بغداد - نجلاء الطائي
نظمت دائرة السينما والمسرح جلسة نقاشية بشأن واقع المسرح العراقي والتداعيات التي حصلت فيه بعد أحداث عام 2003، حيث تم تقديم ثلاثة أوراق نقاشية، كانت الأولى من قبل الباحث المسرحي ظفار المفرجي، والورقة الثانية للدكتور صميم حسب الله يحيى، أما الورقة الثالثة فكانت للرائد المسرحي الفنان الكبير سامي عبد الحميد.
وقد تضمنت ورقة المفرجي تجزئة التداعيات إلى 6 مراحل حسب الإدارات التي توالت على إدارة دفة السينما والمسرح، مع تشخيص سلبيات كل مرحلة على حدة، بينما حملت ورقة الدكتور صميم عنوان "الخطاب المسرحي إنتاج أم استهلاك..؟ للمسرح الجاد"، أشار فيها إلى ثلاثة ظواهر سلبية أخضعها لتساؤل مهم هو، العروض المسرحية هل هي منتجة للمعرفة، أم مستهلكة للمعرفة؟، والظواهر هي "ظاهرة المخرج المؤلف، ظاهرة الدراماتورج، التقنيات الحديثة.
وشملت ورقته أيضًا جملة من المقترحات وضعها أمام المختصين في الشأن المسرحي وجمهور الحاضرين، بينما انفرد الفنان الكبير الدكتور سامي عبدالحميد كعادته بوضع اليد على الجرح، متحدثًا بقوة وحماسة لدعم ورقته التي عنونها "الحفاظ على التقاليد المسرحية"، ومنها عدم وجود عروض دائمية تستمر لعدة أسابيع، إذ لا يمكن للمسرح أن يتوقف، وغياب العروض المسرحية الطويلة، وفقدان الاهتمام بالطقس المسرحي، وتراجع ثقافة الجيل الجديد، والاهتمام بمسرح المحافظات والمسرح التجاري.
بعد ذلك فتح مدير الجلسة الفنان حاتم عودة، باب المداخلات النقاشية شارك فيها عددًا من الفنانين المسرحيين منهم الفنان عزيز خيون والدكتور ميمون الخالدي والدكتورة عواطف نعيم والأكاديمي جبار محيبس، والدكتورة ليلى محمد، وفي ختامها اتفق الجميع على تكرار تلك الجلسات، وقد حضرت الدكتورة إقبال نعيم، مدير عام دائرة السينما والمسرح الجلسة النقاشية، وجمهور من الرواد والشباب المسرحي، وعددًا من وسائل الإعلام المحلية والدولية.
أرسل تعليقك