اليونسكو بلدان ستساهم في ترميم المتحف الإسلامي ودار الكتب
آخر تحديث GMT20:10:35
 لبنان اليوم -

اليونسكو: بلدان ستساهم في ترميم المتحف الإسلامي ودار الكتب

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - اليونسكو: بلدان ستساهم في ترميم المتحف الإسلامي ودار الكتب

باريس ـ أ ش أ

أعلنت منظمة اليونسكو أنها ستقوم قريبًا بتقديم تدابير ترميم متحف الفن الإسلامي ودار الكتب للوثائق القومية بباب الخلق ومحتوياتهما إلى الجهات المانحة المحتملة في مصر والخارج. وأضافت المنظمة ومقرها باريس، في تقرير صادر الأربعاء، عن نتائج زيارة بعثتها إلى مصر، أنه جرت بالفعل مناقشات مع بلدان ومؤسسات عديدة أبدت اهتمامًا بمساعدة الشعب المصري فيما يخص ترميم هذا التراث الفريد من نوعه، الذي يمثل جزءًا مهما من هويته الثقافية. وذكرت المنظمة الأممية، أنه عقب الانفجار الذي أصاب المبنيين اللذين يضمان متحف الفن الإسلامي ودار الكتب للوثائق القومية فى حى باب الخلق بالقاهرة، قامت على الفور بعثة طوارئ بزيارة إلى العاصمة المصرية في الفترة من 30 كانون الثاني الماضى إلى 2 شباط الجارى، وذلك لتقدير الأضرار التي لحقت بهما. وأوضحت أن بعثة الطوارئ، التي تشكلت من ممثلين عن اليونسكو والمجلس الدولي للمتاحف واللجنة الدولية للدرع الأزرق، اجتمعت مع الدكتور محمد إبراهيم، وزير الدولة لشؤون الآثار، ومع مديري وموظفي هاتين المؤسستين.. كما قامت بعملية معاينة وتقدير متعمقة للأضرار التي لحقت بالمباني ولما تحتويه من مقتنيات. وتابعت اليونسكو "على الرغم من آثار التدمير المروعة التي عاينها أعضاء اللجنة داخل المباني وخارجها، فإن أعضاء البعثة لاحظوا أن الاستقرار البنيوى للمتحف لم يتعرض، فيما يبدو، للخطر. ومع ذلك، فإن أضرارا جسيمة أصابت طبقة الواجهة الخارجية ومعظم قاعات العرض فى كلتا المؤسستين، فضلاً عن الأسقف". وأكدت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم أنه "يجب في البداية إنجاز أشغال عاجلة لتغطية السقوف والنوافذ، وذلك من أجل وقاية المباني من المياه وتجنب المزيد من الأضرار في حالة هطول الأمطار.. ومن الملح أيضا فحص ونقل ألواح الزخرفة فى قمة الواجهة التي تفككت جراء التفجير، خشية أن تسقط وتصيب المارة أمام المبنى". وفيما يتعلق بالأضرار التي لحقت بمتحف الفن الإسلامي، أشارت اليونسكو إلى أنها قد دمرت جميع خزانات ومرافق العـض. كما أصابت الأضرار 161 قطعة دمر بعضها تدميرا كاملا وتعرض بعضها الآخر لأضرار هي من الجسامة بحيث يستلزم ترميمها سنوات عديدة وتمويلا ضخما. وأشارت بصفة خاصة إلى القطع الزجاجية الثمينة التى تحطمت، بما فيها تسعة مصابيح قّمة أتت من عدة مساجد ـ ويعود بعض منها إلى القرن التاسع، وقد قام موظفو المتحف بجمعها وفرزها، حتى ولو لم يكن من الممكن فى الوقت الراهن معرفة ما هو السبيل إلى ترميمها. أما القطع الخزفية فقد تعرضت هي أيضًا لأضرار جسيمة.. وفيما يتعلق بمجموعة القطع الخشبية، بما فيها، على وجه الخصوص، محرابان قديمان فريدان من نوعهما، فإنه يجري في الوقت الراهن ترميمها.. ولم يلحق بالمجموعات المعدنية سوى أضرار طفيفة، ويمكن لموظفى المتحف ترميمها بشكل سريع، ولحسن الحظ، فإن مختبرات الصون وقاعات المخازن، التي يوجد معظمها تحت سطح أرضية مبنى المتحف أو خلفه، فإن بعضها لم يتعرض لأضرار وأصاب بعضها الآخر أضرار طفيفة؛ ومن ثم يمكن الآن استخدامها لحفظ وترميم سائر المجموعات. ورصدت بعثة اليونسكو إلى مصر – فى تقريرها- ما لحق من أضرار لدار الكتب للوثائق القومية فى حى باب الخلق بالقاهرة، حيث أكدت أن جميع خزانات العرض قد تهشمت ـ غير أن عددا قليلا من المخطوطات والكتب تضررت، وذلك بسبب المياه التي أتت من مرافق التزويد بالمياه المحطمة وبسبب غبار الزجاج..معتبرة أنه "من الممكن بسهولة تامة القيام بعمليات تنظيف وترميم لهذه المقتنيات؛ ولكن ذلك يستلزم شهورا عديدة من العمل". وأشارت المنظمة إلى بعثة الطوارئ تستند فى مهمتها إلى البيان الذى أصدرته إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لليونسكو، في 24 كانون الثاني الماضي، والذى أكدت من خلاله على إلتزامها "بتعبئة جميع خبرات وتجارب اليونسكو من أجل إعادة بناء المتحف وترميم مبانيه ومحتوياته التي تعرضت للأضرار ـ لأن ذلك إنما يمثل عنصرا أساسيا لشعب مصر ولسائر الناس في جميع أرجاء العالم.. إن هذا التراث إنما هو جزء من التاريخ العالمي للإنسانية الذي يتشارك فيه الجميع؛ ومن ثم يجب علينا أن نبذل كل ما في وسعنا من أجل صونه. وانطلاقاً من روح التضامن، فإني أوجه اليوم نداءً إلى الدول الأعضاء فى اليونسكو لدعم الأنشطة الرامية إلى إعادة بناء المتحف وترميم صالاته ومعروضاته".  

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليونسكو بلدان ستساهم في ترميم المتحف الإسلامي ودار الكتب اليونسكو بلدان ستساهم في ترميم المتحف الإسلامي ودار الكتب



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 18:43 2022 الإثنين ,09 أيار / مايو

أفضل النظارات الشمسية المناسبة لشكل وجهك

GMT 07:22 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

مرسيدس تكشف النقاب عن نسختها الجديدة GLC

GMT 17:41 2020 الجمعة ,11 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أنواع الشنط وأسمائها

GMT 10:04 2022 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

النظارات الشمسية الملونة موضة هذا الموسم

GMT 23:44 2020 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

مارادونا وكوبي براينت أبرز نجوم الرياضة المفارقين في 2020

GMT 18:54 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

رحمة رياض تعود إلى الشعر "الكيرلي" لتغير شكلها

GMT 13:05 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تجنّب أيّ فوضى وبلبلة في محيطك

GMT 19:26 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

عائشة بن أحمد مطلوبة أمام النيابة في "ملف سري"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon