الرياض – العرب اليوم
تعقد الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة التابعة لرابطة العالم الإسلامي مؤتمرها العالمي الحادي عشر في مدريد في الفترة من 17- 19 شعبان 1436ه الموافق 4- 6 يونيو 2015م في مقر المركز الإسلامي الثقافي، بالتعاون والتنسيق مع جامعة غرناطة.
وقال الأمين العام للهيئة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز المصلح إن هذا المؤتمر يكتسب أهمية بالغة لكونه ينعقد على بطاح أرضٍ شاد فيها الأجداد حضارة شهد بها الأصدقاء والأعداء في صقلية والأندلس التي كانت بوابة العبور للأوروبيين إلى عصر العلم والمعرفة، كما يكتسب أهمية من نوعية المشاركين فيه من العلماء والمفكرين والنخب المثقفة من غير المسلمين.
وأضاف أن مهمة المؤتمر علمية دعوية تركز على شحذ الفكر العلمي للوصول إلى الإيمان، وتربط بين وجدان الناس والحقائق في هذا الوجود والخالق الذي أوجد الكون، مشيراً إلى انه لا توجد وسيلة أكثر تأثيراً وأقوى حجة من قضايا الإعجاز العلمي خصوصاً في تعريف غير المسلمين من علماء الشرق والغرب بما جاء به الإسلام من علوم وحكمة.
وذّكر د.المصلح بشهادات العلماء غير المسلمين الذين شاركوا في مؤتمرات الإعجاز العلمي السابقة حول هذه الحقيقة.
ولفت إلى أن الهيئة كونت عدداً من اللجان لإعداد المؤتمر وتنظيمه في مقدمتها اللجان العلمية التي تواصل اجتماعاتها بصفة مستمرة، وقد فرغت هذه اللجان من دراسة ومناقشة أكثر من 500 بحث، أجازت منها حتى الآن (50) بحثاً تم رفعها إلى اللجنة العلمية العليا لإجازتها بالشكل النهائي.
وأكد د.المصلح أهمية التنسيق والتعاون بين اللجان المكونة لخدمة المؤتمر والمشاركين فيه لتحقيق العمل الأمثل والأسوة الإسلامية المطلوبة لهذا المؤتمر ذي الصفة التعددية في الأديان والثقافات، موضحاً أن المؤسسات الدينية الثقافية في العالم تتطلع إلى نتائج هذا المؤتمر وما يصدر عنه من توصيات، لاسيما ما يتعلق منها بالحقائق العلمية ذات الصلة بالموجودات الكونية التي كانت غائبة عن الإدراك البشري.
وأفاد أن من أهم أهداف هذا المؤتمر أن يكون قنطرة للتواصل العلمي العالمي لنثبت من خلاله للعالم أن ديننا دين علم ومعرفة يبحث عن الحق ويدعو إلى الإبداع والتقدم والأخذ بأسباب الرقي المادي وصناعة الحضارة من أجل حياة إنسانية يسودها العدل والإنصاف.
يذكر أن اللجنة العلمية العليا تتكون من عدد من المختصصين السعوديين: د.عبدالله بن عبد العزيز المصلح، د.سليمان الصادق البيرة، د.سعود بن إبراهيم الشريم، د.أحمد بن عبدالله بن حميد، د.حمزة بن حسين الفعر
أرسل تعليقك