الرياض – العرب اليوم
قال الدكتور زبير أحمد الفاروقي- أحد المتحدثين في ندوة اللغة العربية في الهند- إننا في الهند نواجه مشكلتين أولهما النطق باللغة العربية إذ نحتاج إلى الاهتمام والدعم والمساندة وتنظيم دورات من العلماء العرب لعقد دورات خاصة في مهارات نطق اللغة العربية، والثانية أن الهنود خارج دولتهم وفي بلدكم يتعلمون اللغة العربية ولكن بلغة عامية.
وتناول المتحدثون في الندوة التي ضمت الدكتور سعيد الأعظمي الندوي، والدكتور محمد نعمان خان، والدكتور زبير أحمد الفاروقي، والدكتور صهيب عالم في المملكة العربية السعودية، تناولوا محاور عدة منها: مناهج تعليم اللغة العربية في الهند ومدارسها، ودور النشر والمؤلفات العربية في الهند ودراسة خاصة حول جهود دائرة المعارف العثمانية بحيدر أباد الدكن، وكذلك الترجمة إلى العربية وأثرها في التواصل الحضاري، والمخطوطات العربية ودور المكتبات الهندية في الحفاظ على التراث العربي الإسلامي.
الأعظمي قال: إن العلوم الدينية والعقلية تدفقت في ربوع شبه القارة الهندية وأسهم العلماء في تطويرها وبذلوا الجهود الكبيرة في الدفاع عن الإسلام وبعد استيلاء الشركات البريطانية على السلطات الإدارية في الهند أصبح الخطر والتحديات أكبر على المسلمين.
وأضاف أن المسلمين دخلوا للهند عن طريق التجارة بين المسلمين والهند، وبين أن في الهند أكثر من ٥٠٠ لغة واللغة العربية لغة المدارس والجامعات وانتشرت في أوساط العلماء والطلاب، وتناول شهادات بعض المثقفين العرب والمستشرقين عنها. وقال خان الذي تناول دور النشر وطباعة الكتب العربية في الهند وكيف أسهمت دور النشر في ترويج الكتب العربية، وأشار إلى أهم المطابع التي أسهمت في نشر وطباعة الكتب العربية، وتحدث عن مجموعة من الكتب المتداولة لتدريس النحو، وذكر أهم الكتب التي طبعت منها ما يخص القرآن والحديث والسير والمناقب والفقه والعقائد والرسائل والتاريخ والأدب واللغة.
وتناول الفاروقي الترجمة إلى العربية في الهند وأثرها في التواصل الحضاري بين العرب والهند الذي بدأ قبل مئات السنين وزاد بمرور الأيام وقامت في الهند دول إسلامية عدة على التوالي والتاريخ يذكر أن الهند والحضارة الهندية لم تكونا غريبتين عن العالم العربي والعكس صحيح وتطرق لكلمة "هند" وقال إنها شعبية واسعة في العالم العربي حتى قبل ظهور الإسلام واستخدم العرب هذه الكلمة لتسمية بناتهم ومع ظهور الإسلام بدأت مرحلة جديدة في تاريخ الأواصر الهندية العربية ويمكن وصف ذلك بحقبة الحوار الثقافي بين الهند والعالم العربي.
أرسل تعليقك