دراسة تكشف كيف أثرت زيارة شامبيلون إلى مصر في وفاته مبكرًا
آخر تحديث GMT18:47:13
 لبنان اليوم -

دراسة تكشف كيف أثرت زيارة شامبيلون إلى مصر في وفاته مبكرًا

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - دراسة تكشف كيف أثرت زيارة شامبيلون إلى مصر في وفاته مبكرًا

جان-فرانسوا شامبليون
القاهرة - العرب اليوم

كتب جان-فرانسوا شامبليون، في مضمون رسالة كتبها أثناء زيارته لمصر عام 1828 إلى شقيقه في باريس، سطر لخص به عشقًا خاصًا لمصر ربط اسمه بها حيًا في متلازمة تمخضت عن تأسيس علم دراسة تاريخ مصر القديم، وميتًا عندما ربط البعض سبب وفاته بزيارته لمصر وشربه من ماء النيل، قائلًا "إن كياني كله لمصر، إنها كل شيء بالنسبة لي".

ووفقًا لتقرير نشره موقع "بي بي سي" بالعربي، استعصى سبر أغوار تاريخ مصر القديم على الجميع قرونًا، منذ أن نُقش آخر نص باللغة المصرية القديمة "الهيروغليفية" في جزيرة فيلة، جنوبي مصر، عام 394 ميلاديًا، وماتت لغة المصريين "المقدسة" بموت آخر كهنتها، حتى استجاب "حجر رشيد" عام 1822 لجهود الفرنسي شامبليون، لتُبعث الحياة من جديد في تاريخ مصر القديم.

وُلِد شامبليون في 23 ديسمبر/كانون الأول عام 1790 في مقاطعة فيجاك الفرنسية، لأب امتهن بيع الكتب، إذ خصص له عمدة المدينة مكانًا لمزاولة مهنته، ولم يتمكّن الملقّب بـ"الصغير" للتفرقة بينه وبين شقيقه الأكبر جاك-جوزيف شامبليون، من الالتحاق بالتعليم الرسمي نظرًا لاضطراب الأحوال في أعقاب الثورة الفرنسية، فتلقى دروسًا خاصة في اللغتين اللاتينية واليونانية، ثم انتقل إلى مدينة غرونوبل للالتحاق بمدرسة ثانوية، وكان شقيقه يعمل باحثًا في معهد البحوث الفرنسي، وبدأ شامبليون في سن 13 عامًا الاهتمام بدراسة اللغات العربية والكلدانية والسريانية والعبرية.

وتواصل شامبليون مع العالم جوزيف فورييه، الذي شغل منصب سكرتير البعثة العلمية خلال حملة نابليون بونابرت على مصر "1798-1801"، ودفعه إلى دراسة التاريخ، بعد أن أثارت مجموعته الخاصة وبحوثه العلمية فضول وإعجاب شامبليون، فوقع في غرام مصر وتاريخها.

"المسألة الآن في حوزتي"
بدأ العد التنازلي نحو مجد شامبليون عندما عثر ضابط يدعى بيير فرانسوا بوشار، خلال حملة بونابرت على مصر، على حجر أثناء إجراء تحصينات عسكرية في مدينة رشيد في 19 يوليو/تموز عام 1799، وهو نقش لمرسوم ملكي يعود إلى عام 196 ميلاديًا صدر في مدينة "منف" تخليدًا للحاكم بطليموس الخامس، كتبه كهنة بثلاث كتابات ليقرأه العامة والخاصة من المصريين والطبقة الحاكمة اليونانية، فجاء النص مدونًا بالكتابات: الهيروغليفية "وهي اللغة الرسمية في مصر القديمة"، والديموطيقية "وهي الكتابة الشعبية في مصر القديمة"، واليونانية القديمة "وهي لغة الطبقة الحاكمة".

استفاد شامبليون من معرفته باللغة اليونانية في مقارنة النصوص الثلاثة، واستطاع بعد عناء أن يصل إلى قراءة بنائية، على الصعيدين اللغوي والصوتي، للنص وترجمته، ملتقطًا طرف الخيط من دراسة اللغة القبطية، التي اعتبرها الأكثر قربًا للغة المصرية القديمة. وكان قد صادف كنيسة "سان روش" في إحدى ضواحي باريس، واستمع بها لأول مرة في حياته إلى قداس باللغة القبطية.

وفي 14 سبتمبر/أيلول 1822 أمسك شامبليون بورقه، وخرج من بيته في شارع مازارين في باريس مسرعًا إلى محل عمل شقيقه في أكاديمية النقوش والآداب، قائلًا عبارته الشهيرة "المسألة الآن في حوزتي، وضعت يدي على الموضوع" وسقط مغشيًا عليه، وكتب نتائج بحثه في خطاب شهير يُعرف باسم "خطاب إلى السيد داسييه"، أمين أكاديمية العلوم والفنون، في 27 سبتمبر/أيلول عام 1822، لم يكشف في محتواه سوى عن جزء صغير من اكتشافه، نظرًا لأنه كان في حاجة إلى إجراء مراجعة لبعض النتائج

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تكشف كيف أثرت زيارة شامبيلون إلى مصر في وفاته مبكرًا دراسة تكشف كيف أثرت زيارة شامبيلون إلى مصر في وفاته مبكرًا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 17:54 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 لبنان اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد

GMT 21:25 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:17 2014 الثلاثاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

السيسي يجدد دماء المبادرة العربية

GMT 09:55 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي سعد لمجرد يُروج لأغنيته الجديدة "صفقة"

GMT 08:41 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

مكياج مناسب ليوم عيد الأم
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon