نوه الدكتور أسامة مدبولي خبير واستشاري في مجال الإعاقة ومدير مركز "معاً" للتربية الخاصة بأن خيمة نخول هذه السنة ولأول مرة تنظم ورشة عمل لأولياء أمور الأطفال الذين يعانون من التوحد، أو متلازمة داون، أو صعوبات التعلم. وذلك من خلال إرشادهم إلى الطريقة المثلى للتعامل مع أطفالهم.
وفِي حديث مع وكالة أنباء البحرين (بنا)، نوه الدكتور أسامة بأن الأب والأم هما أفضل معلمين حتى لو توفر لدى الطفل أحسن الخبراء والأخصائيين؛ حيث ان تعليم الطفل يبدأ من المنزل كونه يشكل الحصة الأكبر في مستوى نجاح الأطفال، منوهاً في هذا الصدد بأن هناك قناة في اليوتيوب باسم (وقف لله) تقوم بتعليم ولي الأمر كيفية التعامل مع ابنه من خلال جلسات متدرجة.
وأضاف الدكتور أسامة بأن ورش العمل التي تستضيفها خيمة نخول في نسختها العاشرة من مهرجان صيف البحرين تهدف إلى رفع الوعي بالأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة بصورة أو أخرى عن طريق اللعب؛ الذي يعد من أرقى أنواع التعلم حيث تتحول اللعبة إلى وسيلة تعليمية تربط جميع الحواس لدى الطفل وتجعلها تعمل بطريقة متناسقة.
وأكد الدكتور أسامة مدبولي خبير واستشاري في مجال الإعاقة على أن اللذين لديهم التوحد ومتلازمة داون وكذلك الأطفال اللذين لديهم صعوبات في التعلم إلى جانب الطفل الطبيعي الذي يعاني من مشاكل سلوكية، حيث يقوم المركز بدراسة قدرات الطفل ومن ثم تنمية تلك القدرات تدريجياً.
ويقدم الدكتور الذي يشارك لأول مرة في خيمة نخول ورشتي عمل في الأسبوع وحتى نهاية فعاليات الخيمة. موضحاً أن المحاضرات التي ينظمها المركز تناسب كافة فئات المجتمع وتهدف إلى رفع الوعي عند الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ليكون مستوى هؤلاء الأطفال أقرب الى الطفل الطبيعي ويتعامل معهم المجتمع بصورة طبيعية تماماً.
ونوه الدكتور أسامة بأنه في الدول الغربية لا يوجد تفرقة بين الأطفال الطبيعيين والأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ولكن يوجد اهتمام ورعاية أكبر للأطفال من ذوي الاحتياجات.
وذكر الدكتور أسامه لوكالة أنباء البحرين (بنا)، بأن الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة يشمل السالب والموجب، أي تشمل القدرات العالية المتفوقة والقدرات البسيطة أو القليلة، مضيفاً بأن الطفل ذي الاحتياج الخاص قد يكون موهوباً في مجال معين كأن يكون موهوبا في بعض العلوم أو اللغات أو يكون متميزاً بمهارة مثل الرسم أو الموسيقى أو الفنون الاخرى. وأوضح بأنه إذا أهمل الطفل ذي الاحتياج الخاص والموهوب تقل قدراته وبالتالي يبدأ في خلق جو من المشاغبة.
وأوضح الدكتور أسامة بأن هؤلاء الأطفال في الدول الغربية ينتقلون في مستويات التعليم بسرعة كبيرة؛ فنجد هذا الطفل قد أنهى المرحلة التعليمية في المدرسة وهو لازال في سن الخامسة عشرة، داعياً بأن يطبق هذا النظام في الدول العربية. وأشار الدكتور أسامه في حديثه عن الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بأن هناك طرقا مختلفة لتنمية مهارات هذا الطفل يجب معرفتها وتطبيقها لكي يكون عنصراً مساهماً وفعالاً في بناء مجتمعه.
وأشار بأنه في المنطقة العربية هناك مركز متميز في دولة الكويت مبني على مقاييس معينة تناسب البيئة العربية يعكس نتائج إيجابية ويفرز عنها الكشف عن حالات صعوبات التعلم لدى الأطفال في مراحل مبكرة من خلال استخدام مقياس (كوبس) العربي.
وأشاد الدكتور أسامة مدبولي خبير واستشاري في مجال الإعاقة ومدير مركز "معاً" للتربية الخاصة بالتعاون الكبير الذي أبدته هيئة البحرين للثقافة والآثار في تخصيص ركن خاص للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة والذي يعكس رقي المجتمع البحريني، منوهاً بأن هناك إقبالا كبيرا من قبل زوار الخيمة على هذا الركن.
ويستمر مهرجان صيف البحرين حتى 18 أغسطس، وتأتي خيمة نخول ضمن مهرجان صيف البحرين السنوي، والذي تم تنظيمه هذه السنة بالقرب من موقع قلعة عراد.
أرسل تعليقك