الدوحة_ قنا
أصدر المعهد الدبلوماسي بوزارة الخارجية العدد التاسع عشر من مجلته الشهرية "الدبلوماسي" التي اشتملت على العديد من الموضوعات المفيدة والشيقة، واستهل العدد بالكلمة الافتتاحية التي ألقت الضوء على خطاب الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة التي عقدت في شهر سبتمبر 2015.
واشتمل باب "متابعات" من المجلة على قراءة تحليلية لكلمة الأمير في الدورة السبعين للجمعية العامة والتي ركزت أفكارها الأساسية على القضية الفلسطينية، حيث لاحظ سموه غياب الشريك الإسرائيلي من أجل السلام، كما أشارت الكلمة إلى موضوع التنمية بوصفها أساس المصالح البشرية والحياة المشتركة، وفي تناوله للقضية السورية تمت الإشارة إلى سلبية القوى الكبرى التي ساهمت في تضخم وتعقيد الأزمة، إضافة إلى عجز مجلس الأمن الدولي عن معالجة الأزمة، داعياً إلى تولي الجمعية العامة للنظر فيها.
وفي تناوله للأوضاع في اليمن والعراق وليبيا، أكد سموه على ضرورة إنهاء سيطرة المليشيات على مؤسسات الدولة وإعلاء قيم المواطنة بدل الطائفة والمليشيات. أما فيما يتعلق بالخلاف مع إيران، فأشار سموه إلى أنه خلاف سياسي وليس طائفيا، داعياً إلى الحوار بين العرب والإيرانيين لأنه السبيل لتحقيق السلام والتفاهم. وحول موضوع الإرهاب، حمل سموه المجتمع الدولي مسؤولية التردي الأمني، وأوضح أن الإرهاب لا دين له وتعاني منه مجتمعات دينية ولا دينية، داعياً إلى معالجة جذورها لتجفيف منابعه، وهذا يتعلق بمسائل احترام حقوق الإنسان في أي مكان. وتضمن باب متابعات أيضاً تغطية اللقاء الثاني للصالون الدبلوماسي الذي ينظمه المعهد الدبلوماسي، حيث تم استضافة سعادة الدكتور صالح بن محمد النابت وزير التخطيط التنموي والإحصاء وبحضور عدد من أصحاب السعادة السفراء وممثلي السلك الدبلوماسي المعتمدين بالدولة ومسؤولين بوزارة الخارجية.
وتحدث الوزير في اللقاء عن استراتيجية التنمية الوطنية 2011-2016 والتجارب والدروس المستفادة منها لتطوير استراتيجية جديدة للأعوام (2017-2022)، كما تطرق إلى أهم التحديات التي تواجه الدولة على المدى المتوسط والبعيد. كما اشتمل باب متابعات على حوار سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية مع جريدة "الحياة"، والذي أشار سعادته فيه إلى أن الربيع العربي تعرض لثورة مضادة وراءها أطراف هدفت إلى إفشاله، مشيراً في الوقت نفسه إلى تخوفه من خسارة الأخلاق الدولية، بالنسبة إلى ضحايا الشعب السوري، مشدداً على ضرورة القيام بتحرك دولي لإنهاء الأزمة السورية، وفي الحوار الخليجي مع إيران قال "إنه يجب أن يتم على قاعدة عدم التدخل في الشؤون الداخلية، وعدم الانتقائية في طرح وفي باب "متميزون"، الذي يلقي الضوء على البعثات الدبلوماسية والقنصلية والمندوبيات الفائزة بجائزة وزير الخارجية للتميز، أجري لقاء مع سعادة السيد فيصل بن عبدالله آل حنزاب المندوب الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف، حيث جاءت المندوبية بالمركز الثاني، وأوضح أن تكريم مندوبيته يعتبر تكريما لجميع المندوبين السابقين الذين تولوا رئاسة الوفد، فالمستوى المتميز الذي وصل إليه الوفد الآن هو ثمرة تراكم واستكمال الجهود المتميزة التي بذلت منذ إنشائه.
واشتمل باب متابعات تغطية لأهم أخبار الوزارة والبعثات الدبلوماسية بالخارج، وكذلك لأجندة التنمية المستدامة 2030 التي اعتمدتها (193) دولة عضواً في الجمعية العامة للأمم المتحدة والتي تتضمن (17) هدفاً ترتبط بالقضاء على الفقر ومحاربة عدم المساواة والظلم ومعالجة تغير المناخ.
وفي باب "أضواء على منظمة" تم تسليط الضوء على المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس" الذي تأسس عام 1987، ويبلغ عدد أعضائه (1,000) عضو يمثلون كبريات الشركات الاقتصادية في العالم، وتم التطرق للاجتماع السنوي الذي يحضره رؤساء دول وزراء وأعضاء برلمانات وإعلاميين وأكاديميين، وكذلك تمويل المنتدى وشروط العضوية فيه. أما "باب أضواء على التقرير"، فقد تم تناول تقرير التنافسية العالمية (2015-2016) الذي صدر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، وقد احتلت فيه قطر المرتبة (14) عالمياً متقدمة على الصين وكوريا الجنوبية وفرنسا وإيطاليا وتركيا والبرازيل. وفي باب "شخصيات" تم إلقاء الضوء على شخصية جوزيف بروس تيتو مؤسس جمهورية يوغوسلافيا وأحد المؤسسين لحركة عدم الانحياز، حيث تم التطرق لنشأته وبداياته السياسية ودوره في بناء الجيش اليوغسلافي ومواقفه من القضايا العربية، لاسيما القضية الفلسطينية. وتضمن باب "مقالات" ثلاث مقالات، الأولى بعنوان "اتجاهات العلاقات الاقتصادية والاستثمارية مع رابطة الآسيان" السفير جبر بن علي الدوسري سفير قطر في تايلاند، والثانية بعنوان "العلاقات القطرية النيجيرية كنموذج لشراكة عربية أفريقية متميزة" السفير عبدالعزيز بن مبارك المهندي.
بينما جاءت المقالة الثالثة بعنوان "القضية القبرصية وأمال التوصل إلى الحل" السفير حسين بن أحمد الحميد سفير قطر لدى جمهورية قبرص.
وفي باب "مراجعة كتاب" تم تسليط الضوء على كتاب "الأطفال والصراع العالمي" للمؤلفين كيم هيون وبينا داكوستا وكاترينا لي كوو الصادر عن جامعة كامبردج عام 2015، ويتناول هذا الكتاب التنوع في خبرة الأطفال والمنظور للطفولة في النزاع، وذلك عبر النظر إلى الثقافة والزمن. واختتمت المجلة بباب "القاموس السياسي" الذي تم فيه التعريف بمفهوم التنافسية، ومؤشر التنافسية العالمية، ومؤشر التنافسية العربية.
أرسل تعليقك