حمد بن خليفة أول مركز ثقافي إسلامي في الدنمارك
آخر تحديث GMT20:10:35
 لبنان اليوم -

"حمد بن خليفة" أول مركز ثقافي إسلامي في الدنمارك

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "حمد بن خليفة" أول مركز ثقافي إسلامي في الدنمارك

كوبنهاجن ـ قنا

ثمن الأستاذ محمد الميموني رئيس قسم الإعلام والسياسة بالمجلس الإسلامي الدنماركي مبادرة صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، حفظه الله، بإنشاء مركز حمد بن خليفة الحضاري، والذي سيتم افتتاحه في شهر مايو المقبل، وسيكون بمثابة أول مركز ثقافي إسلامي وجامع في الدنمارك، وسيديره المجلس الإسلامي الدنماركي. وقال الأستاذ محمد الميموني "إن قطر مشهود لها بالعمل الخيري وأياديها بيضاء في نشر ودعم العمل الخيري على مجموعة من المستويات، ليس فقط على مستوى بناء المراكز الإسلامية والمساجد، ولا على مستوى بناء مؤسسات ثقافية مثل المكاتب والمتاحف فقط، بل أيضا على المستوى العالمي في دعم الإنسان بشكل عام في إفريقيا وآسيا وأوروبا والعالم بأسره". وأضاف الميموني "إننا فخورون بهذه المبادرة التي تعتبر حلما كنا نريد تحقيقه على مدار 40 عامًا، وقد حققه صاحب السمو الأمير الوالد بفضل الله، وهذا شيء بالنسبة لنا كبير، ويعني الكثير جدًا وجزاه الله خير الجزاء على هذا العمل الإسلامي الخيري، خصوصا وأنه تبرعٌ من سموه بدون أية شروط أو قيود، وهذا مدعاة للفخر والإعجاب في آن واحد لكل المسلمين؛ لأن مبادرة صاحب السمو الأمير الوالد هذه نقلت المسلمين من دائرة رد الفعل إلى دائرة الفعل والتفاعل داخل المجتمع الدنماركي". وردا على سؤال حول الرسالة التي توجهها دولة قطر من وراء إنشاء مثل هذا المركز الثقافي الإسلامي والجامع في الدانمارك .. قال رئيس قسم الإعلام والسياسة بالمجلس الإسلامي الدنماركي :" إنه بخصوص مركز حمد بن خليفة الحضاري فإن الرسالة من وراء ذلك هو أن تساعد دولة قطر المسلمين على الاندماج الإيجابي في المجتمعات التي يعيشون فيها، وهنا نحن نتكلم عن المجتمع الدنماركي، وأن نحقق لهم أرضية من الانطلاق والتفاعل مع المجتمع الدنماركي واحترام القوانين الموجودة هنا، بمعني أن يصيروا أناسا ومواطنين فاعلين داخل المجتمع". وحول أسباب اختيار الدانمارك لإقامة هذا المركز.. قال الميموني :" إن المسلمين الدنماركيين أنفسهم هم من طرقوا باب دولة قطر؛ لما لها من سمعة عالمية في دعم العمل الخيري والإنساني، وهم من جاءوا ليطلبوا من الشعب القطري وقيادته الحكيمة أن يدعموا هذا المشروع". وأشار إلى أن المسلمين في الدنمارك متواجدون منذ 40 سنة، وعندما طرقوا باب قطر أرادوا أن ينشئوا مركزا حضاريا، وبالفعل استجابت دولة قطر وقيادتها وتم تحقيق هذه الغاية. وردا على سؤال آخر حول مدى تعاون السلطات الدنماركية خلال مراحل إنشاء هذا المركز.. قال الأستاذ محمد الميموني :"إن المشروع تم تنفيذه بشكل جيد وهادئ جدا ومريح، ولم نواجه أية عوائق عند التنفيذ مع السلطات الدنماركية، بل على العكس كانت مرحبة ومشجعة، ومرت جميع مراحل المشروع بهدوء وسلام بحمد الله". وحول مدى إمكانية أن يسهم هذا المركز في دعم ما يطلق عليه حوار الحضارات، خاصة بعد أن شهدت السنوات الأخيرة نوعا من التصادم الذي ألقى بظلاله على علاقة الإسلام بغيره من الأديان في دول أوروبا .. قال رئيس قسم الإعلام والسياسة بالمجلس الإسلامي الدنماركي :"إن هذا الهدف بالفعل من بين الأهداف الأساسية التي نسعى إلى تحقيقها من وراء إنشاء المركز، وهذا جوهر العمل الذي سنقوم به، وهو أن يكون المركز لبنة وجسرا من أجل تحقيق الحوار بين الإسلام والحضارات الأخرى ومحور الحوار والتقارب بين الحضارات، وهو ما نركز عليه في المجلس الإسلامي الدنماركي تركيزا كبيرا، فعندنا علاقات وشراكات مع مجموعة كبيرة من الجمعيات سواء الحكومية أو غيرها ونقيم مؤتمرات سنوية". وأضاف ان المركز سيكون مركز إشعاع حضاري بمعنى التركيز على الحوار باعتباره الطريق الأوحد والأساسي والوحيد من أجل محاولة توضيح كل ما يمكن أن يكون غير مفهوم بالنسبة للآخرين بخصوص الدين الإسلامي، وفي نفس الوقت بخصوص المسلمين المتواجدين في الدنمارك، "وهذا هو الأساس الذي سنسير عليه". وأوضح أننا نعتبر المركز فضاء عاما يشترك فيه المسلمون وغير المسلمين من أجل الحوار في جميع القضايا والتحديات التي تواجههم، سواء المسلمون الدنماركيون أو غيرهم. وحول مساحة المركز والجامع وما يتضمنه من مشروعات خدمية .. أوضح الأستاذ محمد الميموني ان المساحة الإجمالية تقارب 7000 متر مربع، وتنقسم إلى مبنيين : المبنى الأول ويوجد فيه المسجد في الطابق الأرضي، كما توجد فيه صالة للمؤتمرات والحفلات ومكتبة كبيرة ثم مجموعة من المكاتب الإدارية، وهو يسع لأكثر من ألف مصلّ، ثم الطابق الثاني وهو مخصص كمصلى للنساء ويسع أكثر من 500 مصلية. وأضاف أنه بالنسبة للمبنى الثاني وهو ما نطلق عليه المركز الثقافي، فهو ينقسم إلي قسمين : التجاري في الطابق الأسفل ومساحته 1200 متر ، وهو عبارة عن محلات تجارية سيخصص ريعها الوقفي لتمويل المركز وهو الأسلوب الأمثل لتمويل هذا الوقف، كما يوجد ملهى للأطفال وللأسر المسلمة ومطعم .. أما الطابق الأخير في المبنى الثاني فهو سيتضمن مركزا إحصائيا هو الأول من نوعه حول عدد المسلمين في الدنمارك، ثم مركزا للشباب يتضمن مركزًا إعلاميًا ، ثم جناحًا رياضيًا للشباب والشابات اللاتي سيرتدن المركز الثقافي .. وكل هذا سيتم افتتاحه في شهر أيار.. أما ما سيتم تدشينه بعد ذلك فهو عبارة عن مدرسة نموذجية هي الأولى من نوعها والتي تركز على ما يسمى الجانب التقني في التعليم ، وهي مدرسة إسلامية.  

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حمد بن خليفة أول مركز ثقافي إسلامي في الدنمارك حمد بن خليفة أول مركز ثقافي إسلامي في الدنمارك



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 18:43 2022 الإثنين ,09 أيار / مايو

أفضل النظارات الشمسية المناسبة لشكل وجهك

GMT 07:22 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

مرسيدس تكشف النقاب عن نسختها الجديدة GLC

GMT 17:41 2020 الجمعة ,11 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أنواع الشنط وأسمائها

GMT 10:04 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

النظارات الشمسية الملونة موضة هذا الموسم

GMT 23:44 2020 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

مارادونا وكوبي براينت أبرز نجوم الرياضة المفارقين في 2020

GMT 18:54 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

رحمة رياض تعود إلى الشعر "الكيرلي" لتغير شكلها

GMT 13:05 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 19:26 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

عائشة بن أحمد مطلوبة أمام النيابة في "ملف سري"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon