شكوك في صحة معروضات فنية روسية معاصرة في متحف بلجيكي
آخر تحديث GMT06:29:20
 لبنان اليوم -

شكوك في صحة معروضات فنية روسية معاصرة في متحف بلجيكي

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - شكوك في صحة معروضات فنية روسية معاصرة في متحف بلجيكي

المتحف الملكي البلجيكي
موسكو - أ ف ب

 يدور جدل واسع في الأوساط الفنية في موسكو على خلفية معرض للفن الروسي المعاصر في متحف بلجيكي كبير، إذ يشكك خبراء روس بأصالة أعمال معروضة لعدد من كبار الرسامين من أمثال كاندينسكي وماليفيتش، ولا يتوان بعضهم عن وصفها بأنها "مزيفة".

ويعرض 26 عملًا فنيًا روسيًا معاصرًا منذ تشرين الأول/أكتوبر في متحف الفنون الجميلة في مدينة غنت في شمال بلجيكا، وهي معارة من هاوي الجمع البلجيكي الروسي أيغور توبوروفسكي، ومنذ نشر صور اللوحات على الإنترنت، يشكك خبراء وتجار للأعمال الفنية في أصالة هذه الأعمال، ويتساءلون كيف جمعت مثل هذه المجموعة من الأعمال غير المعروفة لفنانين بهذه الأهمية بشكل سري.

واعتبر مدير مركز الفن المعاصر في موسكو، فيتالي باتسيوكوف، أن "من الواضح أن هذه الأعمال مزيفة وجمعت بالاعتماد على أجزاء" منسوخة لرسوم موجودة فعلًا، وبعض القطع في المجموعة المعروضة في بلجيكا تشبه فعلًا أعمالًا معروفة، بينها على سبيل المثال لوحة لامرأة عارية واقفة لفلاديمير تاتلين فيها تشابه كبير مع لوحة لهذا الفنان تظهر امرأة عارية جالسة.

وفي رسالة مفتوحة نشرتها صحيفة "دي ستاندارد" البلجيكية والنشرة الروسية لصحيفة "آرت نيوزبايبر"، تحدث مجموعة من المؤرخين الفنيين عن "شك كبير" في أصل هذه الأعمال، مشيرين إلى أن هذه الأعمال لم يرد ذكرها في أي فهرس، لكنهم لم يصفوها بأنها "مزيفة".

ودافع المتحف وهو من الأشهر في بلجيكا، عن هذا المعرض مؤكدًا أنه "تصرف على نحو سليم مع ثقة كاملة" بصحة الأعمال المعارة لإقامة هذا الحدث، ومشيرًا إلى أن الإعارات تستلزم الاستحصال على شهادات لتأكيد صحة المصدر خلافًا لعمليات الشراء لكن من دون فحص هذه الأعمال مخبريًا.

وقال المتحف مرارًا إنه "في غياب أي أدلة دامغة لإثبات صحة الشائعات، لا سبب يدفع إلى سحب الأعمال" من العرض، مؤكدًا أنه بحث في موضوع مصدر الأعمال مع مؤسسة ديلغيم التابعة لتوبوروفسكي.

- حيلة لخفض الأسعار؟ -

أما إيغور توبوروفسكي الذي أنشأ هذه المؤسسة في بروكسل لجمع مجموعاته العائلية بعدما هاجر من موسكو العام 2006، فقد ندد من ناحيته بما اعتبره "هجومًا ظالمًا وعنيفًا" على مجموعته، ورأى أن هذه الاتهامات مصدرها تجار للأعمال الفنية يريدون الحفاظ على مصالحهم التجارية مع زبائنهم من الأثرياء الروس.

ولإخماد هذا الجدل، عرض وزير الثقافة في منطقة فلاندرا سفين غاتز إخضاع الأعمال لفحص من خبراء بالتفاهم مع المتحف والمدينة وهاوي الجمع المعني، ورأى أندري سارابيانوف وهو مؤرخ فني وأمين متحف للفنون المعاصرة في موسكو أنه "من المعيب تنظيم معرض يضم أعمالًا مشكوكًا في صحتها"، وقال لوكالة فرانس برس "أقيمت في الماضي معارض مع أعمال إشكالية في معارض خاصة، لكن هذا لم يحصل يومَا في متحف عام"، مؤكدَا أنه كان في الإمكان تفادي هذه الفضيحة لو جرت استشارة خبراء مسبقَا.

ويعتبر الخبراء أن الحركة الفنية الطليعية الروسية التي امتدت بين العامين 1890 و1930، كانت عرضة بشكل خاص لعمليات التزوير، وأوضح هاوي الجمع والمؤرخ الفني البريطاني ماثيو بون، أن الأعمال الأصلية نادرة في الأسواق وأكثريتها معروفة جيدا. 

ولفت هذا الإخصائي في الفن الروسي في القرن العشرين، إلى أنه لم يشهد سوى على لوحة أصلية واحدة للرسام الروسي كازيمير ماليفيتش خلال مسيرته الممتدة على ثلاثين عامًا فيما يعاين غالبًا لوحات فنية مزيفة لهذا الفنان، قائلًا "حتى أثرى رجل في روسيا أو العالم (...) لا يستطيع تشكيل مجموعة مماثلة"، مضيفًا "هذا أمر لا يمكن البتة تخيله". 

وعندما تعرض أعمال مزيفة في متاحف كبيرة، لا يقتصر أثر ذلك على رفع قيمة العمل بل يتعداه إلى "تشويه" تاريخ الفن، وأوضح أندري سارابيانوف "خلال العقد الأخير، تراجعت أسعار الأعمال الطليعية بسبب عمليات التقليد الفني، لكنها ارتفعت مجددًا خلال العامين الماضيين. ربما نحن أمام حيلة لخفضها مجددًا".

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شكوك في صحة معروضات فنية روسية معاصرة في متحف بلجيكي شكوك في صحة معروضات فنية روسية معاصرة في متحف بلجيكي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 17:54 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 لبنان اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 12:03 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

تعرف على تقنية "BMW" الجديدة لمالكي هواتف "آيفون"

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 07:21 2021 الثلاثاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات ساعات متنوعة لإطلالة راقية

GMT 09:17 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

6 نصائح ذهبية لتكوني صديقة زوجك المُقربة

GMT 12:59 2021 الثلاثاء ,02 شباط / فبراير

مصر تعلن إنتاج أول أتوبيس محلي من نوعه في البلاد

GMT 06:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 21:49 2022 الأربعاء ,11 أيار / مايو

عراقيات يكافحن العنف الأسري لمساعدة أخريات

GMT 12:22 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

أفضل العطور النسائية لصيف 2022

GMT 21:09 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

القماش الجينز يهيمن على الموضة لصيف 2023

GMT 17:08 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

اتيكيت سهرات رأس السنة والأعياد

GMT 21:25 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 06:17 2014 الثلاثاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

السيسي يجدد دماء المبادرة العربية

GMT 09:55 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي سعد لمجرد يُروج لأغنيته الجديدة "صفقة"

GMT 08:41 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

مكياج مناسب ليوم عيد الأم
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon