مكة- العرب اليوم
ذكر ابن الأثير، أنه قبل انقضاء شهر رمضان سنة 92 هجرية بيومين، انتصر طارق بن زياد في معركة لم ير المسلمون لها مثيلا في فتوح الأندلس، وهي معركة "شذونة" أو معركة "وادي لكة"، كما عرفتها المراجع العربية، نسبة إلى نهر وادي لكة في مدينة قادس الأندلسية.
وعنها قال الدكتور إبراهيم العسال أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية وعضو الفريق العلمي للتراث الثقافي بالاتحاد الأندلسي في إسبانيا "واجه طارق وجيش المسلمين في هذه المعركة جيش القوط الغربيين بقيادة ملكهم لذريق الذي مات غرقا في نهاية المعركة، وبانتصار المسلمين فٌتحت لهم أبواب الأندلس وشبه الجزيرة الإيبرية".
وتابع العسال: استمرت هذه المعركة ثمانية أيام في ظروف صعبة على المسلمين الذين لم يعتادوا حينها على مشاق الهضاب الشاقة هناك إلا أن طارق بن زياد سجل بطولات نادرة في هذه المعركة لا تستوعبها المراجع الغربية
إلى يومنا هذا، وأضاف: وتذكر المراجع العربية رؤية رآها طارق بن زياد قٌبيل هذه المعركة لرسول الله يبشره بالانتصار فيها، وهو ما حدث لاحقا في التاريخ الأندلسي مع الفقيه المالكي الشهير ابن رُميلة قبيل موقعة الزلاقة في زمن يوسف بن تاشفين أيام دولة المرابطين.
موقعتا شذونة والزلاقة غيرتا تاريخ الأندلس.
لاة العيد والجمعة كذلك، خروجاً من الخلاف، والاحتياط في العبادة أولى.
أرسل تعليقك