الجزائر - ربيعة خريس
منع باحثون وأكاديميون جزائريون، من المشاركة في ندوة كان مقرر تنظيمها على هامش الصالون الدولي للكتاب الذي سينعقد خلال الفترة الممتدة بين 25 أكتوبر / تشرين الأول / و5 نوفمبر / تشرين الثاني المقبل، بسبب مواقف سياسية معارضة.
وكشفت تقارير صحافية محلية أن " إدارة الصالون الدولي للكتاب " منعت باحثين جزائريين من المشاركة في ندوة كان مقررًا تنظيمها على هامش الدورة الـ 22 من المعرض, ويتعلق الأمر بكل دحو جربال وهو أستاذ محاضر في التاريخ المعاصر في جامعة الجزائر, ومدير تحرير حولية " نقد " مجلة الدراسات والنقد الاجتماعي " التي تصدر في الجزائر باللغتين العربية والفرنسية والكاتب والباحث الجزائري عيسى قادري، وكان من المبرمج أن يشارك الطرفين في ندوة كانت مبرمجة في الأول من الشهر المقبل ضمن أنشطة المعرض، إلا أنهما منعا بسبب مواقفهما السياسية المعارضة, حيث وقعا رفقة شخصيات أدبية أخرى كالباحث الجامعي الدكتور محمد هناد وعيسى قادري والأستاذة في علم الاجتماع رتيبة حاج موسى ودحو دربال والصحافي الجزائري شريف رزقي على لائحة " تطالب بانتخابات رئاسية مسبقة ".
وفجر هذا القرار جدلًا كبيرًا في الجزائر, حيث أدانت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان, أبرز تنظيم حقوقي في البلاد, قرار منع الباحثين من المشاركة في الندوة البحثية، وكتب الباحث في علم الاجتماع, ناصر جابي, في منشور له على " فيسبوك " في تعليق له على قرار منع مشاركة الباحثين الجزائريين في ندوة بحثية قائلًا " عديد المؤشرات تخبرنا أن علاقة النظام السياسي بالمجتمع والكثير من قواه الحية مرشحة لتشنجات كثيرة على المدى القصير، وتابع المتحدث قائلًا إن الندوة البحثية التي كان من المنتظر أن ينشطها الزميلان عيسى قادري ودحو جربال بصالون الكتاب وما يحصل معها قد لا تكون إلا عينة لما هو مقبل.
أرسل تعليقك