الدوحة_ قنا
بلغ عدد المساجد التي تسلمتها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية خلال السنوات العشر الماضية 641 مسجدا (فروض وجوامع)، والتي تشكل نحو ثلث عدد المساجد بالدولة حاليا، في حين وضعت خطة لمزيد من التوسع في بناء بيوت الله ومراكز التحفيظ للسنوات الخمس المقبلة.
وجاءت هذه الطفرة في بناء وتشييد بيوت الله مواكبة للتطور العمراني والسكاني الذي شهدته الدولة خلال السنوات الماضية، حيث تسارعت وتيرة العمل وفق خطة وضعتها الوزارة منسجمة كذلك مع رؤية قطر 2030.
وأعلن السيد محمد بن حمد الكواري مدير إدارة المساجد، في حديث مع وكالة الأنباء القطرية "قنا"، أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وضعت خطة لبناء المساجد في جميع مناطق الدولة سواء كانت مناطق جديدة أو المناطق القديمة التي تشهد تطوراً عمرانياً وسكانياً بحيث تتوافق مع رؤية قطر المستقبلية.وأكد أن بناء المساجد في قطر وعمارتها تلقى اهتماما بالغا وعناية كريمة من قبل القيادة الرشيدة خاصة من حيث الالتزام بالطراز المعماري القطري والطابع الإسلامي، مع توفير جميع الاشتراطات اللازمة في المواصفات والمقاييس المطابقة للبيئة وشروط الأمن والسلامة المستخدمة في المباني.وأضاف، "إننا في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية حريصون كل الحرص على إنشاء المساجد ومصليات العيد ومراكز تعليم القرآن الكريم في شتى مناطق الدولة بما يتناسب مع التطور العمراني والسكاني لكل منطقة".
ولفت السيد الكواري، في حديثه لـ "قنا"، إلى أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تسلمت (46) مسجداً جديداً العام الحالي منها مساجد متعددة الطوابق إلى جانب (16) مسجدا خاصا، والمساجد جميعها في مناطق مدينة خليفة، معيذر، الخور، العزيزية، أسلطة الجديدة، عين خالد، روضة اقديم، أم لخبا، الوكرة، فريج المناصير، جريان جنيحات، غرافة الريان، المعراض، لعبيب، لقطيفية، أم صلال محمد، غرافة الريان، الذخيرة، دحيل، بوهامور، العب، جليعة، الشيحانية، الغرافة، نعيجة غرب، أبا الحيات، بوسدرة، الثمامة، أم الحوايا، الأمير، جنوب السيلية، فريج الغانم الجديد، رأس بوعبود، الريان الجديد، المنطقة الصناعية، محيرجة، مسيمير، جريان النصي، و مسيعيد.
وأشار السيد محمد بن حمد الكواري مدير إدارة المساجد بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، في حديثه لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، إلى أن عدد المساجد التي تشرف عليها الوزارة وتديرها حاليا يصل إلى 1844 مسجدا تتوزع بين 584 مسجدا جامعا و699 مسجد فروض و346 مسجدا خاصا إلى جانب 215 مسجدا مصنعا، مبينا أن خطة جديدة وضعت لبناء مساجد جديدة ومصليات العيد ومراكز التحفيظ للسنوات الخمس المقبلة لمواكبة الزيادة السكانية والتطور العمراني .وقال، "إن من صميم عمل الإدارة هو تشييد المساجد والإشراف عليها، ورعايتها وتوفير كافة احتياجاتها، وإعداد وتنفيذ الخطة السنوية لصيانتها وأيضا تحديد احتياجات المناطق المختلفة في الدولة من المساجد والمصليات مع مراعاة الكثافة السكانية والتوسع العمراني، والترخيص بإنشاء المساجد والإشراف على مشاريع تشييدها من حيث التصاميم والمواصفات الفنية والهندسية، وإعداد قاعدة بيانات عن المساجد والمصليات".
وأكد أن وزارة الأوقاف تأخذ بعين الاعتبار التطور العمراني في مختلف أنحاء الدولة وأيضا الكثافة السكانية، خاصة في وسط الدوحة، عند بناء مساجد جديدة أو إعادة الهدم والبناء، وأنها اتجهت حاليا إلى بناء مساجد متعددة الطوابق لاستيعاب الكثافة السكانية، وبناؤها يسير بجانب الخطة السنوية لصيانتها.
وعن أهم التحديات التي تواجه الوزارة فيما يتعلق بالتوسع في بناء المساجد، أوضح السيد الكواري، أن أهم المشكلات هي قلة المساحات الكافية في المناطق القديمة التي تشهد تطوراً عمرانياً أفقياً والكثافة السكانية فيها وسرعة التوسع العمراني في المناطق الجديدة وكثرة المساجد المتهالكة والتي في حاجة لهدم وإعادة بناء والحاجة لمزيد من الدعم المادي المجتمعي لهذه المشاريع.
وقال مدير إدارة المساجد، إن هناك فريقا هندسيا شكل لزيارة جميع المساجد القديمة لتقديم دراسة لحاجة هذه المساجد وقد تم تقسيمها إلى ثلاث قوائم وهي: (قائمة مساجد في حاجة لهدم وإعادة بناء ، قائمة مساجد في حاجة لصيانة شاملة، قائمة مساجد في حاجة لصيانة تشغيلية).وكشف عن أن الوزارة طلبت أراضي في وسط الدوحة تخصصها الدولة أو عن طريق الاستقطاعات والاستملاك لتشييد مساجد جديدة متعددة الطوابق وهناك تجاوب من جهات الاختصاص وسيتم الحصول على الموافقات اللازمة قريبا.
أرسل تعليقك