الجزائر – ربيعة خريس
قرّر كتاب ومثقفون ومدونون جزائريون، تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر هيئة السمعي البصري، وسط محافظة الجزائر العاصمة، السبت، تنديدًا بتعرّض الكاتب والروائي الجزائري الكبير رشيد بوجدرة، للإهانة التي حصلت في برنامج الكاميرا الخفية الذي يعرض على قناة "النهار" الجزائرية.
ووصف المحتجون، ما تعرّض له الروائي الجزائري باعتداء سافر ومقصود بسب فحوى الحلقة وأسلوب التهديد والترويع الذي مورس على الروائي الجزائري رشيد بوجدرة للتحقيق معه وإرغامه على التصريح "، وتعتبر هذه الممارسة، تدخلًا سافرًا في حرية الكاتب ومساسًا بحرّيته، مشيرين إلى أن هذا البرنامج تعوّد على ممارسة ضغوط كبيرة على ضيوفه، ويؤسّس إلى محاكمة افتراضية تمس بالحريات الأساسية للمواطن الجزائري، وانتهزوا فرصة ما تعرّض له رشيد بوجدرة للتأكيد على تفاقم حالات التضليل والخداع التي تمارسها وسائل الإعلام على الجمهور في الآونة الأخيرة، تحت مسميات الحصص الترفيهية الخاصة بشهر رمضان، وأنّ "الصمت لم يعد ممكنًا".
وقرّر الروائي الجزائري رشيد بوجدرة، رفع دعوى قضائية أمام الجهات القضائية لمعاقبة القناة على المساس بحريته وشخصه وصورته وحماية حقوقه ورد الاعتبار لصورة الكاتب والمثقف، وطالب المثقّفون سلطة الضبط السمعي البصري ووزارة العدل ووزارة الاتصال بتحمل مسؤولياتها، والتحرّك أمام القضاء لوقف استغلال صورة أجهزتها الأمنية والقانونية خارج الأعمال الفنية.
وبرز بين الموقعين الروائي أمين الزاوي، والباحث في علم الاجتماع ناصر جابي، والإعلامي حميدة عياشي، والكاتب عبد العزيز بوباكير، والمدرّس الجامعي عاشور فني، وفجرت الحلقة الثالثة من برنامج الكاميرا الخفية "رانا احكمناك"، الذي يبث على قناة النهار الجزائرية، التي استضافت الروائي الجزائري الكبير رشيد بوجدرة، جدلا كبيرا في الجزائر.
واعتبر رواد مواقع التواصل الاجتماعي أن الروائي الجزائري تعرّض إلى إهانة كبيرة من طرف منظمي الحصة خاصة وأنه اسم معروف في عالم الأدب على الصعيد المحلي والدولي، وانتهى البرنامج بانزعاج كبير من الروائي الجزائري رشيد بوجدرة، وقدّم الرئيس المدير العام لمجمع النهار، الخميس، اعتذاره إلى الروائي الجزائري رشيد بوجدرة عقب الحلقة التي بثّت مساء الأربعاء.
واعترف أنيس رحماني، في تغريدة له عبر حسابه الرسمي "تويتر"، أنّ ما حصل مع بوجدرة تجاوزًا مؤسفًا لأخلاقيات المهنة، معلنًا عن اتخاذ إجراءات مساءلة وتحرّي التي يقتضيها الموقف.
أرسل تعليقك