غزة - العرب اليوم
بدت آثار الحصار الإسرائيلي المتواصل منذ 9 أعوام على غزة، والحروب الثلاث التي تعرض لها القطاع، واضحة على "قرية الفنون والحرف"، في مدينة غزة، التي كانت خلال سنوات مضت قبلة للحرف التراثية الفلسطينية.
القرية التي كان مئات الزوار والسياح يتوافدون إليها قبل حصار غزة، أضحت اليوم فقيرة من المرتادين والتحف والحرف اليدوية الفلسطينية، وأغلقت باب رزق مهما، لعائلات امتهنت حرفة هذا النوع من الصناعات التقليدية، بحسب حديث لمديرة القرية التابعة لبلدية غزة، نهاد شقلية.
وأوضح شقلية: كان الحضور كثيفا وبشكل يومي، في سنوات ما قبل الحصار، من الزوار المحليين والسيّاح والوفود، ولكن منذ فرض الحصار الإسرائيلي، أصبحت الحركة شبه معدومة.
ويعتلي الغبار مقتنيات غرف القرية الأربع، التي يطلق عليها اسم "بيوت"، هي "بيت النحاسيات"، و"بيت التطريز"، و"بيت البسط"، و"بيت الحرق والحفر على الخشب".
وتعدّ هذه البيوت التي بنيت من الطين، وتحاكي في عمرانها التراث الفلسطيني القديم، قبلة للإنتاج وعرض وبيع الحرف اليدوية الفلسطينية القديمة في القطاع، وفق شقلية.
وتحاول إدارة القرية إجراء توسعة في مساحتها، واستحداث غرف جديدة، لعرض حرف تراثية فلسطينية أخرى، مثل صناعة الخيزران، والتنجيد، على الرغم من الأوضاع الحالية. وتتابع شقلية: "تم تأسيس القرية عام 1998، بهدف الحفاظ على الحرف الفلسطينية القديمة من الاندثار، والحفاظ على تاريخنا وثقافتنا، ونحاول أن نحافظ على وجود القرية وهويتنا الفلسطينية، رغم الظروف الاقتصادية والمعيشية التي تمنع الزوار من الحضور".
وأوضحت أن إدارة المتحف توجه دعوات باستمرار لزيارتها، خاصة إلى المدارس والجامعات العاملة في القطاع، أو أي وفود أجنبية تحضر لغزة.
أرسل تعليقك