السويداء-سانا
أقام المركز الثقافي العربي بمدينة شهبا بالسويداء مساء أمس حفل تأبين للروائي منير بو زين الدين وذلك بمناسبة مرور أربعين يوما على وفاته بحضور فعاليات رسمية ودينية وحزبية وثقافية وحشد من أصدقاء وآل الفقيد.
وجرى خلال حفل التأبين عرض فيلم مصور لمدة 15 دقيقة عن حياة الراحل الذي كان مديرا للمركز الثقافي في شهبا وتقديم شهادة تقدير من مديرية الثقافة لعائلته وافتتاح جناح خاص باسمه في المركز ضم مجموعة من كتب مكتبته.2
وتحدث أمين فرع السويداء لحزب البعث العربي الاشتراكي شبلي جنود عن المآثر والأعمال التي تركها الراحل عبر إتقانه استخدام سلاح العلم والثقافة والمعرفة في خدمة وطنه و توظيفه للكلمة الصادقة بالتعبير عن موقفه الوطني في هذه الظروف التي تمر بها سورية لافتا إلى أن رحيله ليس خسارة لأهله وأبناء مدينته فحسب بل لوطننا الغالي الذي يعتز بعطاء مثقفيه ومبدعيه.
وقدم مدير الثقافة بالسويداء منصور حرب هنيدي التعازي لآل الفقيد باسم الوزارة والعاملين فيها موضحا أن الأسرة الثقافية فقدت أحد أفرادها المخلصين بعملهم والمتميز بسيرته الحسنة وثقافته الواسعة لافتا إلى أن هذا التأبين يمثل رسالة حب وعرفان لروح الفقيد الطاهرة ونافذة لذكراه نطل من خلالها على مناقبه الحميدة .
من جهته أشار رئيس مجلس مدينة شهبا المحامي عماد الطويل في الكلمة التي ألقاها إلى البصمات الجميلة التي تركها الراحل في مدينته ومدى عشقه لها وتصويره لكل جانب من جوانبها منوها بأن رحيله في يوم ثلج أبيض وإقامة حفل تأبينه في يوم ماطر يتناسب مع سمة الخير التي كان يحملها لأهله وأبناء بلده.
ولفت رئيس لجنة جمعية العاديات في شهبا إبراهيم أبو كرم في كلمته إلى نشاط الراحل في الجمعية ومساهمته بإنجاح فعالياتها ودوره البارز في تنظيم مهرجان شهبا للتراث والفنون على مدار سبع سنوات ومدى اهتمامه بالمركز الثقافي وجعله محطة إشعاع وتنوير معرفي و تركيزه على أنشطة الأطفال جيل المستقبل.3
وتطرق المربي زياد عرنوس في كلمة أصدقاء الفقيد إلى خصال الراحل الحميدة وحبه للعمل والوطن ومساعدة الآخرين والأخذ بهم إلى عالم الفكر والثقافة ومدى اهتمامه بالقراءة والأدب وتتويج ذلك في عمل روائي حمل اسم عباءة الريح دون أن يكتب له القدر إصدار عمله الروائي الثاني “عشرون رماد”.
وفي كلمة آل الفقيد لفت شقيقه / أنور / إلى مناقب الراحل وذكريات طفولته ونشأته في أسرة افتقدت الوالد سلامة بو زين الدين بعد استشهاده في حرب تشرين التحريرية ومدى شغف المرحوم بالعلم والثقافة واهتمامه بعائلته وأسرته وعشقه لوطنه والأثر الطيب الذي تركه بين الناس.
يذكر أن الراحل من مواليد عام 1967 ودرس في مدارس أبناء الشهداء حتى نهاية المرحلة الثانوية ثم تابع تعليمه الجامعي بكلية الآداب قسم المكتبات بجامعة دمشق وتخرج منه عام 1999 وتسلم إدارة المركز الثقافي في شهبا عام 2007علما أنه عضو نشيط في جمعية العاديات ونال العديد من الأوسمة وبطاقات الشكر وشهادات التقدير لتميزه ونجاحه بالعمل وله عدة مؤلفات وخواطر أدبية ومذكرات
أرسل تعليقك