الحسكة-سانا
تركزت المحاضرة التي القاها الباحث علاء الدين الحسن اليوم ضمن الاحتفال بيوم اللغة العالمي على جمالية اللغة العربية والصور البيانية التي تتضمنها هذه اللغة والتي تميزها عن باقي لغات العالم.
وبين الحسن في محاضرته ضمن أيام الأسبوع الثقافي بالحسكة أن اللغة العربية الفصحى تتعدى كونها الحامل الرئيسي للحضارة والتاريخ العربي إلى كونها رموزاً صوتية يتم من خلالها التعارف والتواصل بين أفراد المجتمع لذا يعتبر الاعتزاز باللغة العربية مطلباً حضارياً وقومياً في الوقت نفسه حيث تم حفظ هذه اللغة بالقرآن الكريم الذي يعتبر دلالة مهمة على صحتها وفصاحتها.
وبين الباحث أن إعجاز اللغة العربية يكمن في احتوائها على صور بيانية لا يمكن للغة في العالم أن تحتويها من حيث المفردات والألفاظ والوقع الموسيقي إضافةً إلى شكل الحرف في الخط العربي الذي يعتبر من أجمل الخطوط وأكثرها مرونة، مشيراً الى تمتع اللغة بالتناسب والتوافق مع الألفاظ والأوزان والدلالات ما مكن الأدباء والشعراء من استثمار هذه الميزة فكتبوا في ذلك قصائد وخواطر غاية في الإبداع.
وأكد الحسن أن فضل اللغة العربية على سائر اللغات يتمثل في كونها أقرب اللغات إلى المنطق لسلاسة عباراتها وطبيعة لفظها واتصافها بالإيجاز والبلاغة والوضوح وهذه الصفات تفتقر إليها اللغات الأخرى، مشيراً إلى ضرورة تنمية ذائقة الأطفال باللغة الفصحى عبر المربين والبيئة المحيطة بهم على أن يكون المربي ملتزما باللغة العربية في التعاطي مع التلاميذ لأنها تعتبر صلة الوصل بين الماضي والحاضر والمستقبل.
وفي هذا السياق رأى الموجه التربوي ممدوح عماش ان إيلاء اللغة العربية مكانتها الصحيحة أمر مهم للغاية لكي تكون في مقدمة أولوياتنا وذلك من خلال الإكثار من الندوات والمحاضرات والأمسيات الشعرية والمهرجانات الثقافية لافتاً إلى أن الاعتزاز باللغة يعتبر مطلباً ملحاً للجميع لما لها من أثر في حفظ الهوية والتاريخ وتعزيز الانتماء
أرسل تعليقك