دمشق _ العرب اليوم
شهدت مدينة أرونا الإيطالية مؤتمرًا شعبيًا تحت عنوان (من سورية إلى إيطاليا… من جذورنا المشتركة إلى الوضع الجيوسياسي الحالي)، تعبيرًا عن التضامن مع سورية في مواجهة الحرب الإرهابية التي تتعرض لها وذلك بمشاركة عدد من أبناء الجالية السورية في إيطاليا.
وعقد المؤتمر في ساحة المدينة الرئيسية بدعوة من محافظها ألبرتو كوزميرولي، تحت مجسم لقوس تدمر الأثري (قوس النصر) والذي تمت إعادة تصميمه على طريقة "ثري دي" في لندن ومن ثم تم نقله إلى نيويورك ومدينة فلورنس الايطالية، ليصل أخيرًا إلى مدينة أرونا السياحية الواقعة شمال إيطاليا.
شدد كوزميرولي في كلمة له أمام المؤتمر على أهمية عقد مثل هذه الفعاليات لشرح حقيقة الحرب على سورية ولفضح وحشية وهمجية التنظيمات الإرهابية التي تستهدفها، موضحًا أن هذه التنظيمات الإرهابية حاولت تدمير حضارة سورية وتراثها التاريخي العظيم من خلال استهداف آثار مدينة تدمر ومعالمها كما عمدت إلى اغتيال عالم الآثار المعروف خالد الأسعد ببشاعة لأنه يريد الحفاظ علي تاريخ بلده وأرثه الحضاري، مشيرًا إلى أنه قرر تسمية متحف المدينة باسم العالم الراحل كما سعى لبناء مجسم قوس النصر التدمري الأثري في ساحة المدينة ليراه العالم ويطلع على عظمة الحضارة في سورية.
بدورها أكدت الدكتورة رئيسة مركز دراسات بومبا رابيلليني، انا بونافيرا، في إيطاليا أن سورية تتعرض منذ سنوات لهجمة شرسة على يد التنظيمات الإرهابية والتي لا تعدو كونها أدوات بيد القوى الاستعمارية لتدمير الدول واستغلال ثرواتها، لافتة إلى أهمية هذا المؤتمر وغيره من الفعاليات في فضح دور الاعلام الغربي التضليلي والذي يعمل على تزوير الحقائق .
من جهته قدم المهندس المعماري فابيانو بارياني عرضًا تاريخيًا حول قوس تدمر الأثري وأهميته المعمارية، إضافة إلى المعابد في مدينة أرونا مؤكدًا أن هذا التراث الحضاري يحمل أهمية كبرى ليس للسوريين وحدهم بل للعالم أجمع، كما قدم المصور الحربي الايطالي البيرتو بالادينو من منظمة سوليد شرحًا عن الأوضاع في سورية من خلال مشاهداته التي عاينها خلال زياراته المتعددة إليها، مشيرًا إلى صمود الشعب السوري في مواجهة الحرب التي تشن على بلده، حيث قال “نشعر أن الحرب على سورية هي حرب علينا جميعًا وواجبنا أن نقدم الدعم حتى يتحقق النصر على الإرهاب”.
وعلى هامش المؤتمر عُرض مجسم عن لوحة مكتوبة باللغة المسمارية عثر عليها في مدينة إيبلا الأثرية عن أول معاهدة سلام في العالم كما تم عرض تعريف بمبادرة “أنتمي” لدعم التراث الإنساني ومقومات السياحة السورية التي تنظمها وزارة السياحة.
أرسل تعليقك