بوابة دخول العبيد إلى البرازيل تسعى لدخول قائمة التراث العالمي
آخر تحديث GMT15:51:31
 لبنان اليوم -

بوابة دخول العبيد إلى البرازيل تسعى لدخول قائمة التراث العالمي

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - بوابة دخول العبيد إلى البرازيل تسعى لدخول قائمة التراث العالمي

بوابة دخول العبيد إلى البرازيل
برازيليا - العرب اليوم

تشهد مجموعة من الكتل الحجرية في منطقة مرفأ ريو دي جانيرو، على التاريخ المؤلم للعبيد الأفارقة، الذين وطئت أقدامهم أرض البرازيل، والحجارة في موقع رصيف فالونغو الأثري مطبوعة بندوب هذا الماضي المثقل، التي لم يندمل بعضها حتى الان في بلد، لا يزال يشهد على الرغم من تنوعه الثقافي، آفة العنصرية.

ومشى على هذه الحجارة قبل قرنين ما لا يقل عن مليون عبد، وصلوا للتو من افريقيا الغربية خصوصا. ويوضح عالم الانتروبولوجيا ميلتون غوران المسؤول عن ملف ترشيح هذا الموقع إلى قائمة التراث العالمي للبشرية، التي تعدها اليونسكو، أنه موقع فريد للذكرى يحوي الأثار الوحيدة المحفوظة لنزول العبيد في القارة الأميركية".

وقبل ملف الترشيح رسميًا في اذار/مارس 2016، وسيتخذ القرار النهائي بالإدراج من عدمه، خلال الاجتماعات الحالية للجنة التراث العالمي المنعقدة في بولندا. ومدينة ريو دي جانيرو بمناظرها الواقعة بين الجبل والبحر مدرجة في قائمة التراث العالمي منذ العام 2012. وإدراج رصيف فالونغو سيسمح لهذا الموقع أن يكون على القائمة نفسها مع جزيرة غوري السنغالية التي ادرجت العام 1978 على أنها نقطة انطلاق العبيد الأفارقة باتجاه القارة الأميركية.

وعلى بعد الاف الكيلومترات من الجزيرة على الجانب الأخر من المحيط الاطلسي، تسمح اثار رصيف فالونغو باستعادة نهاية هذه الرحلة الرهيبة. ويوضح المؤرخ كلاوديو اونوراتو "من كان منهم يصمد خلال رحلة العبور، كان عليه أن يخطو خطوات قليلة للوصول إلى وجهته التالية سوق العبيد المؤلفة من اكشاك عدة موزعة حول الساحة".

ويضيف الباحث في معهد السود الجدد، وهو متحف يعرض الاف العظام المأخوذة من مقبرة جماعية ضخمة، قرب فالونغو "كانت حياة الحي تتمحور على هذه التجارة كان ثمة صانعو سلاسل واطواق حديد". ولم يكن العبيد يلبثون طويلا في ريو دي جانيرو، فما أن يباعوا كانوا ينقلون إلى طواحين قصب السكر في شمال شرق البلاد، وإلى مناجم الذهب في ميناس جيرايس ومزارع البن في منطقة ساو باولو.

ويصعب تحديد الأرقام بدقة إلا أن غالبية المؤرخين، يجمعون على القول أن البرازيل استقبلت على سواحلها، أكثر من أربعة ملايين عبد اتوا من أفريقيا، أي نحو 40 % من ضحايا الاتجار بالبشر باتجاه القارة الأميركية.

واختفى رصيف فالونغو المدخل الرئيسي للعبيد إلى ريو من نهاية القرن الثامن عشر إلى منتصف القرن التاسع عشر، تدرجًا تحت الارض مطمورا تحت طبقات عدة متنوعة، في كل مرة خضع فيها الحي لاعمال ترميم. وأدت عمليات على البحر لتوسيع حدود ريو الى جعل فالونغو على مسافة حوالى مائة متر من المياه ولم يعد رصيفا تاليا.

وقد اكتشف هذا الموقع الأثري العام 2011 خلال حفريات أجريت قبل أشغال، لإحياء منطقة المرفأ وهو من المشاريع الرئيسية، التي نفذت في إطار الاستعدادات لدورة الألعاب الأولمبية العام 2016. وتقول عالمة الاثار تانيا اندراده ليما المسؤولة عن هذه الحفريات "كنا نعرف أن رصيف فالونغو يقع في هذا المكان لكننا فوجئنا بحالة الحفظ، التي كان عليها رغم انه مطمور تحت الارض منذ فترة طويلة".

وكان الرصيف رمم وغير اسمه العام 1843 ليصبح رصيف الامبراطورة، لاستقبال الاميرة تيريزا كريستينا ماريا  دي بوربون، التي اتت الى البرازيل للزواج من الامبراطور بيدرو الثاني. وتقول عالمة الاثار "هذا الامر ذو رمزية كبيرة، لأنه يمثل حدي المجتمع فكما لو ان الامبراطورة تدوس على العبيد".

ويؤكد كلاوديو اونوراتو أن "رصيف الامبراطورة هو المحاولة الأولى، لطمس مكان الذكرى هذا". وهو يعتبر ادراج الرصيف على قائمة اليونسكو "تعويضا معنويا على جريمة ضد الانسانية لا يزال اولادهم يدفعون ثمنها حتى اليوم". ويرى ميلتون غوران ان ذلك يسمح "بحمل البرازيل على الاعتراف بجذورها الافريقية" مع "تحفيز سياحة الذكرى". ولكن بغية استقطاب اعداد كبيرة من السياح لا يزال ينبغي بذل الكثير من الجهود، في هذا الحي الذي لا يشهد نشاطا كبيرا ويضم مجموعات من مدمني مخدرات الكراك. والموقع الذي يحميه حاجز بسيط من دون اي حراسة مهدد جدا.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوابة دخول العبيد إلى البرازيل تسعى لدخول قائمة التراث العالمي بوابة دخول العبيد إلى البرازيل تسعى لدخول قائمة التراث العالمي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 11:49 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 لبنان اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:56 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
 لبنان اليوم - "واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي

GMT 17:45 2021 الخميس ,21 تشرين الأول / أكتوبر

الكاظمي يؤكد العمل على حماية المتظاهرين بالدستور

GMT 08:32 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي علي نصائح للتعامل مع الطفل العنيد

GMT 11:05 2014 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لرئيسهم العاشر بطولته في "قديم الكلام"!
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon