بغداد ـ وام
افتتح رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي المتحف الوطني العراقي بعد اعادة تأهيله، والذي سيستقبل جميع الزائرين اعتبارا من يوم غد الأحد متعهدا بملاحقة "الارهابيين" الذين دمروا الاثار العراقية التي هي تعد ارثا لكل الانسانية.
وقال العبادي، في مؤتمر صحفي "نحتفل بافتتاح هذا المتحف وعرض الاثار فيه والتي هي نتاج حضارة العراقيين، والتي هي ارث لكل العالم والانسانية، والتي علمت العالم الكتابة والصناعة، والفلك والعلوم، نفتخر في بغداد بافتتاح هذا المتحف الذي يعتبر رمزا لهذه الحضارة، الحضارة المعطاء للانسانية جمعاء".
وأضاف "هذا الاثر الذي نحافظ عليه في بغداد ونريد ان ننشره إلى كل أنحاء العالم هناك من البرابرة الذين يحتلون الموصل وارض العراق يحاولون تدمير هذا الاثر الحضاري، ويحاولون ببربريتهم كما دمروا الانسان وقتلوا الحياة، هؤلاء البرابرة المجرمون يحاولون تدمير ارث الانسانية وارث العراقيين وحضارتهم".
وتابع " تبا لهم سنبقى نلاحقهم على كل قطرة دم سفكوها على ارض العراق وعلى كل عمل اجرامي ارتكبوه، وعلى تدمير ارث العراقيين وحضارتهم".
ومضى يقول "إن عملية التهريب للاثار في العراق قائمة على قدم وساق وللأسف هناك من يعاونهم من الخائنين ومن بعض مؤسسات وجهات وسنقول لهم ان لدينا كل تفاصيل كل قطع الاثار في الموصل وهي قطع مرقمة ومحفوظة وسنلاحقها جميعها لاستردادها مما يتم تهريبها من داعش والجماعات الارهابية المرتبطة بها وسنلاحقهم ومعنا العالم".
ودعا العبادي "مجلس الأمن الدولي والامم المتحدة والدول المحبة للسلام والذين يدافعون عن حضارة الانسان في ارض الرافدين ان يلاحقوا هؤلاء، مبينا ان هذه الاثار مشمولة بقرار مجلس الامن تحت الفصل السابع لان تنظيم داعش يهربها من اجل تمويل عملياته الارهابية".
إلى ذلك، قال عادل شرشاب وزير السياحة والاثار العراقي في المؤتمر الصحفي "إن رئيس الوزراء حيدر العبادي اراد افتتاح المتحف الوطني لكي يكون ردا على هذه الهجمة الظلامية التي نفذها تنظيم داعش عندما دمر الاثار العراقية في مدينة الموصل".
وأعلن شرشاب أن المتحف الوطني العراقي سيستقبل الزبائن اعتبارا من الغد، وبامكان الجميع زيارته والاطلاع على الاثار العراقية.
وكان تنظيم داعش "الارهابي" قد نشر شريط فيديو يوم الخميس الماضي يظهر عناصره وهم يحطمون تماثيل وآثار يعود تاريخها إلى آلاف السنين في متحف الموصل، مستخدمين مطارق وآلات ثقب كهربائية، كما يظهر عناصر داعش وهم يرمون بالتماثيل أرضا وتحطيمها.
أرسل تعليقك