بيروت ـ أ ش أ
عاد متحف نقولا سرسق - عقب 7 أعوام أغلق فيها من أجل تجديده وتطويره - ليقوم بدوره التراثي والثقافي التاريخي ، الذي يجمع بين الفن الحديث والمعاصر.
وأضيف إلى متحف نقولا سرسق عقب تطويره – الذي تكلف 13 مليون دولار وتم افتتاحه في أكتوبر الماضي – معرضا ضخما تحت عنوان "نظرات على بيروت – 160 عاما من الرسوم " ، ويتم تنظيم معرض كل 3 أشهر يتناول أمرا جديدا ، وأكثر من 200 عمل أصلي لمعالم بيروت ، من بينها لوحات ، وصور فوتوغرافية ، ورسومات ومحفورات ، ترصد التطور التاريخي للمدينة وتحولها من مدينة عثمانية إلى عاصمة دولة ، بين أعوام 1800 ، و 1960 ، كما تظهر تحولات بيروت المدنية – التحضر – والاجتماعية ، عبر 6 أصناف من اللقطات ، البانوراما ، والمرفأ ، المدينة ، الساحل ، الضواحي ، والمرتفعات المحيطة.
وتتيح المجموعة المعروضة - من خلال المشاهد الاستشراقية والمناظر ذات المسحة الرومنطيقية ، إضافة إلى الخرائط التاريخية والمسح الفوتوغرافي - قراءة لوقائع المدينة ومراجعة للتغيرات السياسية والاجتماعية الرئيسية في ذلك الوقت ، وملاحظة كيف حلت مكان لقطات المناظر الطبيعية العامة ومشاهد البيوت التقليدية ، في حقبة لاحقة من الحياة المدنية ، مثل سوق أياس البائد في لوحة سعادة سينافي في 1952 ، وأحداث سياسية رئيسية كما في بداية الحوادث لخليل زغيب 1958 .
ومن أبرز الأعمال المعروضة لوحة ديفيد هوكني "ميدان المدفع" التي رسمها خلال زيارته لبيروت ، ولوحات أمين الباشا لساحة البرج ، الى ألبومات قديمة وصور من مجموعة فؤاد دباس تعرض للمرة الأولي.
وتطلب الإعداد لهذا الأمر 3 سنوات من العمل والبحوث بمشاركة مؤرخين وباحثين في تاريخ بيروت مثل مي ومايكل ديفي وحسن حلاق وسمير مبارك وغابي ضاهر وغيرهم ، ويضم 250 عملا بين لوحات ورسوم وصور فوتوغرافية ومنحوتات تمت استعارتها من 35 مجموعة خاصة لم تعرض من قبل.
ومتحف سرسق هو قصر أثري لبناني بناه نقولا سرسق في عام1912 ، ويقع على هضبة حي الأشرفية في مدينة بيروت العاصمة اللبنانية ، ومنحه صاحب القصر بعد وفاته في عام 1952 إلى بلدية بيروت ، على أن يتحول متحفاً للفنون الحديثة كما ذكر في وصيته.
وبين سنة 1953 و1960 استخدم القصر لاستضافة ملوك ورؤساء زاروا لبنان رسمياً ، وتنفيذا لرغبة صاحبة الراحل نقولا سرسق تحول القصر إلى متحف يضم قطعاً من الأثريات والمقتنيات الثمينة التي وجدت في القبو.
وأضافت أعمال التوسعة 4 طوابق تتضمن صالة المعارض الكبرى تخصص لاستضافة الأعمال والتجهيزات التي يزيد ارتفاعها عن المترين ، وصالتين كبيرتين متناظرتين للمعارض الفردية ، المكتبة مخصصة للأبحاث مهمتها جمع المصادر الفنية التاريخية المحلية والدولية والمحافظة عليها ودراستها ، الأوديتوريوم يتسع لـ168 كرسياً ، وصالة المحترفات ، وصالة المجموعة الدائمة.
أرسل تعليقك