القاهرة ـ سونا
شهد مركز إبداع الفتاة التابع لوزارة الشباب والرياضة اليوم محاضرة بعنوان "كيفية رفع كفاءة الطلاب في النقد والتذوق الفني من خلال تدريس تاريخ الفن" للباحثة سارة أحمد الدرهم أخصائية معايير متدرب في المجلس الأعلى للتعليم.
وأشارت الباحثة إلى أن المحاضرة تتناول تاريخ الفن وقالت في هذا السياق: قد يقول البعض إن الموضوع يتجاوز مستوى طالب المرحلة الابتدائية أو الإعدادية، إلا أنني أوضح هنا أن
الدراسة التي قمت بها تدرس تاريخ الفن بعيدا عن التناول التقليدي بل سلطت الضوء على وحدة التاريخ في مادة العلوم الاجتماعية، مع إلقاء نظرة على كل المواد التي تتكامل مع مادة التربية البصرية.
وقالت : بإمكاني أنا كمدرسة تربية فنية أن آخذها من جانب تاريخ الفن وأحولها بطريقة فنية حتى يدرك الطالب القيمة الجمالية، ويستطيع أن يتذوق اللوحة ويعبر عنها بطريقة صحيحة، ويصبح قادرا على قراءة أسس العمل الفني وعناصره وهو منفذ من المنافذ التي تجعل الطالب يقيم العمل ولا يهمش دور المادة التي كانت موجودة سابقا في مدارس دولة قطر ثم تم إلغاؤها ثم عادت هذه السنة، وهو ما يدل على النظرة الدونية للتربية الفنية، سواء من الطالب الذي يعتبر حصة التربية الفنية حصة تسلية فقط، أو من المدرس الذي لم يعد يقدم المادة بطريقة صحيحة. وكانت هناك جهود لإعادة المادة من خلال المعايير.
وأضافت سارة: طبقت هذه التجربة خلال أربعة شهور باختيار تاريخ الفن من خلال وحدة التاريخ للعلوم الاجتماعية، فمثلا في محور المقتنيات الأثرية في حضارة تاج في شبه الجزيرة
العربية تُقدم للطلاب مخطوطات الخط الآرامي والمسند لكنه لا يتذوقها، وعندما تعامل معها بطريقة فن الكولاج التي طبقتها على مراحل من خلال تنويع الخامات زاد إقبالهم على تلك
الخامات، وأصبح لديهم أدوات لتذوق القيمة الجمالية في اللوحة ومعرفة مصدرها وتاريخها.
وتابعت: بعد عرض هذا البحث في شهر مايو القادم سأحاول أن أوضح للمجلس ضرورة دعم الخطة الفصلية لإكساب الطالب مهارة التفاعل مع مواضيع تاريخ الفن التي أستقيها من دروس وحدة العلوم الاجتماعية فأكون بذلك أكسبت الطالب المادة بطريقة صحيحة حتى إذا ما زار متحفا من المتاحف تمكن من قراءة المقتنيات وتاريخها.
أرسل تعليقك