الدوحة_ قنا
أعلنت مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع عن خطتها الرامية لإنشاء مدرسة للموهوبين خلال الثلاث السنوات القادمة، بهدف استقطاب ورعاية الموهوبين من أرجاء الوطن العربي، وتعمل جنبا إلى جنب مع بقية المدارس في المؤسسة مثل أكاديمية قطر، وقطر للقادة، وأكاديمية العوسج.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته المؤسسة اليوم بمركز قطر الوطني للمؤتمرات على هامش فعاليات مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم "وايز" في نسخته السابعة، وسلّطت فيه الضوء على برنامج المبتكرين الشباب الذي يسعى إلى استقطاب المواهب العربية الشابة، ودعمهم مادياً ومعنوياً، حتى يتمكنوا من إطلاق قدراتهم.
وقال المهندس سعد إبراهيم المهندي، رئيس مؤسسة قطر إن المؤسسة تقدم باقة من البرامج والمبادرات، التي تحث على الإبداع والابتكار، لإعداد أجيال من القادة الملهمين، والعلماء المبدعين، ورواد الأعمال المقدامين، ممن سيخوضون غمار المستقبل بثقة، مسلحين بأفضل ما يوفره العلم وفي هذا السياق، يأتي برنامج المبتكرين الشباب، ليستقطب ويصقل مواهب نخبة من العقول العربية النيرة.
واضاف انه "قابل في الخارج الشباب العربي المبدع، الذي بخلت عليه الظروف وبعض الدول بالإمكانات، وسخت عليه بها دول أخرى لا تربطه بها وشائج الدين والدم .. ومن هنا تأتي أهمية برنامج المبتكرين العرب، كونه يسمح لهؤلاء أن يضعوا مواهبهم في خدمة أمتهم ومجتمعاتهم".
واكد ان متطلبات البحث العلمي أكثر كلفة وتعقيداً، ولا بد للمؤسسات والدول أن تفرد حيزاً واسعاً من الموارد لتؤمن للباحث كل ما يحتاجه من دعم مادي أو معنوي، وآلات حديثة، وإدارة متميزة، حتى يتمكن من الإبداع .. وقال ان هذا ما نحاول أن نقوم به من خلال هذا البرنامج في مؤسسة قطر.
من جانبها قالت السيدة بثينة النعيمي، نائب الرئيس المشارك للتعليم في مكتب التعليم ما قبل الجامعي بالمؤسسة " يسعى"برنامج المبتكرين الشباب" جاهدًا لاستقطاب العقول والمواهب العربية الشابة النيِرة للوصول إلى إمكانياتهم الكاملة، وذلك يتوافق مع المحور الرئيسي لرسالة مؤسسة قطر وهي إطلاق قدرات الإنسان على مستوى دولة قطر وعلى مستوى العالم.
وأشارت إلى أن التعليم في مؤسسة قطر يعد الخطوة الأولى في رسم معالم المستقبل، موضحة إن تنمية العقل البشري هدفنا، وذلك من خلال توفير البيئة التعليمية المناسبة لتنمية إبداعات الطلاب وتطوير مهاراتهم البحثية. ومن خلال هذا البرنامج، تسعى مؤسسة قطر إلى تهيئة الطلاب ليكونوا لاعبين فاعلين في بناء مجتمعاتهم وفي تركيز دعائم الأمة.
واكدت أن الوصول إلى تحقيق إنجازٍ أكاديمي يعدّ أولوية في هذا البرنامج.. وقالت مع ذلك، فإن هذا البرنامج لا يقف عند الدرجات التعليمية فحسب، بل يتجاوزها إلى ما هو أبعد من ذلك، من خلال تطوير مهارات الطلاب داخل وخارج الفصول الدراسية، وتوفير فرص الإرشاد لتعزيز مواهبهم، وتمكينهم من الاستفادة من مهاراتهم وإفادة الآخرين أيضا.
واوضحت أن مؤسسة قطر قد وضعت نظاماً تعليمياً شاملاً ومتكاملاً، يبدأ من مرحلة ما قبل المدرسة، وصولاً إلى الدراسات العليا بعد التخرّج. ونحن اليوم، نبحث في ما يُمكن أن تبذله المؤسسة من جهود إضافية تعود بالفائدة على جميع الوطن العربي وليس فقط على مستوى دولة قطر.
وأكدت أن الضمانة الوحيدة لازدهار أي أمّة هي قدرة شعبها على التعلم والتكيف والابتكار. وقالت انه انطلاقًا من هذه الرؤية، تمضي مؤسسة قطر قدمًا في مسيرتها بخطى راسخة، لتوفير بيئة فريدة ومتنوعة للتعلّم والتطوير، ولتعزيز ثقافة البحوث، وذلك من خلال توفير مسارات تعليمية مُشرقة يمضي عليها طلابنا نحو تحقيق طموحاتهم وإنجازاتهم.
أرسل تعليقك