الدوحة_ قنا
صدر مؤخراً عن دار بلومزبري "مؤسسة قطر للنشر" ثلاثة دواوين شعرية، لشعراء من فلسطين وتونس والعراق.
وتميزت الدواوين الشعرية الثلاثة "مشاة ينادون أخوتهم" ، و"استجب إن دعتك الجبال "والديوان الثالث "كتاب الأشياء" بحجمها الصغير وتصاميمها التي تتميز بالبساطة والأناقة، مما يجعلها سهلة الحمل والقراءة في أي وقت ومكان.
ورسم الشاعر الفلسطيني غسان زقطان في ديوانه "مشاة ينادون أخوتهم" أحلاماً ورغبات مستنفدة، من خلال تصوير أرض الموت وزمان الموتى، وقوى الحياة والموت المتنافرة، وهي مجموعة شعرية مليئة بالأصوات العديدة التي تتردد أصداؤها في سطورها، ومعاني المنفى والغربة التي تحضر بصورة واضحة في القصائد. يذكر أن الشاعر الفلسطيني غسان زقطان له عشرة دواوين شعرية وحاز على جائزة "غريفن" العالمية للشعر عام 2013 عن مجموعته الشعرية المترجمة للإنجليزية "كطير من القش يتبعني"، كما أدرج اسمه ضمن قائمة جائزة نوبل للأدب، وترجمت أعماله إلى لغات عديدة منها: الإنجليزية والفرنسية والإيطالية والألمانية وإلى لغات أخرى.
وتناول الديوان الثاني وهو بعنوان "استجب إن دعتك الجبال" للشاعر التونسي محمد الغزَي قصائد الفقدان والحنين إلى الماضي، وصور في مجموعته الشعرية شخصية الملك والشاعر الأندلسي المخلوع المعتمد بن عبَاد وهو في طريق منفاه بعيداً عن أرضه وملكه ليحكي عن المنفى والفقدان، كما تستلهم قصائده التاريخ وتشير إلى الإنسان في منفاه واغترابه الدائم.
ويعتبر الشاعر التونسي محمد الغزَي أحد الشعراء التونسيين البارزين، يحمل شهادة الدكتوراه في الأدب العربي، ونشر سبعة كتب شعرية منها: كتاب الماء، كتاب الجمر، وثمة ضوء آخر، كما كتب أعمالاً شعرية وسردية موجهة للطفل وحاز على جوائز عربية وتونسية، وترجمت قصائده إلى الفرنسية والإنجليزية والهولندية والإسبانية.
وتضمن الديوان الشعري "كتاب الأشياء" للشاعر العراقي هاشم شفيق مجموعة قصائد توصل بصورة لافتة الأشياء والأدوات والذكريات التي يسترجعها الشاعر في غربته ومنفاه البعيد عن بلده العراق، ويصنع الشاعر من تلك الأشياء التي يستعيدها حيَةً في الكتابة رموزاً تكشف عن ألم المنفى ووحشة الغربة وتلاشي أحلام الطفولة والصبا.
جدير بالذكر أن الشاعر العراقي هاشم شفيق بدأ مسيرته الشعرية في أوائل السبعينات، ونشر قصائد باللغة العربية في الدوريات الأدبية العراقية والدولية، كما أصدر ما يزيد عن خمس عشرة مجموعة شعرية منها: قصائد أليفة، أوراق لنشيد ضائع، غزل عربي و على الطريق، وعدداً من كتب السيرة والدراسات، وهو ناقد أدبي يكتب في الصحافة العربية.
أرسل تعليقك