الأحساء – العرب اليوم
كشف باحث متخصص في "الأطالس التاريخية والإسلامية"، حالات تزوير في مواقع وحقائق تاريخية لأغراض سياحية في العالم الإسلامي، بهدف جذب السائحين إلى تلك المواقع، موضحا أن هناك كتبا وأطالس أجنبية "مترجمة" إلى اللغة العربية تحمل في طياتها معلومات "مغلوطة"، ودخلت في كثير من المعاجم العربية والجغرافية، وهو أمر في غاية الخطورة- على حد قوله-.
وأشار الباحث سامي المغلوث في محاضرته "رحلتي مع الأماكن القرآنية"، بتنظيم من الجمعية العلمية السعودية للقرآن وعلومه "تبيان"، في الأحساء، إلى أن رحلاته المكانية لبعض المواقع والمواضع التي ورد ذكرها في القرآن الكريم هدفت لوقف التخبط المستمر في تتبع وتحديد الأماكن بطريقة "مغلوطة" في بعض الكتب الأخرى، مستدلا بـ"جبل فاران"، إذ إن الأطالس الأجنبية حددته في شمال سيناء والصحيح بالتحقيق الجغرافي الميداني مع النصوص القرآنية المرتبطة بهذا المسمى هو جبل في مكة المكرمة، وكذلك الموقع الصحيح لجبل "سعير" في المدينة المنورة، لافتا إلى أن كتبا أخرى ومدارس غربية غيبت وغيرت بعض الحقائق الإسلامية وأنساق المسلمون خلف تلك المعلومات المغلوطة، ومن أبرزها هجرة نبي الله إبراهيم عليه السلام، إذ إن الأطالس الأجنبية لم تذكر مجيئه إلى الحجاز ولم تتطرق من قريب أو بعيد إلى الجزيرة العربية في خطة السير الجغرافية لسيدنا إبراهيم عليه السلام في تلك المعاجم والأطالس الأجنبية، واصفا ذلك بالكارثة التي تضر بالبحث العلمي، لا سيما وأن تلك المعلومة مرتبطة بشعيرة إسلامية كبيرة وهي "الحج"، وهذه المعلومة مبنية على أساس "عقدي" إسلامي، وفيها إنكار لأحد أركان الإسلام الخمسة، وما يتبعه من ماء زمزم ومعلومات تاريخية مرتبطة بذلك، مشددا على أن الأطالس الإسلامية استطاعت أن تميط اللثام عن المعلومات "المغلوطة" و"المغيبة" في الأطالس والكتب الأخرى والأجنبية.
ودعا المغلوث في محاضرته التي أدارها الدكتور عبدالعزيز الضامر، جمعية "تبيان" إلى تبني خدمة تفسير القرآن الكريم "تطبيقيا" من خلال استخدام البرامج التقنية المتطورة، وتبني البحوث العلمية والجامعية في الدراسات العليا للإعجاز المكاني في القرآن الكريم، مبينا أن رحلاته إلى تلك المواقع شهدت صعوبة عدة، من بينها تعرضه لحذف صور لحقائق تاريخية من قبل رجال الأمن في نقطة أمنية بإحدى الدول، ولم يسمحوا له بالمغادرة إلا بحذف تلك الصور.
أرسل تعليقك