إعادة افتتاح مسجد تاريخي في البوسنة في خطوة نحو الوفاق
آخر تحديث GMT11:55:47
 لبنان اليوم -

إعادة افتتاح مسجد تاريخي في البوسنة في خطوة نحو الوفاق

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - إعادة افتتاح مسجد تاريخي في البوسنة في خطوة نحو الوفاق

مسجد تاريخي في البوسنة
البوسنة – العرب اليوم

تدفق الآلاف على عاصمة دويلة الصرب في جمهورية البوسنة، اليوم السبت، لحضور إعادة افتتاح مسجد تاريخي دمرته الحرب في مراسم ينظر إليها على أنها تشجع على التسامح الديني بين الطوائف والأعراق المختلفة.

وبعد مرور 20 عاما على الحرب الطاحنة بين البوسنيين المسلمين والصرب الأرثوذوكس والكروات الكاثوليك، ما تزال جمهورية البوسنة مقسمة على أسس عرقية وبها مجموعات متنافسة تعرقل الوفاق والإصلاح المطلوبين للانضمام للاتحاد الأوروبي.

وعودة المسلمين إلى مسجد “فرحات باشا”، الذي أعيد بناؤه بمدينة بانيا لوكا عاصمة جمهورية الصرب شبه المستقلة في البوسنة، يبث أمل التغيير في نفوس الكثيرين.

لكن القيود الأمنية المحيطة بالمراسم التي سيحضرها مسؤولون بوسنيون كبار وكذلك رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو تعطي انطباعا بأن الحدث ينطوي على مخاطر عالية. وساهمت تركيا في تكلفة إعادة البناء.

وانتشر حوالي 1000 من عناصر الشرطة في الشوارع ووصلت حافلات تحمل مسلمين قدموا من مختلف أنحاء البلاد. ومنعت حركة المرور عن وسط المدينة وتم حظر الكحوليات.

ويرجع تاريخ المسجد إلى القرن السادس عشر وهو تحت حماية منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) بوصفه نموذجا فريدا لفن العمارة العثمانية. وقد تعرّض للتدمير قبل 23 عاما وتحوّل موقعه إلى ساحة لانتظار السيارات.

ويعتقد كثيرون أنّ تدميره كان بأمر من صرب البوسنة رغبة منهم في محو أي آثار للتراث الإسلامي من المدينة التي كانت يوما متعددة الأعراق.

وخلال الاحتفال بوضع حجر الأساس في مشروع إعادة بناء المسجد عام 2001 هاجم قوميون صرب الزائرين والشخصيات العامة الحاضرة فقتلوا مسلما وأصابوا عشرات.

واستغرق الحصول على تراخيص إعادة بناء المسجد وعلى المال اللازم لها 15 عاما. واستخدمت آلاف القطع من أنقاض المبنى الأصلي بعد انتشالها من نهر فرباس ومن موقع للنفايات.

واليوم الذي دمر المسجد فيه -وهو السابع من مايو/ أيار- أصبح الآن يوم مساجد البوسنة التي تم تدمير 614 مسجدا بها إبان الحرب التي دامت من عام 1992 إلى عام 1995.

ولا يعيش بمدينة بانيا لوكا الآن 10% فقط من سكانها المسلمين والكروات بعد أن قام الصرب بحملة تطهير عرقي في أراض أقاموا عليها دويلتهم.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إعادة افتتاح مسجد تاريخي في البوسنة في خطوة نحو الوفاق إعادة افتتاح مسجد تاريخي في البوسنة في خطوة نحو الوفاق



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:23 2022 الثلاثاء ,17 أيار / مايو

توبة يتصدر ترند تويتر بعد عرض الحلقة 26

GMT 15:53 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

بحث جديد يكشف العمر الافتراضي لبطارية "تسلا"

GMT 12:55 2021 الإثنين ,02 آب / أغسطس

وضعية للهاتف قد تدل على خيانة شريك الحياة

GMT 16:06 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

دكتوراه لراني شكرون بدرجة جيد جدا من جامعة الجنان
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon