الدوحة – العرب اليوم
فاز الكاتبان المصري ناصر عراق والسوداني علي أحمد الرفاعي بأرقى جوائز كتارا للرواية العربية في دورتها الثانية، التي أسدل الستار على فعالياتها مساء الأربعاء في العاصمة القطرية الدوحة بإعلان كافة الفائزين من بين أكثر من ألف مرشح في فئتي الرواية المنشورة وغير المنشورة، وفي صنف النقد الروائي والدراسات.
وتوّج الكاتب ناصر عراق بجائزة كتارا للرواية العربية في صنف الرواية المنشورة عن عمله السردي (الأزبكية) إلى جانب الروائيين اللبناني إلياس خوري (أولاد غيتو)، والفلسطيني إبراهيم نصر الله (أرواح كيلمنجارو)، واللبنانية إيمان حميدان (خمسون جراما من الجنة)، والفلسطيني يحيى خلف (راكب الريح)، وسيحصل كل فائز على مبلغ ستين ألف دولار.
واختارت لجنة التحكيم رواية (الأزبكية) كأفضل رواية قابلة للتحويل إلى عمل درامي، وسيحصل مؤلفها على جائزة قيمتها مئتا ألف دولار أميركي. وتتناول الرواية عبر مزج التاريخ بالخيال حقبة مفصلية من تاريخ مصر تمتد من الحملة الفرنسية على أرض الكنانة إلى أن تولى محمد علي حكم البلاد.
وفي صنف الرواية غير المنشورة، توّج الكاتب السوداني علي أحمد الرفاعي عن عمله السردي (جينات عائلة ميرو)، إلى جانب الروائيين سالمي الناصر (الألسنة الزرقاء)، والعراقي سعد محمد رحيم (ظلا جسد.. ضفاف الرغبة)، والبحريني محمد الغربي عمران (ملكة جبال العالية)، والمغربي مصطفى الحمداوي (ظل الأميرة)، وسيحصل كل فائز على جائزة قيمتها ثلاثون ألف دولار.
واختارت لجنة التحكيم رواية (جينات عائلة ميرو) كأفضل رواية قابلة للتحويل إلى عمل درامي، وسيحصل مؤلفها علي أحمد الرفاعي على جائزة قيمتها مئة ألف دولار أميركي.
وفي صنف النقد الروائي والدراسات، عادت الجوائز الخمس -وقيمة كل واحدة 15 ألف دولار أميركي- إلى إبراهيم الحجري، وحسن المودن، وحسام سفان، وزهور كرام، ومحمد أبو عزة.
وفي تصريح للجزيرة نت عقب الإعلان عن فوزه بأرقى جوائز كتارا، أشاد الكاتب ناصر عراق بنزاهة وشفافية الجائزة، وباهتمامها الحقيقي بالرواية العربية.
وتوقع الكاتب المتوج بعد نحو 35 عاما في عالم الكتابة والتأليف والعمل الإعلامي، أن تحقق الرواية العربية مزيدا من الازدهار عربيا ودوليا بفضل هذه الجائزة، وذلك من خلال ترجمة الروايات الفائزة إلى اللغات العالمية كالفرنسية والإنجليزية.
وشكّل حفل الإعلان عن الجوائز -الذي احتضنه مسرح دار الأوبرا في الحي الثقافي كتارا- مسك الختام لفعاليات ثقافية تواصلت على مدى ثلاثة أيام تم خلالها تكريم عدد من المشاركين بالورش التدريبية التي نظمتها الجائزة حول تاريخ وكتابة الرواية.
وخلال تلك الأيام، كانت للجمهور فرصة لقاء الروائيين الذين فازوا بجوائز الدورة الماضية، وحضروا لتوقيع النسخ المترجمة من أعمالهم السردية إلى اللغتين الفرنسية والإنجليزية، ومن بينهم الروائي المصري إبراهيم عبد المجيد والجزائري واسيني الأعرج والسوداني أمير تاج السر.
كما شهدت هذه الدورة سلسلة من الندوات والجلسات الحوارية، التي شارك فيها نخبة من الكتاب والأكاديميين والباحثين من مختلف أنحاء العالم العربي، وتناولت المتغيرات في الرواية العربية المعاصرة، وتحولات الشكل، كما ناقش المشاركون البعدين "المحلي والإنساني في الرواية العربية، و"واقع وتحولات الرواية الخليجية".
وتخللت فعاليات الجائزة ثلاثة معارض أدبية؛ يحتفي أحدها برائد الرواية العربية المصري نجيب محفوظ (1911-2006)، بينما شكل معرض "رواية الفتيان" مناسبة للاعتراف بلون أدبي لم يحظ بالمكانة اللائقة في الوطن العربي، أما معرض "مقتنيات القلم" فشكل مناسبة للاحتفاء بالقلم في مختلف أبعاده الملموسة والرمزية.
أرسل تعليقك