جمال القصاص الثقافة أخفقت في اللحاق بقطار الثورة على مدى 3 سنوات
آخر تحديث GMT20:10:35
 لبنان اليوم -

جمال القصاص: الثقافة أخفقت في اللحاق بقطار الثورة على مدى 3 سنوات

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - جمال القصاص: الثقافة أخفقت في اللحاق بقطار الثورة على مدى 3 سنوات

القاهرة - أ.ش.أ

أكد الشاعر جمال القصاص أن الثقافة المصرية أخفقت على مدار ثلاث سنوات في أن تلتحق بقطار الثورة ، سواء في محطتها الأولي في 25 يناير 2011، أو في محطتها الثانية في 30 يونيو 2013. وأضاف القصاص - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط - أن الثقافة لم تستفد من فعل ثوري استثنائي على مدار تاريخها الطويل ، فبرغم أنها استطاعت أن تواجه من خلاله وبقوة محاولة أخونتها ، وهو ما انعكس في اعتصام الكتاب والمثقفين والفنانين والشعراء في وزارة الثقافة ، واحتلالها على مدار نحو أربعين يوما ، ومنع الوزير الإخواني من الجلوس على مكتبه ، حتى تمت الإطاحة به ضمن الإطاحة بحكم الإخوان ، إلا أن أحدا لم يفكر في استثمار ذلك وتنميته ، ليتحول إلى معول تغيير ينعكس على العمل الثقافي ، سواء في نطاقه الرسمي أو في خارج هذا النطاق. وأوضح أنه مع فشل الجماعة الثقافية في اختيار وزير ثقافة بحجم وقامة هذا الحدث ، يدرك أهمية الثقافة ويسعى إلى دفعها كقوة تغيير حقيقي في المجتمع ، وبتولي الدكتور صابر عرب حقيبة الوزارة للمرة الثالثة في غضون عامين ، أصبح الحديث عن ثورة ثقافية ، مجرد أضغاث أحلام ، ومظلة كرتونية كالحة للتمويه على فساد الثقافة نفسها ، وإعادة إنتاج هذا الفساد عبر آليات وشعارات جوفاء تتمسح بالثورة وتغازل النظام الحاكم ، ليبقى السيد الوزير في منصبه ، وتبقى معه جماعات المصالح والولاء طيعة وأليفة ، لا تعدم حيلة في تدجين الكرنفالات والمهرجانات الفارغة من أي معني أو قيمة ثقافية حقيقة ، اللهم تجميل الوجه القبيح لمؤسسة وزارة الثقافة. وتساءل : ما الذي تغير في الثقافة المصرية خلال هذه السنوات الثلاث من عمر الثورة.. ثقافة من التي تروج لها مؤسسات وزارة الثقافة، وما هي الدماء الجديدة التي سرت في شرايين المسرح والسينما والموسيقى وحركة النشر وقنوات التواصل والإبداع ؟ لا شيء، حيث لا يزال الحراك المجتمعي في ناحية ، وحركة الثقافة في ناحية أخرى ، بل إن مؤسسة مثل الثقافة الجماهيرية ، لا أحد يشعر بها في القرى والنجوع ، برغم أنها تمتلك أكثر من خمسمائة بيت وقصر ثقافة في طول البلاد وعرضها. واختتم بقوله : لذلك كله أرى أنه ينبغي إعادة النظر في هيكلة الثقافة المصرية برمتها ، بدءا من اختيار وزير الثقافة نفسه ، ومراجعة الأدوار التي تقوم بها الكثير من المؤسسات الثقافية وجدوى وجودها من عدمه ، ومحاسبتها وفق أسس ومعايير علمية صحيحة ، بعيدا عن توازنات المصالح والمنافع الشخصية الانتهازية الضيقة ، والاستخفاف بالثقافة كقوة تغيير، والاستعلاء على سياقاتها المتمردة والمستقلة ، سواء داخل المؤسسة الثقافية الرسمية نفسها ، أو خارجها.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جمال القصاص الثقافة أخفقت في اللحاق بقطار الثورة على مدى 3 سنوات جمال القصاص الثقافة أخفقت في اللحاق بقطار الثورة على مدى 3 سنوات



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان - لبنان اليوم

GMT 07:17 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
 لبنان اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
 لبنان اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
 لبنان اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 22:52 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

"فولكسفاغن" تبحث عن "جاسوس" داخل الشركة

GMT 10:32 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

جرعة أمل من مهرجانات بعلبك “SHINE ON LEBANON”

GMT 17:24 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 10:01 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك

GMT 21:00 2021 الإثنين ,08 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 18:41 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

كرة القدم ضحية فيروس كورونا من تأجيل بطولات وإصابة نجوم

GMT 13:24 2023 الإثنين ,03 إبريل / نيسان

أفضل عطور الزهور لإطلالة أنثوية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon