واشنطن - لبنان اليوم
أدرجت لجنة التراث العالمي موقع "تلال مدافن دلمون" على قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو)، خلال اجتماع اللجنة الثالث والأربعين في العاصمة الأذربيجانية، باكو.
ويُعدّ موقع تلال مدافن دلمون ثالث مواقع البحرين على قائمة التراث العالمي، بعد موقع قلعة البحرين الذي أُدرج عام 2005، وموقع طريق اللؤلؤ في المحرّق، الذي أُدرج على القائمة عام 2012.
قالت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، بهذه المناسبة، "تلال مدافن دلمون... هذا الشاهد على ما تمتلكه مملكة البحرين من تراث ثقافي استثنائي، استطعنا أن ننتقل به إلى العالمية ليكون تراثًا إنسانيًا عالميًا مع تسجيله على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو".
وتتكوّن تلال مدافن دلمون من 21 جزءًا تمتد لأكثر من 20 كيلومترًا وموزّعة على حقل تلال مدينة حمد "بوري، كرزكان، دار كليب"، وحقل تلال مدافن الجنبيّة، وحقل تلال مدافن عالي الشرقي، وحقل تلال مدافن عالي الغربي، التي تضم في مجموعها 11 ألفًا و774 تلة دفن، والتلال الملكية من 1 إلى 17.
وأدرجت لجنة التراث العالمي الموقع على القائمة، بناء على معياريين من معايير الإدراج، وهما المعيار الثالث الذي يشير إلى احتواء الموقع على شهادة فريدة واستثنائية لتقليد ثقافي وحضاري، والمعيار الرابع الذي يشير إلى كون الموقع يمثّل مثالًا بارزًا على نوعية من البناء توضح مرحلة مهمة من تاريخ البشرية.
وتمّ بناء تلال مدافن دلمون خلال فترة دلمون المبكّرة التي امتدّت لـ300 سنة، ما بين 2050 و1750 قبل الميلاد تقريبًا. وتقف تلال المدافن شاهدًا على صعود الحضارة الدلمونية المبكّرة التي ازدهرت حول الألفية الثانية قبل الميلاد، وهي الفترة التي اكتسبت البحرين خلالها أهمية اقتصادية على المستوى الدولي بوصفها مركزًا للتجارة مما أدّى إلى زيادة النمو السكاني. ونتيجة لذلك، تطور النسيج الاجتماعي ليصبح أكثر تنوّعًا. وأفضل انعكاس لهذا الأمر هو المقابر الواسعة بقبورها المتنوعة، وتلال المدافن ذات الأحجام المختلفة، فضلًا عن تلال الزعماء، والأروع منها جميعًا ما تسمّى بالتلال الملكية.
أقرأ أيضًا
باحثون يكتشفون "كنزًا" من القطع الأثرية في موقع اسكتلندي عمره 1600 عام
كنز من القطع الأثرية البشرية يكشف عن الطريقة التي عاش بها الصيادون الأفريقيون
أرسل تعليقك