المصريون القدماء استخدموا المراكب كوسيلة للمواصلات في نهر النيل
آخر تحديث GMT19:34:03
 لبنان اليوم -

المصريون القدماء استخدموا المراكب كوسيلة للمواصلات في نهر النيل

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - المصريون القدماء استخدموا المراكب كوسيلة للمواصلات في نهر النيل

القاهرة ـ أ.ش.أ

أكد الباحث الأثرى أحمد عامر أن المصري القديم استخدم نهر النيل كطريق رئيسي للانتقال منذ عصور ما قبل التاريخ، وسجل علي الأواني الفخارية التي تعود إلي حضارة " نقادة " العديد من المراكب التي كانت تلعب دورا كبيرا في أغراض النقل والتنقل.. وكانت وقتها مراكب بسيطة بدون شراع الا انها تطورت بعد ذلك حتى كون المصرى القديم اسطولا حربيا و تجاريا . وأوضح – فى تصريح له اليوم - ان قدماء المصريين استخدموا المراكب كوسيلة للمواصلات في الفترة من عام 6000- 5000 ق.م ، وتم العثور حتي الآن علي نموذج لأقدم المراكب في البداري ومرمدة بني سلامة ترجع لحوالي عام 5500-4000 ق.م ، وكانت عبارة عن مراكب مصنوعة من حزم البردي. واشار الى أن السفن المصرية تطورت منذ عصر ما قبل الأسرات وفق ما تقضى الحاجة ونظم النقل والتجارة ومطالب المباني الدينية من قطع الأحجار ونقلها حتي استطاع المصري القديم أن يكون لنفسه أسطولا حربيا وتجاريا . وقال إن المصري القديم صور علي جدران مقابره الكثير من المناظر التي توضح صيد الأسماك مما يوضح أن المراكب استخدمت ايضا كوسيلة لممارسة حرفه الصيد، بل واستخدمها الأفراد وكبار رجال الدولة في التنزه ، مشيرا الى انه كثيرا ما صورت علي جدران المقابر مناظر اصطياد فرس النهر رمز الإله ست إله الشر حيث تخيل المصري القديم أنه عندما يصطاد فرس النهر فأنه بهذا يقضي علي الشر المتمثل في الإله ست. واضاف ان المصري القديم قام بصناعة مراكب أخري كبيرة الحجم من الخشب وقد صورها منذ عصور ما قبل التاريخ علي الأواني الفخارية ، مشيرا الى انه تم العثور على احد المناظر الفريدة للمراكب الخشبية علي جدران مقبرة في مدينة الكاب ترجع إلي عصر ما قبل الأسرات . وتابع ان النصوص القديمة الموجودة على حجر بالرمو توضح أن الملك سنفرو أرسل أسطول من السفن الضخمة إلي الساحل الفينيقي لإحضار الأخشاب بالإضافة إلي مراكب الملك خوفو التي تعرف خطأ باسم / مراكب الشمس /، وعلي جدران المعبد الجنائزي للملك ساحورع من الأٍسرة الخامسة نجد صورا لاسطول من السفن البحرية عائدا من أسيا . واشار الى ان النصوص القديمة التى ذكرها القائد " وني "من عصر الأسرة السادسة تتحدث عن أسطوله الكبير الذي شارك في حروبه في جنوب فلسطين وتحدث أيضا عن السفينة التي بنيت خصيصا لنقل مائدة القرابين الضخمة المصنوعة من الحجر.. وبلغ طول هذه السفينة 30 مترا وعرضها 15مترا وبنيت في 17 يوما . وأوضح ان المصرى القديم استطاع التغلب على تغيرعمق قاع نهر النيل حيث قام ببناء سفنه النيلية بدون غاطس كبير تحاشيا للغوص في الطين وجعل مؤخرة السفينة مرتفعة لخفظ التوازن ، لافتا الى أنه استغنى عن الدفة بمجاديف كبيرة كان يستعملها بحار أو أكثر عند المؤخرة وتتميز بأنها غير مدببة الطرف مثل المجاديف الأخري ، أما جسم السفينة نفسه فالخشب المحلي لم تكن تتوافر فيه الأطوال الكبيرة التي تصلح لبناء السفن . وأكد انه بمرور الزمن تطورت صناعة السفن في مصر القديمة حيث استخدمت دفة حقيقية تدار بواسطة مقبض من الخشب وذلك بدلا من المجاديف وبالتالي ازدادت مساحة الشراع الذي أصبح متحررا لا يثبت في الساري وإنما يربط في حلقة يمكن رفعها بواسطة الحبال إلي أعلي الساري أو إنزالها. واشار الى تطور صناعة السفن بشكل كبير في الدولة الحديثة وتفنن صانعو السفن في بنائها من اشكال مختلفة فمنها ذات قمرات مزركشة وأعلام وجعلوا مؤخرتها علي شكل زهور البردي واستخدموا الالوان البراقة. وأضاف ان سفن النقل كانت من أهم أنواع السفن التي كانت تتطلب مكونات خاصة تبعا لطبيعة الأشياء التي تنقلها ..وأختلفت أطوال السفن في النصوص القديمة من 57مترا في عصر الدولة القديمة إلي 69مترا في عصر تحتمس الأول في الأسرة الثامنة عشر، موضحا انه من أشهر المناظر التى تعبر عن السفن الكبيرة هو المنظر الموجود بمعبد الدير البحري حيث تظهر سفينة كبيرة تحمل مسلتين من حجر الجرانيت.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المصريون القدماء استخدموا المراكب كوسيلة للمواصلات في نهر النيل المصريون القدماء استخدموا المراكب كوسيلة للمواصلات في نهر النيل



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 08:54 2022 الخميس ,02 حزيران / يونيو

جينيسيس تكشف عن G70" Shooting Brake" رسمياً

GMT 19:19 2021 الجمعة ,17 كانون الأول / ديسمبر

موضة حقائب بدرجات اللون البني الدافئة

GMT 21:00 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أملاح يلتحق بمعسكر المنتخب ويعرض إصابته على الطاقم الطبي

GMT 21:13 2023 الخميس ,13 إبريل / نيسان

موضة الأحذية في فصل ربيع 2023

GMT 18:07 2022 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

ساعات أنيقة باللون الأزرق الداكن

GMT 21:12 2023 الأربعاء ,03 أيار / مايو

آخر صيحات الصيف للنظارات الشمسية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon