داعش تلوث التاريخ الحديث بجرائم في حق الإنسانية
آخر تحديث GMT20:55:44
 لبنان اليوم -

"داعش" تلوث التاريخ الحديث بجرائم في حق الإنسانية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "داعش" تلوث التاريخ الحديث بجرائم في حق الإنسانية

داعش
بغداد ـ أ ش أ

أعتاد العالم على ظهور واندحار الجماعات الإرهابية منذ آلاف السنين، وسجل التاريخ الإبادة الجماعية وعمليات القتل المتعمد التي تمارسها تلك الجماعات على أساس القومية أو العرق أو الجنس أو الدين، والتاريخ مليء بالكثير من تلك الجرائم، التي ما زالت تحدث حتى يومنا هذا ونحن فى القرن الحادي والعشرين والذي يسرت أدوات الاتصال الحديثة وتكنولوجيا الإلكترونيات إمكانيات بث ونشر تلك الجرائم في كل ركن من أركان العالم .

فيديو ذبح المصريين الأقباط فى ليبيا الذي أذاعته داعش وارتكابها لأبشع الجرائم في حق الإنسانية أيقظ ذاكرة التاريخ لتذكرها وبات هذا التنظيم حاليا بطل كل عملية وحشية وبربرية متفوق فى ذلك على الجرائم التي كان يعدها التاريخ هي الأبشع فى حق الإنسانية، جرائم "داعش" الدولية بدأت بذبح "أمريكيين وبريطانيين ويابانيين وفرنسيين" وانتهت بحرق "الكساسبة" وذبح 21 " مصريا"، وما بينهما كان أبشع وأفظع من أسر أكثر من ألف إمرأة إيزيدية بالعراق واغتصاب النساء فى الموصل بعد السيطرة عليها وإعدام 500 من الأيزيديين ودفن الأطفال أحياء.

استهدف التنظيم الأقليات، وهدد مسيحي الموصل بالقتل حال امتناعهم عن اعتناق الإسلام وأجبرهم جميعا على ترك منازلهم والهروب منها خوفا من القتل، فيما نفذ مجزرة في قرية "كوجو" العراقية والتي يقطنها إيزيديين إثر رفض شيخهم اعتناق الدين الإسلامي، مما دفع التنظيم لقتل ما يقارب من مائة شخص منهم انتقاما من الشيخ، إلى جانب محاصرتها لعشرات الآلاف من الإيزيديين بجبال "سنجار" دون طعام أو ماء.

وتم العثور على مقابر جماعية للقتلى بالإضافة لمقتل 1700 عراقي من طلبة القوات الجوية بنفس المدينة ، وقتل تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) مئات من الأقلية الأيزيدية، بعضهم بطريقة بشعة للغاية، بعد سيطرته على قضاء سنجار شمال العراق، حيث تعيش أغلبية أيزيدية ، واعدم عناصر التنظيم المتشدد 500 على الأقل في سنجار، بعضهم دفنوا أحياء في مقابر جماعية متفرقة في منطقة سنجار وأطرافها.

ويقوم التنظيم بعمليات بيع واسعة للنساء والأطفال الذي يقوم باختطافهم، لتمثل عمليات تجارة البشر واحدة من أهم مصادر التمويل للتنظيم، فضلا عن أنه يتمكن بفضل هذه التجارة من إغراء واستقطاب المزيد من المقاتلين من مختلف أنحاء العالم ممن يتم تأمين نساء لهم كسبايا وعبيد فور وصولهم إلى الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم.

أين هذه الجرائم البشعة من الجرائم التي شهدتها البشرية فى القرن الماضي وفي مقدمتها المحرقة النازية "الهولوكست" التي كانت الأبشع والأفظع فى تاريخ أوروبا الحديث، وإبادة الأرمن التي تعد من أشهر عمليات الإبادة في التاريخ الحديث وأكثرها دموية بعد الهولوكست، حيث قامت الإمبراطورية العثمانية بتصفية ممنهجة للأرمن في عام 1915، بينما العالم منشغل في الحرب العالمية الأولى، وذلك من خلال المجازر الوحشية والقتل المتعمد، وعمليات التهجير .

إبادة مسلمي البوسنة بعد سقوط الاتحاد السوفيتي وما تبعه من عواقب اجتماعية وسياسية واسعة النطاق، وظهور حركات انقسام عديدة، أدت إلى مشاحنات عرقية، وانتهت بنزوح الكثير من السكان، ووقوع أشهر عملية تطهير عرقى للمسلمين عام 1990، والتي أقامتها القوات الصربية بأمر من الجنرال راتكو ملاديتش، الذي اتهم بعد ذلك بارتكابه جرائم حرب .

حملة الأنفال التي نفذها نظام صدام حسين فكانت حملة إبادة جماعية للأكراد في شمال كردستان، إبادة قبائل الموريوري بنيوزيلندا وهم السكان الأصليون، والإبادة الجماعية في رواندا وتعتبر من أشرس حملات الإبادة في القرن الـ 20، وإبادة أيرلندا بالمجاعة التي راح ضحيتها أكثر من مليون شخص، و إبادة قبائل الأقزام في وسط إفريقيا، حيث عانت تلك القبائل البدائية بشكل كبير، خاصة خلال الحروب الأهلية الكونغولية في المنطقة ، ولا يوجد سوى حوالي 500 ألف شخص متبقٍ من هذه القبائل، بسبب عمليات الذبح التي يتعرضون لها وتدمير موطنهم الأصلي.

وإبادة سكان أميركا الأصليين "الهنود الحمر " والقضاء عليهم بالقتل وتسميم مياه الشرب، ونشر الأمراض، و الجيل المسروق وهم السكان الأصليون لأستراليا وهم من أصل آسيوي، وذلك لما فرضته الحكومة الأسترالية من سياسة غريبة في عام 1909 ، حيث أصدرت قرارا بسحب أطفال السكان الأصليين من ذويهم بدافع حماية الأطفال من العيش بالطرق البدائية مع والديهم، ونقلهم لأماكن معينة لمنع اختلاطهم مع الأطفال البيض، والهدف هو القضاء على أي أثر لتراثهم الأصلي.



 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

داعش تلوث التاريخ الحديث بجرائم في حق الإنسانية داعش تلوث التاريخ الحديث بجرائم في حق الإنسانية



الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 14:07 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

فستان الكاب لإطلالة تمنح حضوراً آسراً في السهرات
 لبنان اليوم - فستان الكاب لإطلالة تمنح حضوراً آسراً في السهرات

GMT 14:33 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

رحلة إلى عالم الألوان اكتشف روعة الشفق القطبي في النرويج
 لبنان اليوم - رحلة إلى عالم الألوان اكتشف روعة الشفق القطبي في النرويج

GMT 18:36 2025 الثلاثاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات النجمات تخطف الأضواء في حفل Fashion Trust Arabia 2025
 لبنان اليوم - إطلالات النجمات تخطف الأضواء في حفل Fashion Trust Arabia 2025

GMT 18:00 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر
 لبنان اليوم - وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 18:34 2025 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

دليل عملي لغسل الستائر في المنزل بسهولة وفعالية
 لبنان اليوم - دليل عملي لغسل الستائر في المنزل بسهولة وفعالية

GMT 09:53 2020 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 08:52 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

ديكورات تمنح منزلك الدفء وتجعله أكثر راحة

GMT 21:19 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة الطليعة" تعاقب اللاعبين بعد تدهور النتائج"

GMT 02:55 2016 الأربعاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أندية الأردن في أزمة كبيرة بسبب ملاعب التدريب

GMT 07:25 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

توقعات برج العقرب لعام 2024 من ماغي فرح

GMT 17:55 2023 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

الباركيه في غرف النوم يمنحها الدفء والجاذبية

GMT 17:06 2013 الإثنين ,20 أيار / مايو

جنيفر ميتكالف ترتدي جاكت دون ملابس داخليه

GMT 15:16 2021 الإثنين ,04 تشرين الأول / أكتوبر

قرداحي استقبل السفير التونسي وجرى البحث في الاوضاع العامة
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon