رسوم ونقوش أثرية تؤكد ممارسة الفراعنة لفنون التمثيل والدراما
آخر تحديث GMT15:51:31
 لبنان اليوم -

رسوم ونقوش أثرية تؤكد ممارسة الفراعنة لفنون التمثيل والدراما

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - رسوم ونقوش أثرية تؤكد ممارسة الفراعنة لفنون التمثيل والدراما

القاهره ـ وكالات

مع انتهاء فعاليات مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، التى بدأت يوم الاثنين الماضى بمشاركة 37 دولة عرضت 151 فيلما، استعادت ذاكرة الأثريين المصريين صورا ومشاهد فنية سجلتها رسوم ونقوش أجدادهم الفراعنة على معابدهم وجدران مقابرهم. وتشير هذه الصور والمشاهد إلى أن الأقصر وغيرها من مدن مصر التاريخية عرفت فنون التمثيل، كما عرفت مغامرات توم وجيرى قبل آلاف السنين. كما استعادوا أهم محطات ربطت مصر الفرعونية بأفريقيا السمراء قبل أكثر من 3500 عام، حيث قال عالم المصريات والمدير العام لآثار الأقصر ومصر العليا، الدكتور منصور بريك: إن المصريين القدماء عرفوا فنون التمثيل قبل أكثر من ثلاثة آلاف عام، وأن عشرات الشواهد التاريخية فى أبيدوس والأقصر وإدفو تدل على ذلك. وقال بريك: إن المصريين القدماء عرفوا نوعين من الدراما هما "الحفلات الطقسية" و"الدراما الدينية" وكانت الحفلات الطقسية يقيمها الكهنة فى المعابد. وأضاف أن كهنة مصر القديمة أنشأوا مدارس لتعليم الرقص تابعة للمعابد، وأن الرقص عند قدماء المصريين كان يوظف دراميا، وهو أمر سبقت به مصر دول العالم فى هذا المجال. وذكر أن الخلفية التاريخية لظهور المسرح فى مصر القديمة كان فى معبد أوزوريس، وأن أحداث أول عمل مسرحى فى مصر الفرعونية كان يقوم حول مقتل وعودة أوزيريس إلى الحياة . وأشار إلى أن "مصر ارتبطت بأفريقيا تاريخيا وحضاريا منذ آلاف السنين، فقد جاء النيل إلى مصر من قلب القارة السمراء، حاملا معه مفردات الحياة التى تتمثل فى المياه والطمى، والذى على أساسهما قامت الحضارة المصرية القديمة حتى يمكن القول: إن المصريين هم نبت هذا النيل العظيم وحملت مصر آنذاك مشعل الحضارة إلى الأرض السمراء مع التجار فى فجر التاريخ المكتوب". وأردف بريك أن مصر أقامت علاقات تجارية وثقافية ودبلوماسية فى مناطق متعددة من ممالك القارة الإفريقية، وقد تأكد هذا الأثر مرارا على محور البحر الأحمر منذ رحلات الفراعنة إلى بلاد بونت. وأوضح أن تأثير حضارة مصر القديمة امتد إلى معظم القارة الإفريقية خارج حوض النيل، على ثلاثة محاور هى "محور النيل" ثم "أودية الصحراء الشرقية" و"طرق قوافل الصحراء الغربية". كما وصل الإشعاع الحضارى المصرى إلى محور الصحراء الكبرى، حيث وجدت أدلة على المؤثرات الحضارية المادية والثقافية بين القبائل النيلوتية فى أعالى النيل وبين بعض قبائل نيجيريا وغرب إفريقيا. وقال بريك إنه "يكفى تعبيرا عن هذا الأثر أن كل مستكشفى شمال القارة من الأوروبيين فى القرنين أو الثلاثة قرون الماضية سجلوا دهشتهم لأنهم وجدوا ذكر مصر وهيبتها فى كل مكان وصلوا إليه فى تلك الأعماق الإفريقية". من ناحية أخرى، قالت الأثرية المصرية منى فتح الله، إن "ما تركه الفراعنة من رسوم ونقوش ونصوص وبرديات ترصد معرفة قدماء المصريين بتوم وجيرى قبل أكثر من 3300 سنة". وأضافت أن النزاع بين القط والفأر كان موضوعا عاما للأدب الشعبى فى تلك الفترة، حيث عثر على العديد من الصور المرسومة على "الاوستراكا" وعلى أوراق البردى بشكل تهكمى ومكتوب عليها "تصبح القطة عبدة لدى مدام فأرة " ويهاجم جيش من الفئران فرقة القطط المسكينة المحبوسة فى قلعة وأن علماء المصريات يرجعون أول ظهور لرسم كاريكاتيرى للقط والفأر إلى حوالى عام 1300 قبل الميلاد. وأشارت إلى أن " قدماء المصريين رمزوا لنزاع القط والفأر بصراع الملك والشعب فكان يرمز بالقط إلى الملك وكان يرمز بالفأر إلى الشعب لكن الفأر النحيل الجسد فى قصص وصور المصريين القدماء كان هو المنتصر دائما، إذ كانت القصص الشعبية الفرعونية تنتهى دائما بنهاية سعيدة وبانتصار الحق على الباطل". 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسوم ونقوش أثرية تؤكد ممارسة الفراعنة لفنون التمثيل والدراما رسوم ونقوش أثرية تؤكد ممارسة الفراعنة لفنون التمثيل والدراما



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon