وثائق بريطانيا تجاهلت تهديدات برد على مظاهرات مناهضة للقذافي عام 1984
آخر تحديث GMT19:34:03
 لبنان اليوم -

وثائق بريطانيا تجاهلت تهديدات برد على مظاهرات مناهضة للقذافي عام 1984

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - وثائق بريطانيا تجاهلت تهديدات برد على مظاهرات مناهضة للقذافي عام 1984

لندن - كونا

كشفت وثائق سرية الجمعة عن علم بريطانيا في عهد رئيسة الوزراء الراحلة مارغريت تاتشر بامكانية رد ليبيا بشكل "عنيف" على سماحها لمعارضي الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي بتنظيم مظاهرة خارج السفارة الليبية في لندن عام 1984 والتي انتهت بمقتل الشرطية ايفون فلاتشر. واكدت الوثائق التاريخية التي نشرت بموجب قانون رفع السرية عنها بعد مرور عشرين عاما عن تلك الاحداث ان الحكومة البريطانية كانت تملك ادلة فضلا عن تلقيها تهديدات مباشرة من السلطات الليبية بأنها سترد على اية مظاهرة يسمح بتنظيمها خارج السفارة الليبية في منطقة "سان جيمس بارك" وسط لندن. واوضحت ان التهديدات وصلت عن طريق دبلوماسيين ليبيين زارا وزارة الخارجية البريطانية ثم عن طريق السفير البريطاني في طرابلس اوليفر مايلز الذي استدعي ليلا ليبلغ باستعداد ليبيا بالرد على معارضي القذافي داخل بريطانيا. واشارت الى ان اجهزة الامن البريطانية علمت بتهريب دبلوماسيين ليبيين لأسلحة داخل بريطانيا في حقائب دبلوماسية ولكن لم يكن ممكنا اعتراضها خوفا من رد ليبي ضد موظفي السفارة البريطانية في طرابلس. وكشفت الوثائق عن حجم التخبط الذي وقعت فيه السلطات البريطانية بين التحرك او تجاهل تلك التطورات بحجة ان نظام القذافي كان متعودا على اطلاق تهديدات مماثلة في كل الاتجاهات وضد اكثر من جهة حول العالم. وبينت ان احد موظفي وزارة الخارجية البريطانية استغرب زيارة الدبلوماسيين الليبيين للوزارة في وقت متأخر تاركين ورقة كتب عليها ان "ليبيا لن تتحمل اية تبعات عن سماح بريطانيا بتنظيم مظاهرة ضد نظام العقيد القذافي". وكان اكبر ما قامت به السلطات البريطانية للرد على التهديدات هو تعزيز التواجد الامني ووضع حواجز على الارصفة المحاذية لمقر السفارة بهدف تنظيم المتظاهرين لكن دون منع المظاهرة التي تمت في 17 ابريل 1984 وانتهت بمقتل فلاتشر وجرح 11 من المتظاهرين برصاص اطلق من احد نوافذ السفارة. ووفقا للوثائق لم تتمكن السلطات البريطانية من محاكمة القاتل الذي نجحت في تحديد هويته بسبب تمتعه بالحصانة الدبلوماسية وخوفا على حياة دبلوماسييها في طرابلس الذين احتجزوا في مقر السفارة البريطانية لمدة 11 يوما ولم يسمح لهم بالمغادرة حتى خروج الدبلوماسيين الليبيين ومن ضمنهم القاتل من بريطانيا. واظهرت الوثائق غضب وزير الداخلية البريطاني آنذاك ليون بريتان من رئيسة الوزراء مارغريت تاتشر لموافقتها السريعة على خروج القاتل من البلاد بحجة احترام القواعد الدبلوماسية. يذكر ان هذه الحادثة تسببت بقطع العلاقات الدبلوماسية بين طرابلس ولندن لأكثر من 15 عاما ولم يتم اعادتها حتى عام 1999 بعد تغير جذري في سياسة نظام القذافي واعترافه بمسؤوليته عن عدة حوادث من بينها قتل الشرطية البريطانية وقيامه بصرف تعويضات مالية لأسرتها.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وثائق بريطانيا تجاهلت تهديدات برد على مظاهرات مناهضة للقذافي عام 1984 وثائق بريطانيا تجاهلت تهديدات برد على مظاهرات مناهضة للقذافي عام 1984



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 08:54 2022 الخميس ,02 حزيران / يونيو

جينيسيس تكشف عن G70" Shooting Brake" رسمياً

GMT 19:19 2021 الجمعة ,17 كانون الأول / ديسمبر

موضة حقائب بدرجات اللون البني الدافئة

GMT 21:00 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أملاح يلتحق بمعسكر المنتخب ويعرض إصابته على الطاقم الطبي

GMT 21:13 2023 الخميس ,13 إبريل / نيسان

موضة الأحذية في فصل ربيع 2023

GMT 18:07 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

ساعات أنيقة باللون الأزرق الداكن

GMT 21:12 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

آخر صيحات الصيف للنظارات الشمسية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon