الدوحة_ قنا
دعا مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم "وايز"، وهو إحدى المبادرات الدولية التي أطلقتها مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، المؤسسات التعليمية الرئيسية في دولة قطر للمشاركة في قمة وايز 2015 والاطلاع على العمل الخلاّق الذي يضطلع به المؤتمر.
ويعقد المؤتمر في العاصمة القطرية الدوحة في الفترة من 3 إلى 5 نوفمبر القادم في مركز قطر الوطني للمؤتمرات، ومن المتوقّع أن يحضرها أكثر من 1500 مبتكر من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك المفكرون والممارسون في مجال التعليم، إضافة إلى ممثلين عن الحكومات والمنظمات غير الحكومية وقادة الأعمال ورواد الأعمال الاجتماعيين.
وتتضمن المؤسسات القطرية المدعوّة للمشاركة في فعالية هذا العام مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، والمجلس الأعلى للتعليم، والعديد من المؤسسات والهيئات الأخرى. ويحظى المشاركون في قمة وايز بفرصة التفاعل مع المؤسسات المحلية، كما سيتاح للمؤسسات التعليمية تبادل المعلومات مع أبرز الشخصيات الدولية من صنّاع التغيير وراسمي التوجهات في مجال التعليم، فضلاً عن التواصل والتعاون مع شركاء الأعمال المحتملين.
وفي إطار تعليقه على فتح آفاق التعاون هذه، صرّح ستافروس يانوكا، الرئيس التنفيذي لمؤتمر "وايز" قائلاً: "يشكّل العمل عبر شراكات وثيقة مع المؤسسات التعليمية الرئيسية في قطر جزءًا محوريًا من رسالة "وايز" المتمثلة في بناء مستقبل التعليم من خلال الابتكار والتعاون". وتابع يقول: "بوصفه مبادرة دولية رائدة، يساهم المؤتمر في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 عبر دعم الجهود الرامية إلى بناء الاقتصاد المعرفي. ويوفر المؤتمر فرصة لشركائنا في قطر للتعاون مع مجموعة من أكثر المفكرين والممارسين ابتكارًا في مجال التعليم من جميع أنحاء العالم، وتبادل الأفكار معهم.
ومن جهة أخرى، توفر المؤسسات الشريكة لنا دعمًا حيويًا للمؤتمر من خلال تحديد قضايا أساسية تثري جدول أعمالنا البحثي ونقاشاتنا وتمدّنا بالكثير من المعلومات". يُذكر أن المؤتمر أبرم خلال العام الجاري شراكات مع باحثين بارزين من قطر وجميع أنحاء العالم، بهدف إنتاج مجموعة من التقارير التي سيُكشف عنها خلال القمة. وتتضمّن هذه التقارير بحوثًا عمليّة حول السياسات التعليمية، وهي تتناول موضوعات رئيسية متّصلة بموضوع قمة هذا العام، الذي يحمل عنوان "الاستثمار من أجل التطوير".
كما تتيح قمة وايز 2015، عبر الشراكة مع المجلس الأعلى للتعليم في قطر، للطلبة المقيمين في قطر الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و14 عامًا، وكذلك لمعلميهم، الفرصة للمشاركة في فعالية "مختبر التعلم"، الذي يعتبر من المميزات الجديدة في قمة هذا العام المخصصة للمهتمين بأساليب التعليم المبتكرة والتفاعلية. ويعالج المؤتمر موضوع الرابط الذي يجمع بين التعليم والاقتصاد، والسبل الكفيلة بتعزيز الأنظمة التعليمية الضعيفة، وإتاحة الفرص أمام فاعلين جدد، وإعداد طلاب موهوبين للانخراط في سوق العمل بنجاح، وذلك في ظل استمرار عدم المساواة والتهميش. ويركز البرنامج أيضًا على تثقيف مواطنين عالميين، وتوفير دعم أوسع للتقدم الاقتصادي في المجالات كافة.
أرسل تعليقك