الرياض – العرب اليوم
قال المشرف العام على مشروع الملك عبد الله للعناية بالتراث الحضاري للمملكة العربية السعودية الدكتور علي الغبان إنه لم يتبق من تراث مدينة الطائف المعماري إلا القليل للأسف، مؤكدا على أهمية المحافظة على ما تبقى من تراث معماري لهذه المدينة حتى يقتنع النشء القادم بأن الطائف مدينة تاريخية وإن لم يجدها كذلك فستكون مجرد قصص تروى.
وأشار الغبان في الأمسية الثقافية التي نظمتها الهيئة العامة للسياحة والآثار بعنوان "مشروع الملك عبد الله للعناية بالتراث الحضاري للمملكة" في آخر فعاليات السوق الثقافية إلى أنه يجري العمل حاليا على استحداث خمسة متاحف في مناطق المملكة العربية السعودية وستكون جاهزة خلال ثلاث سنوات وستكون في المباني التاريخية ومنها المتحف الوطني بالطائف الذي سيكون مقره قصر شبرا التاريخي.
وقال الغبان "المملكة حظيت ببعد حضاري مميز إضافة إلى البعد الديني والاقتصادي والسياسي الذي تحظى به المملكة في العالم، وهذا البعد يؤكده اكتشاف أنشطة قديمة في المملكة يصل عمرها إلى أكثر من مليون و200 ألف سنة، وما قام على أرض الجزيرة من حضارات وظهور الحضارات العربية في الألف الخامس قبل الميلاد".
وتابع الغبان "ولكي نضيف البعد الحضاري يلزمنا أدوات عدة ومنها مشروع الملك عبد الله للعناية بالتراث، هو تأكيد للبعد الحضاري الذي رصد له ميزانية تصل إلى أربعة مليارات ونصف المليار، ويعنى هذا المشروع بالآثار والمتاحف والتراث العمراني والحرف والصناعات اليدوية والتراث غير المادي كالفنون الشعبية والتراث الأدبي والمواقع المرتبطة به مثل سوق عكاظ".
وأشار إلى أن أهمية المشروع تكمن في تعزيز معرفة المواطن بتاريخ الوطن وملحمة تأسيسه، تأهيل وتشغيل المباني والقصور التاريخية وتحويلها إلى مراكز ثقافية، حماية الآثار والمحافظة عليها، العناية بمواقع التاريخ الإسلامي، تنمية القرى التاريخية والأسواق الشعبية وتنمية الحرف والصناعات اليدوية وتحويلها إلى عنصر فاعل في الاقتصاد الوطني.
وأوضح أن مجالات عمل المشروع هي الآثار، المتاحف، التراث العمراني، والحرف والصناعات اليدوية، لافتاً إلى أن المشاريع الرئيسة هي العناية بمواقع التاريخ الإسلامي، إنشاء وتجهيز المتاحف والمواقع الأثرية في المناطق والمحافظات، التشغيل والصيانة للمتاحف والمواقع الأثرية، المحافظة على مواقع التراث العمراني وتنمية القرى التراثية، تسجيل وحماية الآثار والبحث والتنقيب الأثري، برامج وأنشطة المتاحف والمواقع الأثرية، تنمية الحرف والصناعات اليدوية، التوعية والتعريف بالتراث الوطني، استقطاب وتطوير الكوادر البشرية اللازمة لإدارة التراث الوطني وفعاليات التراث الثقافي.
وفي المداخلات على الندوة بين الدكتور عبد المجيد ياسين أن مكة المكرمة هي مجمع الحضارات ففيها أول بناء على وجه الأرض وفيها أنزل خلاصة الكتب السماوية وهو القرآن الكريم، وفيها خلاصة الأديان وهو الإسلام وخلاصة الأنساب، أما الدكتور عادل علم الدين فتساءل عن التنقيب عن الآثار وعن التشريعات الخاصة بالمحافظة على الآثار.
أرسل تعليقك