عمان- العرب اليوم
المركز الثقافي الملكي بدأ فعاليات مؤتمر "الحوار بين الثقافات والأديان : التجربة الاردنية نموذجا" الذي تنظّمه وزارة الثقافة بالتعاون مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" . ويهدف المؤتمر إلى الوقوف على أبعاد التجربة الأردنية لتحقيق رسالة النهوض بواقع الثقافة العربية والإسلامية، وبناء قدرات المجتمعات في توظيف القيم الإنسانية النبيلة من خلال الحوار والتعايش وقبول الآخر واحترام الرأي، ومن أجل تعزيز الولاء للثقافة الوطنية، وترسيخ مفهوم الديمقراطية الملتزمة بحقوق الإنسان واحترام التعددية، ونشر مفاهيم الحوار والتسامح، وتعزيز التواصل بين الثقافات الإنسانية.
وقالت وزيرة الثقافة الدكتور لانا مامكغ أن الأديان تنظم علاقة الإنسان بذاته وعلاقته بالمجتمع، غير أن قوى الغلو والتطرف شوهت هذه العلاقة، مضيفة أن الدين الاسلامي يقوم على فكرة الرحمة والمسيحية تقوم على فكرة المحبة ونحن الآن بحاجة لجمع مفهوم الرحمة والمحبة معًا.
مؤكدةً أن الوزارة ستأخذ بعين الإعتبار التوصيات الصادرة عن المؤتمر إذ أن ثقافة الأردن هي ثقافة التنوع كما هي الاستمتاع بالاختلاف. وأشارت الى أن لدينا هذه الأيام أزمة قيم وما ندرسه لأبنائنا والجيل الجديد الذي يراقب بذكاء لم يترجم على نحو سلوكي في المناهج المختلفة، داعية منظمة الإيسيسكو الى التدخل للحد من الفضائيات الدينية الموجهة للأطفال وخاصة تلك الممولة من القوى المتطرفة بهدف شحن الجيل الجديد بكل ما هو سلبي ويعارض ثقافة الحياة.
يشار الى أن المؤتمر الذي يقام على مدى يومين يسعى إلى تعزيز التعاون والتنسيق والعمل المشترك بين مؤسسات المجتمع المدني وبين المنظمات الدولية والإقليمية ذات العلاقة بالثقافة، بالإضافة إلى الإستفادة من التطورات العالمية في مجال الإتصال واستثمار المعلومات واستخدامها بكفاءة للوصول إلى الآخر، والتعريف بالثقافة العربية والإسلامية، والتعرف الى الثقافات الإنسانية الأخرى.
أرسل تعليقك