كلمة يصدر الترجمة العربية لكتاب ديناميكية اللعب فى الحضارات والثقافات الإنسانية
آخر تحديث GMT15:51:31
 لبنان اليوم -

"كلمة" يصدر الترجمة العربية لكتاب "ديناميكية اللعب فى الحضارات والثقافات الإنسانية"

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "كلمة" يصدر الترجمة العربية لكتاب "ديناميكية اللعب فى الحضارات والثقافات الإنسانية"

دبى ـ وكالات

أصدر مشروع "كلمة" للترجمة التابع لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة كتاباً جديداً بعنوان: "ديناميكية اللعب فى الحضارات والثقافات الإنسانية" للمؤلف يوهان هوتسينغا، ونقله إلى العربية د. صديق جوهر. يعد كتاب "ديناميكية اللعب فى الحضارات و الثقافات الإنسانية" علامة بارزة في تاريخ الدراسات الثقافية الأوروبية المعاصرة ويُمثل الدراسة الأولى التي تتناول نظرية اللعب وعلاقتها بالثقافة الإنسانية والتطور الحضاري على مر العصور . يقف هذا الكتاب من الناحية الفكرية موقفاً علمياً وفلسفياً خاصاً يتمثل في افتراض أن اللعب هو الأساس التناقضي والصراعي للحضارة وأنه الأقدم عهداً والأعمق أصلاً من الحضارة ذاتها . لقد انتشرت بعض الأقوال المأثورة والموتيفات المنطقية إبان العصور القديمة و أثناء عصر النهضة وفي مسرحيات وليام شكسبير ومنها "الديناميكية الجدلية" المعروفة التي تؤكد أن الممثل على خشبة المسرح يُعد تجسيداً ليس فقط للإنسان وإنما يصور بشكل مكثف الحياة البشرية على أنها مسرحية يلعب فيها الإنسان أدواراً شتى، فهو في حقيقة الأمر يعيش في حالة من اللعب. لقد اتخذت هذه المفارقة الخاصة بالعلاقة التى تربط الإنسان باللعب أبعاداً تاريخية إيجابية في الدراسات التي قام بها يوهان هوتسينغا مؤلف كتاب "ديناميكية اللعب فى الحضارات و الثقافات الإنسانية" . فقد رأى هوتسينغا أن اللعب أو القيام بالأدوار الحقيقية على مسرح الحياة يعد أحد ركائز الحضارة. ولقد تأثر هوتسينغا في هذا الرأي بعلمي الأخلاق والفلسفة الأفلاطونية المحدثة. وعلى الرغم من إلمامه بعلم فقه اللغات الإندوأوروبية وتأثره بدراسة لغة المندرين وهي لغة البلاط الصيني القديم إلا أن مقاربة هوتسينغا لموضوع اللعب كانت تعتمد على علم اللغويات. فالعديد من اللغات تتشابك وتتداخل وتتشابه في تعريف اللعب على أنه مجموعة من المباريات أو المنافسات أو الأحداث ذات الطابع الطقوسى. وقد استطلع يوهان هوتسينغا مدى تأثير العناصر الخاصة بالمسابقات الرياضية على نشوء وتطور الحضارات القديمة حيث تأثر في هذه المقاربة بآراء الفيلسوف الألماني نيتشه الواردة في كتابه "ميلاد التراجيديا" بالإضافة إلى الدراسات الرائدة التي قام بها المفكرالفرنسي مارسيل غرانيه عن الحضارة الصينية القديمة. لقد اكتشف هوتسينغا أن تطور المجتمعات القديمة في شتى المجالات الفنية والعسكرية والاقتصادية كان يعتمد على اللعب والتنافس في المسابقات الرياضية المنظمة. ويرى هوتسينغا أن هذه الألعاب الرياضية بالرغم من أنها كانت تؤدي فى كثير من الأحيان إلى نتائج مأساوية مدمرة إلا أنها كانت ترتكز في مجملها على التنافس عن طريق اللعب . وقد تناول هوتسينغا بالنقاش والبحث الممارسات الغريبة و الطقوس الشاذة التي كانت القبائل القديمة والشعوب البدائية تمارسها أثناء الاحتفالات والمناسبات. كما يرى هوتسينغا أن أبشع و أقذر مشاهد الخراب تُعد جزءًا من الحضارة الانسانية عندما تكون في إطار الطقوس الاجتماعية وفي سياق القوانين والقواعد المتفق عليها في مجتمع ما. ويبدو أن الحضارة تتطور عن طريق لعبة الصراع طالما أن هناك قواعد يخضع لها الجميع أثناء اللعب وطالما أن الصراع يتم في حدود معروفة لا يتخطاها أحد . و تكمن المفارقة حسب وجهة نظر هوتسينغا في طبيعة التشابه بين اللعب والصراعات الحربية . و على سبيل المثال ، فقد أدت المذابح المتبادلة بين الخصوم أثناء المواجهات في الحروب الأوروبية التي دارت في العهد الإقطاعي وإبان الصراعات العسكرية التي دارت بين الجيوش النظامية القديمة كما حدث في معركة فونتنوي (1745) -بين الجيش الفرنسي و التحالف العسكري البريطاني / الهولندي - إلى تدمير قواعد اللعب بين الجانبين . وفي مباريات المبارزة في العصور الوسطى أو مبارزات الساموراي تتضاءل الفوارق بين الحقيقة واللعب . ولقد أشار هوتسينغا إلى أن العلاقة بين اللعب والحرب ظلت قائمة منذ الأزل إلى أن تلاشت مع نشوب الحرب الأهلية الأمريكية التي يعتبرها المؤرخون تجسيداً أولياً لفكرة الحرب الشاملة.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كلمة يصدر الترجمة العربية لكتاب ديناميكية اللعب فى الحضارات والثقافات الإنسانية كلمة يصدر الترجمة العربية لكتاب ديناميكية اللعب فى الحضارات والثقافات الإنسانية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon