الدمام – العرب اليوم
ترى نخبة من مثقفي المنطقة الشرقية، أن عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، سيكون مكملا لحقبة الملك الراحل رحمه الله، وسيحمل اهتماما متزايدا بالأدب والثقافة وأكثر تجليا، في ضوء ما يراه المتابعون في اهتمام الملك سلمان بالفكر والأدب، الذي كان حاضرا في كل أحواله رغم ما يحمله من التزامات عملية ومهام جسيمة إلا أنها لم تخف الجانب الأدبي على شخصيته بشكل عام.
وفي هذا السياق قال القاص زكريا العباد: أتوقع وأرجو أن يلتفت خادم الحرمين الشريفين إلى ملف الثقافة عموما والأدب خصوصا ولا سيما أن هذا الملف طال تعثره وباتت الملفات التنموية الأخرى تتقدم عليه، في حين لا تزال الأندية الأدبية ومقار فروع جمعية الثقافة والفنون في أغلبها مستأجرة، ولا تزال الانتخابات في الأندية متعثرة، ولا يزال الحراك الثقافي دون المستوى المأمول والموازي لمكانة المملكة وتقدمها في مجالات أخرى، وهو ما لا يخفى على القادة سلبياته في ظل عولمة تكنولوجية تسلم المجتمع لتغيرات عشوائية ربما لا تتاح فيها الفرصة للمثقف السعودي ليشارك في بناء وعي المجتمع السعودي سوى بالجزء الأقل ما يجعله عرضة لتأثير تيارات غير أصيلة.
وبدوره قال الكاتب أحمد الهلال: عرف الملك سلمان بن عبدالعزيز بسعة اطلاعه وخصوصا في التاريخ، فهو موسوعة تاريخية إضافة إلى اطلاعه في المسائل الثقافية والعلمية، وله حوارات ومناقشات مع الكثير من المفكرين والمثقفين، وله مجلسان أسبوعيا، مجلس يستقبل به عموم الناس والمواطنين، ومجلس يستقبل فيه أصحاب الفكر والثقافة واﻷدب، وقبل هذا الملك سلمان رجل يحترم الوقت بشكل أذهل كل من التقى، به فمنذ صدور اﻷمر السامي بتعينه أميرا لمنطقة الرياض عرف عنه أنه كان يحضر قبل جميع الموظفين ليعطي درسا لكل مسؤول في الدولة في احترام وقته وخدمة الوطن والمواطنين، رجل كسلمان بن عبدالعزيز يخاف الله أولا ومن ثم يحترم وقته وواجبه والمسؤولية التي كلف بها من قبل الملوك الذين سبقوه رحمهم الله، رجل بهذه الصفات قطعا بأذن الله سوف يشهد الشعب السعودي بجميع مكوناته و مناطقة عصرا زاخرا بالخير والعطاء، ويكمل عهودا عاشتها المملكة في أمن وأمان و عز ورخاء، متمنيا أن يعم الخير والعطاء على الشعب السعودي في ظل التفافه حول قيادته الحكيمة.
ومن جانبه كشف مدير جمعية الثقافة والفنون في الدمام، أحمد الملا عن الأمنيات قائلا: كما يعرف الجميع أن لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز اهتمامه الأدبي والفكري، ونتطلع أن يكون لمجال الثقافة والفكر استثمار في الكوادر الفنية والأدبية التي لاقت كثيرا من الاهتمام الدولي، بالإضافة إلى إعطاء دور أكبر في النشر الأدبي وتكريم الأدباء، وهنا من المناسب القول بأن آمال وتطلعات الأدباء والمفكرين إنما تكون واقعية ومتوقعة وضمن السياق، ولذا لن أكشف سرا إذا قلت إن الحركة الأدبية موعودة مع مزيد من التطورات الإيجابية لمساحات أرحب وفضاءات تستوعب كل الحراك الأدبي الذي تعيشه المملكة.
من جهته كشف مدير نادي المنطقة الشرقية الأدبي خليل الفزيع، أن المثقفين ينظرون لهذا العهد الميمون بمزيد من التفاؤل والثقة بأن الثقافة ستحظى بنصيب وافر من اهتمام ورعاية خادم الحرمين الشريفين، وهو المعروف بقربه من المثقفين وصلته الدائمة بهم بحكم اهتماماته الثقافية المتنوعة في التاريخ والإدارة والثقافة العامة. وهو برؤيته الثاقبة وقراءته الجادة لواقع الثقافة في بلادنا جدير بأن يتخذ من القرارات ما يخدم الثقافة والمثقفين، وأن تكون للثقافة وزارة خاصة. وكذلك إنشاء مجمع اللغة العربية في إطار الجهود التي تبذلها المملكة لحماية اللغة العربية. وكذلك دعم المؤسسات الثقافية القائمة كالأندية الأدبية وجمعية الثقافة والفنون. وجميعها تؤدي دورا تنويريا لا يمكن تجاهله لكنها تصطدم دائماً بقلة الإمكانات المالية مما يعطل تنفيذ مشاريعها الثقافية المتنوعة. وكذلك الاهتمام بالمسرح والفنون التشكيلية من خلال افتتاح أكاديمية مختصة بالفنون الجميلة. والتوسع في إنشاء المراكز الثقافية وخاصة في المدن التي لا توجد بها أندية أدبية أو فروع لجمعية الثقافة، وفي إطار اهتمام خادم الحرمين بالثقافة أتوقع إتاحة الفرصة للجامعات والمراكز البحثية لدعم البحث العلمي باعتباره نافذة على المستقبل، حسبما ذكرت صحيفة "الوطن".
أرسل تعليقك