الملحفة التقليدية البوسعادية تقاوم حداثة العصر الجزائري
آخر تحديث GMT18:19:22
 لبنان اليوم -
منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتها الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3544 شهيداً و 15036 مصاباً منذ بداية العدوان الإسرائيلي على البلاد الشرطة البرازيلية تعتقل خمسة أشخاص متورطين في محاولة انقلاب خططوا فيها لقتل الرئيس المنتخب لويس إيناسيو لولا دا سيلفا ونائبه جيش الاحتلال يُفيد بإصابة نحو 11 جندياً إسرائيلياً في معارك جنوب لبنان خلال 24 ساعة فقط استشهاد أكثر من 43970 فلسطينيًا وإصابة 104,008 آخرين منذ أن شنت إسرائيل حربها على غزة منذ السابع من أكتوبر استقالة رئيس أبخازيا أصلان بجانيا بعد احتجاجات ضد اتفاقية استثمارية مع روسيا السلطات السورية تفرج عن صحفي أردني بعد 5 أعوام من اعتقاله افتتاح الملعب الكبير للحسيمة ويحتضن أولى مبارياته اليوم الاثنين بين منتخبيْ جزر القمر ومدغشقر
أخر الأخبار

الملحفة التقليدية البوسعادية تقاوم حداثة العصر الجزائري

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الملحفة التقليدية البوسعادية تقاوم حداثة العصر الجزائري

الملحفة التقليدية البوسعادية
الجزائر - واج

لاتزال في بوسعادة الملحفة أوالزي التقليدي للمرأة تقاوم حداثة العصر وتتحدى أزياء الموضة الجديدة للقرن ال 21 لكنها تبقى منحصرة في حي سيدي ثامر مؤسس المدينة في القرن ال 16 كما يؤكده المتحمسون لهذا الجانب من التراث الثقافي.

وبعكس "الحايك" العاصمي فان ملحفة بوسعادة لم تختف عن فضاء هذه الحاضرة الخلابة المنتصبة على ابواب الصحراء, اذ لا يغيب عن ازقتها النساء اللائي يرتدين هذا الزي التقليدي الذي يرمز لحياء و حشمة المراة.

و تجسد تلك الحشمة عادة ارتداء هذه الملحفة التي تكون غالبا مصنوعة من نسيج ذي جودة عالية حيث تتغطى و تتدثر به المراة بشكل كلي ماعدا فتحة على مستوى العينين من اجل الرؤية.

ان ملحفة بوسعادة التي غالبا ما ترتديها النساء المتقدمات في السن لا زالت تقاوم غزو موضة العصر التي جاءت من الشرق (حجاب, نقاب, جلباب).

لقد اصبح شائعا في بوسعادة مشاهدة نساء يلبسن تلك الازياء اكثر من اولئك اللاتي يرتدين الملحفة المحلية حتى وان دابت بعض الشابات يدخلن على حجابهن تفصيلات عصرية و ياتين بتوليفات مرنة تتماشى و العصر بما في ذلك الجينز.

اذا كان الحجاب هو اللباس الاكثر رواجا لدى البوسعاديات لاتزال الملحفة المحلية تفرض  نفسها و هي موعودة بايام مزدهرة امامها" حسب عديد البوسعاديين.

و على الرغم من تناقص مرتديها تظل الملحفة التقليدية لمدينة "السعادة" كما كانت تسمى في زمن سيدي ثامر ذات قيمة اجتماعية اصيلة لدى سكانها.

رغم موجة التعمير العشوائية منذ الثمانينات و ما صاحبها من قيم اجتماعية تظل بوسعادة مع قصرها (المدينة القديمة) و احيائها العتيقة المبنية من الطوب مدينة "جذابة".

يبدو ان الوقت قد توقف حول حي الموامين في القصر القديم حيث تشهد عمائره و حدائقه الداخلية و بيوته الفخمة المجددة بفسقيات المياه التي تستعمل للغسل والوضوء على العصر الذهبي الذي كانت عليه المدينة المحاطة بالواحات و اول تجمع سكاني قبل دخول الصحراء لاصحاب القوافل التي كانت حينها تشكل طريق الملح.

لقد اكتسبت هذه المدينة التي تقع على بعد 250 كلم من الجزائر العاصمة شهرتها و صيتها في نهاية القرن ال19 عندما استقر بها الرسام الفرنسي الفونس ايتيان ديني (1861- 1929) الذي اصبح يسمى نصر الدين ديني بعد اعتناقه الاسلام.

الملحفة في مصارعة صروف الظهر

"لم يكن بالامكان للملحفة ان تكون غائبة عن جهاز الفتيات المقبلات على الزواج لانها تمثل ارثا  ثقافيا ثمينا تتوارثه الاجيال حتى و ان لن تضطر لاستعمالها لاحقا" حسبما اكده لواج محفوظ بن ناصر باي الوثائقي بمتحف ايتيان ديني ببوسعادة.

كما اشار الى ان زوجته لديها ثلاث ملحفات الا انها لا تستعملها خارج المدينة حيث ان ارتداءها مقتصر غالبا على الخرجات الى السوق او للذهاب الى صالون الحلاقة او الى الحمام التقليدي.

من جانبها صرحت لويزة المنحدرة من ولاية بومرداس انها ترتدي الملحفة المحلية بعد ان استقرت في هذه المدينة منذ 30 سنة.

و اضافت "انني حتى وان كنت من اصل قبائلي الا انني تكيفت مع هذا الزي لانني اعتقد ان من واجبي احترام التقاليد المحلية التي تنتمي اليها عائلة زوجي".

كما اقرت بانها ترتدي الملحفة التقليدية فقط داخل المدينة و يذهب بعض نساء بوسعادة الى القول بان "لبس الملحفة خارج اسوار المدينة لا ينظر اليه بشكل لائق لانه غير عصري".

تقول فاطمة بودشيشة ان  ولدها طلب منها مرات عدة التخلي نهائيا عن الملحفة الا انها كانت ترفض ذلك دائما لانها اكثر حشمة من الحجاب  و مع ذلك فهي لا ترتيدها  كما أوضحت الا داخل بوسعادة لكي تكون مثل الجميع.

وتتذكر هذه السيدة بتاثر كبير تلك الحقبة التي كانت هذه الاخيرة "منتشرة في المدينة" في حين  يتذكر اخرون الايام الخوالي حينما كانت الملحفة مفخرة سكان "مدينة السعادة".

اما المتفائلون من سكان المدينة فيرون ان الحفاظ على هذا الزي التقليدي يعد "امر جيد" في حد ذاته مشيرين الى ما الت اليه الازياء الاخرى مثل "الحايك" العاصمي و الملاية القسنطينية و مدن الشرق الجزائري عموما.

من جانبه يؤكد يوسف بلواضح صاحب محل للصناعات التقليدية في المدينة القديمة ان "ارتداء الملحفة بشكل محدود افضل من ان تختفي كليا من المشهد البوسعادي".

لم يحظ اللباس النسوي البوسعادي منذ عشريات الى كتابات او مؤلفات ما عدا دراسة انثروبولوجية و تاريخية لباركاهم فرحاتي صدرت في 2009.

واكدت صاحبة العمل المنحدرة من المنطقة و المتخصصة في الهندسة المعمارية بان اول من كتب عن اللباس البوسعادي هو العمدة الاول للجزائر العاصمة شارل دو غالان (1851 - 1923) الذي اعطى وصفا تفصيليا للباس المحلي خلال قيامه بنزهة سنة 1887.

واشار في وصفه للباس المراة البوسعادية في ذلك الوقت الى "انهن كن يرتدين حلة فضفاضة حمراء او متعددة الالوان مشدودة عند الخصر بمحرمة او حزام من الجلد, و مزينة بقفل ذهبي سميك".

ومنذ تلك الكتابة عرف الزي النسوي البوسعادي تطورا لياخذ شكلا كلاسيكيا اكثر, يتمثل في وشاح بسيط غالبا ما يكون ابيض اللون و الذي يرمز حتى الساعة الى خصوصية هذه المدينة و احد المميزات الاجتماعية الاصيلة.




 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الملحفة التقليدية البوسعادية تقاوم حداثة العصر الجزائري الملحفة التقليدية البوسعادية تقاوم حداثة العصر الجزائري



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 لبنان اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 لبنان اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 لبنان اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 07:34 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 لبنان اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 19:31 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة
 لبنان اليوم - نصائح للعناية بنظافة المنزل لتدوم لأطول فترة ممكنة

GMT 18:04 2023 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

اتيكيت مقابلة أهل العريس

GMT 14:58 2021 الثلاثاء ,14 كانون الأول / ديسمبر

هيفاء وهبي تضج أنوثة بملابس كاجوال ناعمة

GMT 10:51 2020 الأحد ,26 إبريل / نيسان

انضمام هند جاد لـ "راديو9090" خلال شهر رمضان

GMT 09:28 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوت والحمل والأسد من الأبراج الأكثر سعادة

GMT 16:08 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الأمير فيصل بن فرحان يترأس وفد السعودية في قمة "بريكس بلس"

GMT 18:52 2021 الأربعاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

الجامعة اللبنانية وزعت نبذة عن رئيسها الجديد بسام بدران

GMT 09:49 2022 الجمعة ,11 آذار/ مارس

عطور تُناسب عروس موسم ربيع وصيف 2022

GMT 00:54 2023 الخميس ,27 إبريل / نيسان

أفضل الإكسسوارات والمجوهرات لهذا الموسم

GMT 19:03 2020 السبت ,25 تموز / يوليو

إسبانيا تواجه البرتغال وديا في أكتوبر
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon