الشاعر مالك الرفاعي مناخات صوفية توثق لرحلة الإنسان بين النفس والروح والجسد
آخر تحديث GMT19:34:03
 لبنان اليوم -

"الشاعر مالك الرفاعي" مناخات صوفية توثق لرحلة الإنسان بين النفس والروح والجسد

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "الشاعر مالك الرفاعي" مناخات صوفية توثق لرحلة الإنسان بين النفس والروح والجسد

اللاذقية – سانا

تشكل سيرة الشاعر مالك الرفاعي تجربة إبداعية مهمة على مستوى الشكل والمضمون حيث تحفل هذه المسيرة الطويلة بالكثير من المجموعات الشعرية التي ذاع صيتها وشدت إلى مضامينها الفكرية المتميزة جمهورا واسعا من المتلقين وخاصة أنه برع في كتابةالقصيدة العمودية مع تأكيد جمالياته الأسلوبية وفرادة صوره الشعرية التي تنهض بالقصيدة إلى مستوى الذائقة الأدبية الراقية. في هذا الإطار ذكر الرفاعي أن "معظم أشعاره تأتي في مناخات سريانية صوفية تسلط الضوء على تفاصيل الإنسان ورحلته المعراجية بين النفس والروح والجسد والتراب" كما عالج هموم مجتمعه ووطنه في العديد من القصائد الموشاة بالنفحات الريفية والألفاظ المترفة والصور المبتكرة إلى جانب ما تطرق إليه من موضوعات المرأة بكل تجلياتها حيث المراة الأنثى والمرأة الحقيقية والمرأة الخيالية الأسطورية. وأشار إلى أنه عالج في كتابه "الموت والحياة" بجزأيه الأول والثاني الحكمتين القديمتين "موت والحياة" حيث يعد هذا الكتاب مرجعا يحتاجه كل إنسان ليرى صورته في مرآته الذاتية مؤكدا أن الكتاب لاقى الكثير من الدراسة والنقد رغم أن النقد كما يقول يقتصر على اكاديميين وذواقين قلائل ليس في سورية فحسب وإنما في كل الوطن العربي حيث يرى أنه "بمقدار ما هنالك كثرة من الشعراء هنالك قلة من النقاد المميزين". وعن المشهد الثقافي في الساحل السوري أوضح أن مدينة الأبجدية الأولى مازالت تلد الكثير من الشعراء والأدباء والفنانين ممن يرتقون إلى مباهج الحضرة الشعرية ويمسكون بزمام القصيدة مؤكدا أن الحركة الأدبية "مستمرة ومشرقة ومشعة كبحر اللاذقية" الذي نقل الحرف الأبجدي إلى العالم حضارة وثقافة ورؤى براقة. وحسب الشاعر الرفاعي فإنه وهب نفسه بالمطلق للشعر فعلى الرغم من أن كتاباته تنوعت إلى مجالات إبداعية وفكرية عدة إلا أن كل أعماله بما فيها النثرية والأدبية والفلسفية والسياسية غلفت بنفحات من الشعر وفي ذلك كما يصف ما يضفي على الجمال جمالا وعلى الواقع خيالا. كذلك تطرق الرفاعي في حديثه إلى تأثير البيئة والمكان في أعماله موضحا أنه كثيرا ما يكون المكان هو المادة الأهم والمنبع الذي يرفد الشاعر بالفكرة ويغذي الخيال الإبداعي لديه بل أن أعمالا كثيرة استقت جمالياتها من استشراق الأمكنة وتأثيراتها في العمل الأدبي حيث يتحول المكان أغلب الأحيان ليكون المحور الأساسي والرئيس والركيزة الداعمة للنص المبدع. وقال "غالبا ما تطغى ذاكرة المكان على خيالات الشاعر التي تأتي منها الأفكار والرؤى حول العالم المتخيل الذي يستند إلى مفردات مكانية خالصة" موضحا أن المتتبع لأعماله الإبداعية يرى أن المكان في كل قصيدة "هو مادة خصبة لإنتاج أجمل القصائد وأروع الأساطير والنصوص الأدبية والتاريخية التي تستمر في طرق ذاكرة الشعوب والأقوام على مدى طويل من الحياة البشرية". وأشار إلى أنه من خلال موقعه الأدبي وكذلك عبر عمله الإعلامي كرئيس تحرير جريدة الوحدة فقد سعى دائما إلى الاهتمام بإبداعات الجيل الشاب ولاسيما في الحقل الشعري حيث يداوم على تشذيب قصائدهم وخواطرهم وكتاباتهم النثرية وتحفيزهم على الارتقاء الإبداعي ليصار إلى النهوض بجيل شعري شاب يكمل مسيرة الإبداع والمبدعين. وأشار إلى أنه تطرق إلى الأحداث الجارية على الأرض السورية منذ ثلاث سنوات وحتى اليوم من خلال العديد من القصائد والمقالات والزوايا الصحفية التي فضح فيها المؤامرة الكونية التي تستهدف سورية هوية وحضارة وإنسانا والتي لم يعد يصعب على الإنسان السوري كشفها والتيقن منها. وأكد أن المثقف السوري استطاع أن يكتشف زيف الادعاءات التي ساقها كثر لتزيين هذا الإرهاب الأعمى وما رافقه من تآمر وتضليل إعلامي وخذلان عربي وفضح الأيادي الصهيونية التي تقف خلفه بدعم من بعض الأنظمة العربية المتخاذلة. وأشار الرفاعي إلى أنه خص الشهداء الأبرار بالنصيب الأكبر من كتاباته الإبداعية فقد انزاح كل ما في قلبه وعاطفته وموهبته إلى ارتقائيات الشهداء فكان لكل شهيد ارتقائية شعرية تكتنز الشهادة وتحتفي بالشهيد وهو اليوم بصدد طباعة الأجزاء الثلاثة التي كتبها عن شهداء الحقيقة والوطن. يذكر أن الشاعر مالك الرفاعي من مواليد قرية مرج معيربان وله كتاب بحثي تحت عنوان رحلة بين الموت والحياة إضافة إلى عدد من الدواوين الشعرية منها "برية الوجد الأول ونحال الخيل واختيالاتها ولعينيك هذا البنفسج وآلام وآمال وارتعاشات الندى" وسواها إلى جانب عدد كبير من الكتابات النقدية والوجدانية اليومية في شتى فنون الصحافة.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشاعر مالك الرفاعي مناخات صوفية توثق لرحلة الإنسان بين النفس والروح والجسد الشاعر مالك الرفاعي مناخات صوفية توثق لرحلة الإنسان بين النفس والروح والجسد



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 08:54 2022 الخميس ,02 حزيران / يونيو

جينيسيس تكشف عن G70" Shooting Brake" رسمياً

GMT 19:19 2021 الجمعة ,17 كانون الأول / ديسمبر

موضة حقائب بدرجات اللون البني الدافئة

GMT 21:00 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أملاح يلتحق بمعسكر المنتخب ويعرض إصابته على الطاقم الطبي

GMT 21:13 2023 الخميس ,13 إبريل / نيسان

موضة الأحذية في فصل ربيع 2023

GMT 18:07 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

ساعات أنيقة باللون الأزرق الداكن

GMT 21:12 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

آخر صيحات الصيف للنظارات الشمسية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon