رجال ألمع – العرب اليوم
ناشد المهتم بالموروث الشعبي في قرية رجال ألمع محمد طرشي الصغير الجهات المعنية بتوفير مزيد من الحماية للمتاحف الشعبية نظرا لما تحتويه من مقتنيات قيمة في تأكيدها على تراث وحضارة هذا الوطن، سيؤدي فقدانها أو سرقتها والإضرار بها إلى تغييب جانب مهم من التراث الذي تعتز به المملكة العربية السعودية.
وبيّن الصغير أن لا جديد في موضوع سرقة متحفه، وأن الجهات المعنية لم تتوصل بعد إلى الجناة الذي اقتحموا متحفه وسرقوا بندقيته وجنبيته التراثية الخاصة وعددا من الملبوسات التراثية، واصفا ما تمت سرقته من المتحف بالـ"كنز تراثي لا يقدر بأي ثمن"، وقال "خدمت التراث وما زلت أعتز بما حققته، وأرى أن المحافظة على هذا التراث هي مسؤولية الجميع، وليست مسؤولية فرد أو هيئة أو جمعية"، متمنيا أن تسهم الهيئة العامة للسياحة والآثار بدور أوسع وأسرع في حماية الموروث عبر إيجاد حراسات فاعلة تشرف على سلامة ورعاية المتاحف". وأضاف: "إن الاستعانة بأنظمة بالغة الدقة في التحذير في حالات السرقة أو محاولة الإضرار المتعمد بالمقتنيات أو سرقتها أو السطو على الممتلكات تبدو ضرورية لحفظ النفائس القيمة التي تحتويها المتاحف".
وأكمل بتأثر بالغ "أتمنى ألا تقيد قضية سرقة متحفي ضد مجهول، لأنني أخشى على تراثنا العمراني والتاريخي القيم من أن يكون عرضة للهو، وأن تحرم منه أجيالنا الصاعدة التي من حقها أن تطلع على التاريخ المشرق لحضارة الآباء والأجداد"، مشيرا إلى استعداده التام للتعاون مع الهيئة لحماية وتنمية إرث القرية التاريخي الحضاري، مصرا على الاحتفاظ والإشراف على متحفه الخاص إعدادا وتنظيما وتسويقا، مثنيا على الجهود التي بذلها شيخ قبيلة بني ظالم برجال ألمع تركي الرفيدي وسعيه الدؤوب مع محافظ المحافظة إلى الترتيب مستقبلا لحماية هذا الكنز الأثري.
ودعا الصغير الهيئة العامة للسياحة والآثار إلى ضرورة العمل على إدراج قرية رجال ألمع ضمن قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو العالمية.
أرسل تعليقك