بغداد ـ العرب اليوم
أعلنت خلية الإعلام العربي أن القوات العراقية حررت الأحد 13 نوفمبر/تشرين الثاني مدينة نمرود التاريخية في الموصل بالكامل.
إلى ذلك أعلنت قيادة عمليات "قادمون يا نينوى" في وقت سابق من الأحد عن تحرير قرية النعمانية جنوب ناحية النمرود شمال الزاب.
وقال قائد العمليات الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارلله، إن "قطعات الفرقة المدرعة التاسعة تمكنت من تحرير قرية النعمانية شمال الزاب جنوب ناحية النمرود الأثرية".... "القوات رفعت العلم العراقي فوق مبانيها، بعد تكبيد العدو خسائر بالأرواح والمعدات".
وتواصل القوات الأمنية المشتركة عملياتها العسكرية لتحرير الموصل من داعش، فيما تمكنت تلك القوات من تحرير العديد من مناطق وأحياء المحافظة، لتقتحم بعدها الساحل الأيسر من مدينة الموصل، وتبدأ عمليات تطهير قراه ومناطقه.
يذكر أن داعش سيطر على المدينة التاريخية خلال هجومه الكاسح منتصف عام 2014. وأعلنت الحكومة العراقية في آذار/مارس 2015 قيام التنظيم بـ"تجريف" آثار المدينة بالآليات الثقيلة، مدمرا بذلك معالم أثرية تاريخية.
تقع مدينة النمرود التاريخية إلى الجنوب من مدينة الموصل حيث تبعد عنها قرابة ثلاثين كيلومترا تقريبا، ولها العديد من الأسماء الأخرى منها كالح، وكالخو، أما اسم النمرود فهو على الأغلب بحسب المؤرخين اسم حديث كان قد استمد من الشخصية التناخية المعروفة باسم النمرود.
تأسست المدينة في القرن 13 قبل الميلاد، وقد صارت بعد ذلك عاصمة للإمبراطورية الآشورية، وذلك في عهد الملك الآشوري آشور ناصر بال الثاني وفي عام 612 قبل الميلاد دمرت المدينة على يد كل من الميديين، والكلدانيين، وقد تعرضت المدينة اليوم للخراب والنهب بسبب الأحداث السياسية التي حدثت في العراق مؤخرا، كما تعرضت آثار المدينة للعوامل الجيولوجية كالتعرية الناتجة عن التصحر الحاصل في المنطقة.
أرسل تعليقك