الرياض ـ العرب اليوم
أدانت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة الحادث المتطرف الذي وقع الجمعة في مسجد الرضا في حي محاسن في محافظة الأحساء، وأدى إلى استشهاد وإصابة عدد من المصلين .
وعبر الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبد الله المحسن التركي في بيان صدر السبت, عن بالغ أسفه من هذه الأعمال الإجرامية قتلًا وإفسادًا في الأرض وخروجًا عن تعاليم الدين الإسلامي، مشيرًا إلى موقف الإسلام الواضح من هذه الأعمال الإجرامية من قبل هذه الفئات المنحرفة في فكرها انحرافا خطيرًا، لكونها تسعى إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المجتمعات المسلمة باسم الإسلام والشعارات الخادعة، ومحذرًا في الوقت نفسه من الانتساب إليها ودعمها بأي شكل من الأشكال .
وذكر إن حرمة قتل النفس بغير حق حرمة قطعية قال تعالى: ( وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ) , ما يقوم به المتطرفون القتلة هو من البغي والفساد في الأرض، مشيرًا إلى أن الإسلام شنع على الذين يؤذون الناس في أرجاء الأرض بقوله تعالى: ( وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْفَسَادَ وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتهُ الْعزَّةُ بِالْأِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ ) .
وأوضح أن أعمال التطرف لا تفرق في القتل بين مسلم وغيره، وأن التطرف أزهق أرواحًا كثيرة من المسلمين بينهم شيوخ وأطفال ونساء . وقال : إن المملكة العربية السعودية قامت على الإسلام وطبقت شريعته ، وقادتها يحكمون بالعدل، وشعبها ملتف حول قيادته، بإذن الله أقوى الأسباب في مواجهة الإرهاب فيها , مؤكدًا وجوب الحذر من التطرف وجماعاته .
وأشاد بجهود رجال الأمن في المملكة, سائلًا الله لهم العون والتوفيق .
وأكد الدكتور التركي موقف رابطة العالم الإسلامي الثابت في محاربة التطرف وأفكاره المنحرفة في جميع محافلها الدولية والإقليمية وضرورة توعية شباب الأمة الإسلامية من مخاطره ، وضرورة مساندة علماء الأمة ومفكريها في التصدي للإرهاب وجماعاته ببيان الحق والتحذير من الباطل ومروجيه، لافتًا إلى أن الرابطة بكل هيئاتها ومؤسساتها تدعو إلى التعاون مع العلماء وأهل الرأي في معالجة هذه القضايا التي باتت تهدد الأمة ووحدتها.
وأثنى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي, بالجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية في مواجهة التطرف، ومكافحة هذه الآفة الدخيلة على الإسلام، داعيًا الله العلي القديـر أن يحفظ خــادم الحـرميـن الشـريفيـن الملك سـلـمــان بن عبد العزيز آل سعود ، وولي عهده الأمين، وولي ولي العهد، وأن ينصر بهم دينه وأن يحمي هذه البلاد وبلاد المسلمين كافة من فتن التطرف ومن شرور الخارجين عن هدي الإسلام وتعاليمه .
أرسل تعليقك