الكتابة بين الذهن والروح على طاولة نقاش الشارقة الدولي للكتاب
آخر تحديث GMT13:31:01
 لبنان اليوم -

"الكتابة بين الذهن والروح" على طاولة نقاش "الشارقة الدولي للكتاب"

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "الكتابة بين الذهن والروح" على طاولة نقاش "الشارقة الدولي للكتاب"

طاولة نقاش "الشارقة الدولي للكتاب"
الشارقة – العرب اليوم

أجمع عدد من الأدباء على أن الكتابة الأدبية تختلف كثيرًا في أساليبها عن الكتابة العلمية، حيث تهدف الأولى إلى مخاطبة الروح، فيما الثانية تقصد العقل، وبناءً على ذلك اختلفت أساليب الكتابة الأدبية. جاء ذلك خلال ندوة "الكتابة بين الذهن والروح"، التي أقيمت على هامش فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتابة في دورته الـ 35 التي تقام حاليًا في إكسبو الشارقة، وتستمر حتى 12 نوفمبر\تشرين الثاني الجاري.  

وشارك في الندوة التي أدارها محمد ولد سالم، كل من الكاتب الإماراتي علي أبو الريش، والمغربي طارق بكاري، والنيجيري أبو بكر آدم، والذين اتفقوا جميعًا على أن خطاب الروح يأخذ أبعادًا مختلفة، وأن الأدب هو موطن المشاعر.

وبدأ الكاتب طارق بكاري، مؤلف رواية "نوميديا" مداخلته بالقول: "هذا الموضوع يحتاج منا الوقوف عند كل مصطلح، وتحليله للوصول إلى نتيجة واضحة. لكل نوع  من الأدب طريقته، فمثلًا في روايتي "نوميديا" اعتمدت أسلوبًا علميًا وآخر روحانيًا، الأول كان بسبب اتصاله بمجموعة من المعارف التي لها علاقة بالسياق التاريخي، فيما حاولت من خلال الثاني الغوص في أبعاد شخصية البطل النفسية، وهذا الأسلوب تطلب مني الكتابة إلى الروح، وأعتقد أن المزاوجة بين الأسلوبين في أي عمل حتى وإن كان فنتازيًا، قد يعطيه قيمة أكبر".

 وأضاف بكاري: " الأدب هو فن قول ما يشعر به القارئ، ولذلك نجد أحيانًا كثيرة أن الكاتب يحتاج إلى إيهام القارئ بأن ما يقوله صحيح، وذلك لا يكون إلا من خلال الكتابة إلى الروح".  

ومن جانبه أشار الكاتب علي أبو الريش، إلى أن الرواية هي الجماليات التي نبحث عنها.قائلًا: "علينا كأدباء ترك كل ما يتعلق بالعلم وبالأبحاث النفسية إلى أهل الاختصاص، لأن عملنا هو تنظيف النفس البشرية مما لحق بها من شوائب، لأن كاتب الرواية هو حليف الروح التي حاولت الكثير من الفلسفات تلويثها وإخراجها من نصابها نحو مناطق أخرى".

وأوضح أبو الريش: "إذا لم نتمكن من ملامسة الوعي الداخلي لدينا، فلن يكون أمامنا خيارًا إلا الهروب نحو مناطق أخرى، زائفة وغير صافية، ولذلك فالرواية تعني الجمال الذي لا يحتاج إلى تفسير. العمل الأدبي هو إحساس روحاني، والرواية جاءت لتحمل حكاية الإنسان من البداية وحتى النهاية، فالإنسان عبارة عن كتلة من المشاعر التي يجب مراعاتها".

وتساءل الكاتب أبو بكر آدم خلال النقاش حول إذا ما كانت الكتابة عقلانية، فلماذا إذًا يجتهد الكاتب. موضحًا: "في أحيان كثيرة نجد أن الواقعية هي التي تسيطر على القصص، رغم أن  هذه النصوص تحاول أن تفرض علينا الخروج من منظومة معينة نحو أماكن أخرى مختلفة، فمثلًا الكاتب الأميركي ستيفن آلمن يحاول دائمًا في كتاباته الاعتماد على الإقناع، وهذا شكل من أشكال المنطق".  

وتابع آدم: "أعتقد أن الكتابة تشبه إلى حد كبير محاولات الإمساك بالعقل الذي يشبه في تفاصيله الأرض، وبلا شك جميعنا معجب بالعقل البشري لأنه واحد فقط، والكل يستخدمه ويفكر به، وهو الذي يخلق القصص ويبدع فيها".

وأشار أبو بكر آدم إلى أن هناك محاولات كثيرة لرسم خريطة العقل ومعرفة طريقة التفكير به، ولذلك يجنح بعض الأدباء إلى الكتابة عبر رسم خريطة للخيال. وأكد أن العقل البشري هو طريقة للاستكشاف، وهو ما نسميه "روح العقل"،  ولذلك نجد أن لكل كاتب أسلوبه وطريقته في محاولة استكشاف العقل والقضايا التي تؤثر فيه، وبالوعي المجتمعي بشكل عام. وأرجع الكاتب انتشار الغموض في الأدب إلى محاولة الكشف عن الروح، والذي لن يتم إلا من خلال الخيال فقط.

 

 

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكتابة بين الذهن والروح على طاولة نقاش الشارقة الدولي للكتاب الكتابة بين الذهن والروح على طاولة نقاش الشارقة الدولي للكتاب



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon