الأديب محمد الحفري يؤكد أن الرواية سيدة الأجناس الأدبية بلا منازع
آخر تحديث GMT20:10:35
 لبنان اليوم -

الأديب محمد الحفري يؤكد أن الرواية سيدة الأجناس الأدبية بلا منازع

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الأديب محمد الحفري يؤكد أن الرواية سيدة الأجناس الأدبية بلا منازع

دمشق - سانا

رأى الأديب محمد الحفري الذي كتب العديد من الأجناس الأدبية رواية قصة قصيرة مسرحية وفاز بالعديد من الجوائز الأدبية أن الجوائز تعتبر حافزا مشجعا لكل الأدباء ولكل عمل أدبي بالتأكيد لأن هذا العمل له غرض ثقافي يكمن داخل النص أو في مقولة الكاتب التي من أهم أهدافها "تنمية وعي الفرد والمجتمع" وهذه أشياء تساهم الجوائز في إنجاحها إذا كانت نزيهة ولا بد من السعي لوجود جوائز تمتلك المقومات الحقيقية من خبرة ونزاهة وثقافة ووعي لتصل إلى هدف "يسمو بالأدب والمجتمع". وقال الحفري الذي تميز بأسلوبه الفني وروعة سرده وتقنية ألفاظه في حوار مع سانا إن تميز النص الادبي خلال ترشيحه لجائزة معينة لا يعني انه يتفوق على غيره من النصوص الادبية الأخرى لأن النص الفائز قد يكون من وجهة نظر لجنة أقرت من خلال مفهومها بجودة النص وقد لا يوجد بين أذواق أعضاء هذه اللجنة وبين نصوص أخرى مقاربات تؤدي إلى فوزها ما يؤكد لنا عدم حتمية تفوق النص الفائز دائما من الناحية الفنية. وقد يكون للحاجة المادية بحسب الحفري دافع يجعل الكاتب باحثا عن الجوائز لأن متطلبات الطباعة والنشر والتوزيع تدفع بالأديب إلى الحاجة الماسة عندما يفكر بطباعة كتاب يجمع فيه بعض نتاجه الادبي لافتا إلى ضعف القيمة المادية أو المقابل الذي تدفعه وزارة الثقافة واتحاد الكتاب في حال تبنيهما لكتاب معين. وعن رأيه بالحركة المسرحية في سورية من حيث النص والعمل والإخراج قال الحفري عندما أتحدث عن المسرح سأتجاوز الفترة الزمنية التي عصفت فيها الأحداث ببلادنا لأن مرحلة الأزمة أجهضت كثيرا من المحاولات الثقافية في المسرح وسواه وقبل ذلك ثمة جهود رفيعة المستوى فيها الجودة والإتقان مبينا أن النصوص والكتابات في سورية قادرة على الإقناع في حال تمكن الطاقم الذي سيقوم بإنجاز المسرحية ببناء مكون مسرحي متكامل فيه مكان للموسيقا والشعر والتراث والمنولوج وكل الأشياء التي ترفع من قيمة النص المسرحي. أما ما يحدث من خلل في العمل المسرحي فيعود سببه لخيارات المخرج الذي يبحث أحيانا عن اللقمة السائغة أو الوجبة الجاهزة فمنهم من يعيد تجريب المجرب فيأتي النص ضائعا بسبب عدم الإبداع في التجربة وبعضهم يترك النص المحلي والعربي ويبحث عن نصوص عالمية ليس لها علاقة بمجتمعاتنا ومشكلاتها وهذا ما سبب في معظم الأحيان نفور الجمهور وانتقاده. وفيما يتعلق بالحركة المسرحية في وطننا بين الحفري أن هناك تطورا وتقدما غير موجودين عند غيرنا في الوطن العربي فقد أقمنا مهرجانات كثيرة في سنوات ليست بعيدة وعلى خشبات عديدة في بلدنا فمنها مع الشبيبة والعمال والجامعة في أغلب محافظات القطر ومناطقها اضافة إلى ما قدمناه في العاصمة دمشق فالطاقات الفنية والثقافية هائلة وموجودة وتشبه الكنوز فيما تمتلكه من ابتكار وابداع. أما عن خوضه غمار الرواية فأشار الحفري إلى أن الرواية تختلف عن المسرح كونها ترصد الحياة والمجتمع والتاريخ والسياسة وترتبط أفكارها بالمجتمع وما حولها من وسائل الاعلام وظروف أخرى لها علاقة بتسويق العمل وطريقة الانتشار وهي موجودة برغم تراجع دور النشر وتعاملها مع الأدب بشكل مادي لافتا إلى أنه لا خوف على أدبنا وثقافتنا بشكل عام لأننا نمتلك موروثا أصيلا جديرا بالبقاء. ويرى الحفري أن الكاتب في عمله الأدبي المنتج يقدم مجموعة حالات متوثبة ومتحفزة وفيها قضايا مرصودة تجمع كثيرا من التفاصيل والرؤى في بيئة أو بيئات مختلفة يتمكن الراوي من تكوينها على الورق وفق الحالة المعرفية والثقافية الموجودة في موهبته. ولفت الحفري إلى أن الرواية السورية في تكوينها الثقافي وطرائق كتابتها وطرحها ونشرها تختلف عن المسرح وما يتكون منه فنادرا ما يجد نصا متفردا جديرا بالمتابعة والسبب يعود إلى ضعف الرواية بسبب الاستسهال في تناول الموضوع وكتابته في شكل يشبه المقالة في مقاطعها وفصولها وتفاصيلها وهذا ما يسبب الملل فكثيرا ما تبتعد الروايات عن الشعر والوصف فهذا لا يخدم الرواية في حال ابتعدت عن الحدث وغرقت في الوصف كما يفقد هذا الامر الخصوصية التي يجب أن يمتلكها الكاتب. واعتبر أنه وإن كانت الأعمال الروائية قد تراجعت في الآونة الأخيرة لكن الرواية تبقى بطبيعة الحال سيدة الأجناس الادبية بلا منازع لأنها تغذي الروح وتوفر للقارئ كثيرا من المعارف وتطلعه على شرائح اجتماعية مختلفة موضحا أن النص الأدبي عندما يمتلك مقومات أدبية وثقافية تقربه من المتلقي يكون قد حقق انجازا تاريخيا لا ينكر. واعتبر الحفري أن القصة القصيرة هي غصن في شجرة الرواية فيها من الثمار ما يمكن أن يكون موجودا في الرواية علما ان كل واحدة منهما تنتمي إلى جنس أدبي قد يشكل قناعات مختلفة من شخص لاخر إضافة إلى أن بعض النقاد أو بعض المتلقين يفصلون كثيرا بين القصة والرواية. وأوضح أنه يجب عليه ككاتب تقديم النتاج الفني الملائم دون أن يصنف نفسه تحت قائمة قاص أو روائي لأنه من الضرورة أن يتقن الاثنتين بسبب التشابه البنيوي والمعنوي بينهما فهو بشكل عفوي ينتقل أحيانا من قصة إلى رواية أو من رواية إلى قصة حسب ما تتطلب الحالة الشعورية لحظة الكتابة معتبرا أن كل نص يملك قيمة ثقافية عالية هو نص يرفع من شأن كاتبه. يذكر أن الكاتب الحفري فاز بالعديد من الجوائز الأدبية منها جائزة الطيب صالح للرواية العالمية عام 2011 وجائزة الشارقة للرواية العربية عام 2007 وجائزة المزرعة للإبداع الادبي والفني اضافة إلى جائزة البتاني عام 2011 وجائزة بصرى الشام عام 2010 وغيرها. كما صدر له رواية بعنوان بين دمعتين وأخرى بعنوان البوح الأخير والقلم إضافة إلى كتاباته المسرحية منها تداعيات الحجارة ومازال حيا أما في أدب الاطفال فصدرت له مسرحية بعنوان القرد مفاوض شاطر.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأديب محمد الحفري يؤكد أن الرواية سيدة الأجناس الأدبية بلا منازع الأديب محمد الحفري يؤكد أن الرواية سيدة الأجناس الأدبية بلا منازع



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 22:52 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

"فولكسفاغن" تبحث عن "جاسوس" داخل الشركة

GMT 10:32 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

جرعة أمل من مهرجانات بعلبك “SHINE ON LEBANON”

GMT 17:24 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 10:01 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك

GMT 21:00 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:41 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

كرة القدم ضحية فيروس كورونا من تأجيل بطولات وإصابة نجوم

GMT 13:24 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

أفضل عطور الزهور لإطلالة أنثوية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon