المدينة المنورة ــ محمد زهران
انتهى مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة، مؤخرا, من تصميم خريطة معالم المسجد النبوي الشريف، التي يتوقع أن تمثل إضافة كبيرة للمكتبة البحثية، والثقافية نظير ما تشير إليه من معالم مرتبطة ارتباطا وثيقا بمسجد النبي محمد نفسها بشكل وإخراج فني قشيب معتمدة في معلوماتها على عدد واسع من المصادر التاريخية المعتبرة، كما تشير إلى جملة من فضائل المسجد النبوي وآداب زيارته.
وتكشف الخريطة التي شارك في تنفيذها عدد من الباحثين من داخل المركز وخارجه بإشراف من اللجنة العلمية في المركز عن عدد من محاريب المسجد النبوي في مقدمتها "المحراب النبوي" الذي يقع في الروضة الشريفة، وأنشأه الخليفة عمر بن عبد العزيز في المكان الذي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤم الصحابة فيه بعد أن تحولت القبلة إلى الكعبة المشرفة، ثم جدده الأشرف قيتباي عام 888 هـ ثم جدده خادم الحرمين الشريفين الملك الراحل فهد بن عبدالعزيز آل سعود ولا يزال حتى هذا اليوم, فيما تشير الخريطة كذلك إلى المحراب السليماني، والعثماني، والمنبر المرادي.
وتبرز الخريطة التي انتجها المركز أيضا المآذن والقباب، وتقدم نبذة تعريفية عن تاريخ بنائها، كما تشير إلى البقيع الذي يمثل تاريخيًا المقبرة الرئيسة لأهالي المدينة المنورة منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد وردت في فضائله عدد من الأحاديث، فيما خصصت قسما لمواقع الأسطوانات المشهورة في الروضة الشريفة , ومن بينها أسطوانة السيدة عائشة، وأسطونة التوبة،والوفود، والحرس وغيرها.
أرسل تعليقك