الدمج الثقافى سلاح الدعم للقوى الناعمة لـ عرب 48 ضد إسرائيل
آخر تحديث GMT12:34:12
 لبنان اليوم -
استشهاد 16 فلسطينياً بقصف إسرائيلي استهدف منزلين في شمال النصيرات وسط قطاع غزة وزير الصحة الفلسطيني يُعلن استئناف حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة غداً مدير منظمة الصحة العالمية يُؤكد أن الوضع الصحي في شمال غزة مروع ويُدين الهجوم على مستشفى كمال عدوان وفاة الفنان المصري مصطفى فهمي عن عمر يُناهز 82 عاماً بعد تدهور حالته الصحية وفاة الفنان المصري حسن يوسف اليوم عن عمر يناهز 90 عاماً وزارة الصحة اللبنانية تُعلن حصيلة الغارة الإسرائيلية على مبنى في حي الرمل بقضاء صور في محافظة الجنوب ارتفعت إلى 7 شهداء و17 جريحاً وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 2653 شهيداً و12360 جريحاً الاحتلال الإسرائيلي يعتقل جميع الطواقم الطبية والجرحى في آخر مستشفى عامل بشمال غزة هيئة الطيران الإيرانية تعلن استئناف الرحلات الجوية بعد الهجوم الإسرائيلي شركة طيران أميركية تدفع ثمناً باهظاً لسوء معاملتها للمعاقين
أخر الأخبار

الدمج الثقافى سلاح الدعم للقوى الناعمة لـ عرب 48 ضد إسرائيل

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الدمج الثقافى سلاح الدعم للقوى الناعمة لـ عرب 48 ضد إسرائيل

الدمج الثقافى سلاح الدعم للقوى الناعمة
بلال رمضان - العرب اليوم


قال الناقد الكبير الدكتور صلاح فضل، إن ما فعلته إسرائيل مع الفنانة الفلسطينية دلال أبو آمنة، وادعائها بأنها تمثل إسرائيل فى مهرجان القلعة للموسيقى، هو أمر ليس بجديد منذ تأجج الصراع العربى الصهيونى، مؤكدا على أن الدمج الثقافى هو سلاح الدعم للقوى الناعمة فى عرب 48 فى ظل صمودهم وحفاظهم على هويتهم.

وأوضح صلاح فضل  أنه على اختلاف مراحل الصراع العربى الصهيونى كانت العواصم العربية وخاصة القاهرة هى المتنفس الذى يعلن فيه المبدعون الخاضعون لعمليات التجريد والتفتيش والقمع وكبت الهوية من عرب 48 يلجأون إلى القاهرة، ليعلنوا هويتهم ومقاومتهم ويتمسكوا بعروبتهم المطحونة، وعرفنا ذلك منذ جاء الشاعر محمود درويش واحتفى به المثقفون العرب فى مصر وعلى رأسهم مكتشف شعريته رجاء النقاش، وبدأت موجة شعر المقاومة الفلسطينى التى شاركه فيها سميح القاسم، وغيرهم، ثم حدثت انعطافة خطيرة بعد اتفاقية كامب ديفيد وانتعش الأمل لدى إسرائيل أن تفرض بالقوة تطبيعيا ثقافيا يتوازى مع التطبيع السياسى الذى نجم عن الاتفاقية.

وتابع صلاح فضل: زارنا فى هذه الفترة إيميل حبيب فى معرض القاهرة الدولى للكتاب، وحاول أن يدعو المفكرين والمبدعين فى مصر لكى يمدوا أيديهم لإنقاذ إخوانهم فى فلسطين المحتلة، لكننا حينئذ كنا نخوض معركة عنيفة لتنحية الأستاذ ثروت أباظة عن رئاسته لاتحاد الكتاب نظرا لدعمه لهذا التطبيع وانصياعه لرغبة الرئيس السادات، قمنا مع سعد الدين وهبة وبهاء طاهر وآخرين بإحداث انقلاب فى اتحاد الكتاب لتصحيح الوضع وبنى المصريون على وجه التحديد جدارا معنويا صلبا ضد التطبيع اشتركت فيه جميع النقابات المهنية من مهندسين وأطباء ومعلمين وغيرهم ووضعوا سدا عظيما أمام التطبيع الإسرائيلى.

وأضاف صلاح فضل: ولازلت أذكر مثلا عندما أرسل مناحم بيجن طائرة خاصة لتقل كوكبة من المثقفين المصريين لتناول العشاء معه شخصيا فى تل أبيب، وكيف أحرج فاروق حسنى، وجابر عصفور الذى كان أمينا عاما للمجلس الأعلى للثقافة من هذا الطلب، وانضممت إليهم لأقوى عزيمتهم فى الرفض الكامل لهذه الدعوة، وعادت الطائرة فارغة لا تحمل سوى شخص أو شخصين، ومازلت أذكر أيضا أنه فى هذه الأثناء حدث أن اختفى البيض  من المجمعات الاستهلاكية لمدة أسبوع مثلا، ثم غمر الأسواق دفعة واحدة، فهبت ربات البيوت لشراء كراتين البيض لأطفالها، فى الوقت ذاته الذى انتشر فيه شائعة أن هذا البيض جاء من إسرائيل، فألقت كل ربة بيت بالبيض على الأرض، وتحنت شوارع القاهرة بالبيض الذى أشيع أنه إسرائيلى وفضلت ربات البيوت حرمان الأطفال من البيض المشبوه بنكهة إسرائيلية.

وقال صلاح فضل: هذه الأمثلة أسوقها لكى أبرهن على أن المناعة المصرية ضد التطبيع والرفض الحقيقى لكل مظاهره أصبح جزاء حميما من تاريخنا الثقافى المعاصر، وأصبحت عادة القاهرة أن تحتضن كل إخوتها من الفلسطينيين دون أن تذهب إلى أرضهم المحتلة ما دامت تعبر أمام كشك الحدود الإسرائيلى.

وأضاف صلاح فضل: حاول البعض أن يكسر هذا الحصار فلم يستطع، ولحقه رزاز العار، مثل على سالم، وذلك لأمر بسيط، هو أننا فى ضميرنا القومى، لا نعادى السلام على الإطلاق، لكن الصهاينة منذ مولد دولتهم حتى الآن لم يتخلوا أبدا عن شعارهم الذى أعلنوه أن دولتهم لابد أن تمتد من النيل إلى الفرات أرضك الموعدة يا إسرائيل، وتسببوا بذلك فى تجميد معاهدات السلام وتفريغها من معناها الحقيقى، ولازالوا حتى اليوم، عندما أصدروا بالأمس القريب قانون الهوية اليهودية يصرون على مشروعهم فى محوا الشخصية الفلسطينية وتصفية قضيتها والاستمرار فى العداء التاريخى مع العروبة وجميع الأقطار العربية.

ورأى صلاح فضل أن هذه المناورة التى يصنعها الإعلام الإسرائيلى، لكى يجعل من زيارة فنانة فلسطينية عربية إلى القاهرة، وشدوها فى رحاب القلعة مظهرا للتطبيع فاشلة ولا جدوى منها، ولن تستطيع على الإطلاق أن تنزع من قلب كل مصرى وطنى وعربى قومى عداءه للصهيونية التى تحاربه، فإسرائيل قتلت بالأمس أكبر عالم سورى الدكتور إسبن رئيس مجموعة البحث العلمى لتطوير الصواريخ البالستية، وهى التى قتلت من قبل علماء الذرة المصريين، ودمرت المفاعل الذرى العراقى، وتتبع سياسية ممنهجة فى تقليم أظافر العرب العلمية والإبداعية والعسكرية ما استطاعت إلى ذلك سبيلا، لكى تظل هى الدولة المهينة تحت جناح راعيتها الكبرى الولايات الأمريكية المتحدة على أقدار العالم العربى بأكلمه، ولا يمكن لأى جيل يأتى ويدرك هذه الأبعاد أن يستسلم لمسعاها فى إلغاء هويته، ومحو شخصيته والخضوع الذليل للهيمنة الصهيونية.

وقال صلاح فضل: أما فيما يتصل بالمبدعين العرب تحت الاحتلال الصهيونى، وقد امتدت مساحتهم الآن من منطقة 48 إلى الضفة الغربية بأكملها تقريبا، أن نعزز مقاومتهم الباسلة، ونؤكد صمودنا معهم لتغيير وجه التاريخ المفروض علينا معا، ونستقبل بكل ترحاب من يأتى إلينا منهم، لكننا نعزف تماما عن أن نكون أداة للتطبيع مع العدو الإسرائيلى أو إضفاء المشروعية على التهامه للقدس كعاصمة موحدة له، أو غض النظر عن افتراسه للحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى المناضل.

وحول طريقة الإدماج الثقافى، فرأى صلاح فضل أنها تتمثل فى احتضانهم والترحيب بهم عندما يجيئون وتزويدهم بكل ما يحتاجون إليه عن بعد وليس بالزيارة أو التطبيع من أسلحة مادية ومعنوية خاصة ما تتسم به القوى الناعمة الفكرية والأدبية والفنية حتى يظلوا محتفظين بهويتهم لا تزيدهم التحديات إلا إصرارا وصلابة.

وأشار صلاح فضل إلى أنه يسخر كثيرا من بعض الجهلة بالتاريخ ممن يقلون مثلا بأن يهود خيبر كانوا يعيشون فى المدينة المنورة، وأن المسلمين كانوا يتعايشون معهم، فليس عداؤنا مع اليهود على الإطلاق لأننا نحترم الأديان، لكن العداء الأساسى كان مع المشروع الصهيونى الذى أصبح واقعا استعماريا استيطانيا يقفأ عين العالم كلها، وانتهى به الأمر لتشكيل المجتمع الإنسانى الوحيد، على وجه الكرة الأرضية الآن المتسم بالعنصرية الكريهة وهو إلى زوال بكل تأكيد مهما كانت الظروف فى المستقبل.

وختم صلاح فضل تصريحاته قائلا: نحن الآن فكريا بصدد تجديد وتنمية مفهوم العروبة لكى يتم تحديث الفكر القومى بطريقة عصرية ملائمة تحفظ للأمة هويتها، وتتجاوز عن أخطائها التاريخية السابقة وتبنى مستقبلها على أساس الديمقراطية والتعددية والسلام.

 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدمج الثقافى سلاح الدعم للقوى الناعمة لـ عرب 48 ضد إسرائيل الدمج الثقافى سلاح الدعم للقوى الناعمة لـ عرب 48 ضد إسرائيل



إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:39 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك
 لبنان اليوم - البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
 لبنان اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 11:14 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي تعود لدراما رمضان 2025 بعد غياب 3 سنوات
 لبنان اليوم - هيفاء وهبي تعود لدراما رمضان 2025 بعد غياب 3 سنوات

GMT 09:03 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السيارات الكهربائية في طريقها لتراجع كبير

GMT 08:47 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

قائمة المنتخبات العربية الأكثر حصاداً للقب أمم أفريقيا

GMT 07:03 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

أشهر 5 مواقع للتزلج في أميركا الشمالية

GMT 18:54 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

رحمة رياض تعود إلى الشعر "الكيرلي" لتغير شكلها

GMT 04:56 2022 الثلاثاء ,05 تموز / يوليو

نصائح للاستمتاع بالجلسات الخارجية للمنزل

GMT 10:04 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

النظارات الشمسية الملونة موضة هذا الموسم

GMT 13:24 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

أفضل عطور الزهور لإطلالة أنثوية

GMT 22:52 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

"فولكسفاغن" تبحث عن "جاسوس" داخل الشركة

GMT 19:48 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

تأليف الحكومة اللبنانية يدخل مرحلة "الاستعصاء"

GMT 07:35 2014 السبت ,05 تموز / يوليو

حلم الحاكم فى مصر

GMT 05:07 2016 الأحد ,22 أيار / مايو

عظمة المرأة الصعيدية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon