الرياض - العرب اليوم
أكد إمام وخطيب المسجد النبوي، الشيخ الدكتور حسين بن عبدالعزيز آل الشيخ، أن مواقف السعودية وحكامها مع قضية فلسطين، ثابت لا يتزعزع، وهي على أولوية جهودهم، سياسيًا واقتصاديًا وإعلاميًا.
وقال في خطبة الجمعة: إن في أعماق كل مسلم تعيش قضية كبرى، هي قضية المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث المسجدين الشريفين ومسرى سيد الثقلين، أنها أهم قضية حاضرة لا تغيب عن كل فرد أو مجتمع مسلم مهما عظمت التحديات، ومهما بلغ بالمسلمين من الأوضاع المزريات.
وأضاف، أنَّ القدس وما تحويه أرضه من وجود المسجد الأقصى، قضية عقدية عند المسلمين، ورباط تأريخي عميق لا ينسى ولا يمكن بأي حال محوه من الذاكرة الإسلامية، لأنّه رمز من رموز هوية الأمة وأسّ من أسس ثوابتها ومقدس من مقدساتها.
وتابع، أنّ المسجد الأقصى أحد المساجد التي لا تشد الرحال إلا إليها لنية التقرب إلى الله وطلب المزيد من فضله، وأن بيت المقدس له في الإسلام مكانة عظمى ومزية كبرى، ومن فضائله أنه مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومنه عرج به إلى السماء، وهو مقدس إسلامي لا يجوز بأي حال المساس به، بل إن مثل هذه التصرفات لن تزيد المسلمين إلا تأكيدًا واصرارًا على المطالبة بحقوقهم الثابتة وفق المبادئ المقررة، لإحقاق الحق وردع الظلم وانصاف المظلوم، كما تنص عليه الشرائع السماوية والدساتير الدولية.
وأكد أنّ القدس عاصمة إسلامية ومقدسًا من مقدسات المسلمين، وآن للمسلمين خاصة الأخوة في فلسطين وهم يواجهون تحديات خطرة تمسّ أمن أمتهم كافة، أن يتعاونوا على البر والتقوى، وإن يتوافقوا على نزع فتيل الاختلاف والفرقة وأن يخرجوا من إطار العداء إلى ميدان الإخاء، مشيرًا إلى أنه واجب على جميع المسلمين بمختلف مسئولياتهم الوقوف مع هذه القضية الأساسية قضية الأقصى وبيت المقدس وأرض فلسطين.
وأضاف، أنه في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، شهد الاهتمام بقضية فلسطين، وأنه لا مكان لمزايدة مكابر على جهود هذه البلاد وعلى كل جاحد ومتخبط ومشكك من بني جلدتنا نحو ما تقوم به هذه البلاد، وعليهم أن يتقوا الله وأن يعلموا أنّ هذه الحملات المسعورة التي تمسّ بلاد الحرمين إنما تمس حاضرة الإسلام، وحاملة لواء الدفاع عنه، وليعلموا أنهم بهذه الحملات إنما يخدعون أنفسهم ويمكرون بأمتهم.
أرسل تعليقك