ندوة عن تغييرات دماغ المراهق وصلتها بالإدمان على السرعة والمخدرات
آخر تحديث GMT17:34:57
 لبنان اليوم -

ندوة عن تغييرات دماغ المراهق وصلتها بالإدمان على السرعة والمخدرات

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - ندوة عن تغييرات دماغ المراهق وصلتها بالإدمان على السرعة والمخدرات

ندوة عن تغييرات دماغ المراهق
بيروت - العرب اليوم

عقدت اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام، ندوة بعنوان "تغييرات دماغ المراهق وصلتها بالإدمان على السرعة والمخدرات" في المركز الكاثوليكي للاعلام، من ضمن سلسلة ندوات مكافحة المخدرات.

شارك في الندوة مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الخوري عبده أبو كسم، Life Coach ورئيسة جمعية "Breath of an Angel" كارلا كشيشيان واكيم، نائب رئيس جمعية "كن هادي" لينا جبران، وهيلين شماس، في حضور أعضاء من الجمعيتين المذكورتين وإعلاميين ومهتمين.

أبو كسم
استهل الكلمة الترحيبية الخوري أبو كسم، وقال: "كثيرة هي المأساة التي نسمع بها كل يوم، من حوادث السير التي تودي بحياة شباب يملؤهم النشاط والفرح. وكثيرة هي الأخبار التي نسمع بها كل يوم من عمليات إنتحار تفاجىء الأهل والاصدقاء، ومن يقدمون على مثل هذا العمل يتركون وراءهم بعض كلمات فيها من الإنسانية، ما يؤلم الأهل فوق حزنهم".

أضاف: "كثيرة هي الحالات التي تسبح في الضياع، إما نتيجة الفقر أو الغنى الفاحش، أو كثرة المشاكل والهموم التي تضرب العائلة في مجتمع يفتقر إلى أدنى مقومات الحياة الإجتماعية، من طبابة واستشفاء وعلم وحتى تأمين لقمة عيش، في حين أن الدولة من أولوياتها تأمين التوازن السياسي خصوصا أن البطالة ومضاربة اليد العاملة الأجنبية تدفع بشبابنا إما إلى الهجرة أو الى الياس، وبالتالي اللجوء إلى المخدرات والممنوعات".

وتابع أبو كسم: "نحن اليوم في مواجهة خطيرة من ضمنها الثورةالشبابية غير المنظمة، وعلينا معالجة هذه المعضلة من مختلف جوانبها، وعلى الدولة اللبنانية أن تضع خطة واضحة لإعطاء أولويات العمل للمتخرجين من أبنائنا، وأن تقدم لهم مع الجمعيات الأهلية والمدنية كل وسائل التوعية من أجل حمايتهم من كل الآفات التي يمكن أن تعترض حياتهم. وأن تعطي وزراة الشباب والرياضة أهمية كبرى لتضع سياسة تنمي روح الأمل في نفوسهم وتكون هذه الوزراة ملتقى كل الجمعيات والمؤسسات التي تعنى بمشاكل الشباب وهمومهم".

وختم: "أهلا وسهلا بكم في هذه الندوة، وتحية إلى شبابنا وشاباتنا، فأنتم مستقبل هذا الوطن وعنوان عزته".

واكيم
بدورها، تناولت واكيم "أهم التغييرات التي تحصل في دماغ المراهق وتجعله يتهور"، وقالت: "فترة المراهقة فترة جميلة وصعبة في آن. التحديات كثيرة غالبا ما يعجز الأهل عن تخطيها بشكل بناء خصوصا ان ساد الإعتقاد ان المراهق طائش ومتهور لان الهرمونات تحكم كل تصرفاته وهذا اعتقاد خاطئ حسب الأبحاث في الNeuro - Science".

أضافت: "في السنين الأولى من المراهقة من سن الـ13 إلى الـ24، يخضع دماغ المراهق لتغييرات جزرية ومتتالية تظهر عند المراهق أربعة صفات مهمة جدا: الصفة الأولى لهذه المرحلة هي حب تجربة الأشياء الجديدة وحب المغامرة. الايجابي في هذه الصفة ان المراهق مستعد أكثر من البالغ للتأقلم مع التغييرات التي تضعها أمامه الحياة ويختبر الحياة إختبارا تاما. أما السلبي في الأمر فهو انه يسعى وراء الإثارة والمخاطرة فيظهر السلوك الخطر والإصابات كالسرعة القصوى في القيادة والتعرض للحوادث المميتة وتجربة المخدرات والكحول مع خطورة الإدمان عليها".

وتابعت: "الصفة الثانية هي حب الإرتباط بمن هم من عمرهم وتمضية الوقت معهم وصد الأهل والإبتعاد عنهم. الايجابي في هذه المرحلة انهم سيكونون صداقات متينة، داعمة وهذه الصداقات مهمة للصحة النفسية والسعادة والشعور بالارتياح. والسلبي في الأمر انهم يبتعدون عن البالغين الذين يمكنهم ان يرشدوهم خلال الأوقات الصعبة ويتكلون على إرشادات من في عمرهم اي بدون خبرة لإتخاذ القرارات مما يعرضهم ايضا للخطر".

وقالت واكيم: "الصفة الثالثة هي العواطف القوية المتقلبة، مثلا اذا أمضيت بعض الوقت مع المراهق تلاحظ كيف انه يتقلب من مزاج صاف أو ضحك متواصل الى مزاج حزين مع دموع تنهمر عند اول صعوبة. الإيجابي في هذه المرحلة انهم يظهرون حب كبير للحياة مع اندفاع وطاقة يخسرها عادة الإنسان حين يصبح في مرحلة متقدمة قليلا من العمر. أما السلبي هو أن المراهق يصبح مزاجيا، يقوم بردات فعل قوية مع الكثير من التهور ونخاف أن يلتجئ المراهق الى الـSelf Medication الى المخدرات أو الكحول للتخفيف من القلق ومن المشاعر الجياشة التي لا يعرف كيف يتعامل معها".

أضافت: "والصفة الرابعة التي يتميز بها المراهق هي القدرة على ابتكار طرق جديدة لحل المشاكل. ونلاحظ أن القسم الكبير من الإكتشافات في العالم مثل التلفاز والطائرة والانترنت ووسائل التواصل الإجتماعي كلها قام بإختراعها أشخاص كانوا ما دون الرابعة والعشرين من عمرهم. الإيجابي هنا أنه أصبح للمراهق القدرة على التفكير النظري والتفكير المجرد فيستطيع أن يجد استراتيجيات "Out Of the Box" والمجتمع والإنسانية كلها تطور وتتحسن. أما السلبي هو أنه يكون معرضا للضياع فيجد نفسه من دون اتجاه واضح يتبعه ويخضع لضعط الاصدقاء".

وختمت واكيم: "يمكن القول أن المراهق أن ترك من دون ارشاد ممكن أن يخسر توازنه بسبب عدم القدرة على التنسيق بين عواطفه ومشاعره القوية الشبيهة بالتسونامي، وذلك يجعله عرضة للضياع، لذلك تصبح مرحلة المراهقة الأكثر عرضة لخسارة حياته اذا لم يتأمن له التوعية والإرشاد".

جبران
بدورها، تحدثت جبران عن "كيف يستطيع الأهل إقناع المراهق على القيادة بوعي ومسؤولية"، وقالت: "من المهم جدا توعية المراهقين على أهمية احترام القوانين حتى قبل أن يصبحوا بعمر يسمح لهم بالقيادة. فمسؤولية الأهل مواكبة اولادهم في كل مرحلة من مراحل حياتهم".

أضافت: "نحن كأهل واعين ومسؤولين، هل نسمح لاولادنا بالقيادة في أي عمر كان؟ طبعا لا! هناك عمر معين حين يصل اليه المراهق يمكن تعليمه أصول القيادة لأن التداعيات على حياته وحياة الأخرين كبيرة".

وتابعت: "كما هي الحال في الأمور المهمة في الحياة، كذلك عند قيادة السيارة على الأهل أن يعوا أن أولادهم يراقبونهم ويتعلمون منهم ما هو مسموح وما هو ممنوع خلال القيادة، والأصول والآداب ولا ننسى أن القيادة ذوق قبل كل شيء".

وأكدت أن "توعية الأهل أمر مهم جدا خصوصا من ناحية معالجتهم للأمور والمواقف التي قد تحصل حين يبدأ المراهق بالقيادة والخروج مع الأصدقاء مع كل ما يعني ذلك من مخاطر كشرب الكحول والقيادة، والسرعة الزائدة والنظر الى الخليوي بدلا من التركيز على الطريق".

وختمت: "نطلب من الأهل ان لا يتأخروا في تثقيف انفسهم اولا، وتثقيف اولادهم ثانيا، "فلا تنتظروا ان تخسروا ولدا لتبدأوا بالتغيير".

شماس
بدورها، تناولت شماس "تأثير الكحول والمخدرات على نمو الدماغ عند المراهقين"، وقالت: "يستمر تطور الدماغ حتى منتصف الثلاثينات، خلال المراهقة يكون دماغ الطفل غير مستو النمو. ليس بالضرورة قادرا على المهام التي يعتقد الوالدان أنها يجب أن تحدث التخطيط، تحليل السبب والنتيجة،الفهم والندم".

أضافت: "منطقة الدماغ التي تتحكم بكل الوظائف التنفيذية، بالإضافة إلى السيطرة على النبضات هو "Frontal Lobe" الذي هو الاخير تراتبيا في النضج، هذا هو السبب في أن المراهقين أكثر عاطفية وغير منطقيبن".

وأشارت شماس إلى أن "التأثيرات السلبية على الدماغ بسبب الكحول هي أولا: التأثير على الحصين المنطقة من الدماغ "Hyppocampus"التي تعمل على الذاكرة والتعلم؛ فالخلايا أقل نضجا من الطبيعي؛ الإتصال بين خلايا ذلك الجزء من الدماغ أصبح شاذا ما يعني وجود خلل في ذلك الجزء من الدماغ؛ فالإفراط في الشرب عند المراهقين قد يسبب تغيرات وظيفية دائمة في الدماغ بمعنى آخر الضرر غير قابل للإصلاح. ثانيا: تأثير الكحول على المادة البيضاء، المراهقين الذين يشربون بإفراط يخسرون المزيد والمزيد من المادة البيضاء في دماغهم، وهذه المادة تعمل كطريق أو أوتستراد في الدماغ للإنتقالات العصبية "neurotransmission"، فتقوم بتمرير الرسائل بسرعة ذهابا وإيابا، وتقوم بوصل مناطق متعددة في الدماغ تدعى المادة الرمادية". ثالثا: تأثير الكحول على المادة الرمادية التي تعالج المعلومات، فالكحول تؤذي أجزاء من هذه المادة في منطقة الـ "Frontal Lobe" وهذه المنطقة تستعمل كمركز للوظائف التنفيذية: كالإنتباه، التركيز وتجميع المعلومات، التخطيط والتنظيم، التحكم الذاتي في حل المشكلات والعواطف".

وقالت: "المراهقون الذين يعانون من ضعف الوظيفة التنفيذية هم أقل عرضه لرفض شرب الكحول؛ ورفض قيادة السيارة بسرعة خطرة، وهذا ما يسبب دائرة من السلوك غير الملائم والأسوأ من كل هذا هو الإدمان على الكحول"، متسائلة: "ما هو الحد الأدنى المسموح به عندما يصل الكحول إلى دماغ المراهقين؟".

أضافت شماس: "تعاطي المخدرات قبل بلوغ الـ16 عاما، يساهم في تغيير التركيب الفيزيولوجي في الدماغ، ويجعل نموه لا يكتمل وبالتالي لن يتمتع الشخص بالقدرات العقلية كافة المفترض تكوينها خلال هذه المرحلة؛ وبعدم إكتمال نمو Pre- frontal Cortex المسؤولة عن الوظيفة التنفيذية؛ ويساهم في تسريع الشيخوخة".

وختمت: "الباحثون يضيفون أن كلما بدأ الشخص في تدخين الحشيشة في وقت مبكر كلما تعرض لأضرار صحية أخطر". 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ندوة عن تغييرات دماغ المراهق وصلتها بالإدمان على السرعة والمخدرات ندوة عن تغييرات دماغ المراهق وصلتها بالإدمان على السرعة والمخدرات



GMT 09:42 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

زاهي حواس ينضم إلى مبادرة "سفراء المعرض"

GMT 08:56 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

قصور الثقافة تفتتح برنامج "تنمية مهارات فنيي خشبة المسرح"

GMT 08:50 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الإعلان عن آخر موعد للتقدم لجوائز الدولة التشجيعية 2020

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:39 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 لبنان اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
 لبنان اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 11:14 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي تعود لدراما رمضان 2025 بعد غياب 3 سنوات
 لبنان اليوم - هيفاء وهبي تعود لدراما رمضان 2025 بعد غياب 3 سنوات

GMT 06:48 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

توقعات برج الميزان لشهر أكتوبر / تشرين الأول 2024

GMT 10:20 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

معرض الجبل للفن برعاية حركة لبنان الشباب

GMT 21:10 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 06:05 2024 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي الإنكليزي يتصدًر قائمة أفضل 10 أندية فى العالم

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام

GMT 12:31 2022 الأحد ,10 تموز / يوليو

أفضل أنواع الماسكارا المقاومة للماء

GMT 17:22 2021 الجمعة ,23 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 09:43 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

نصائح للتعامل مع الزوج الذي لا يريد الإنجاب

GMT 22:38 2023 الإثنين ,06 آذار/ مارس

مجوهرات أساسية يجب أن تمتلكها كل امرأة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon