وصف مثقفون ومفكرون جائزة "الإبداع" التي استحدثها أمير منطقة مكة المكرمة الأمير مشعل بن عبد الله في دورة السوق الحالية بلمسة الوفاء لرجال بذلوا جهدا كبيرا لإبراز التظاهرة الثقافية ونقلها لتتعدى الجغرافية المحلية، ومنحت لشخصيات ساهمت في إظهار سوق عكاظ للعالم.
وقال أمين سوق عكاظ الدكتور جريدي المنصوري أن جائزة الإبداع معنوية وليست مالية، ويمنح من يفوز بها صيغة رمزية وتحمل اسم "مفتاح الإبداع" مع شهادة الجهة المانحة سوق عكاظ.
وقال إن الجائزة تكريمية لا تخضع للتحكيم إنما لآلية تضعها أمانة السوق، ويشرف على تنفيذها رئيس اللجنة الإشرافية العليا، وتمنح لمن أسهم بعطاء مميز في مسيرة عكاظ ودعم أنشطته وفعالياته من المسؤولين والمثقفين، كما يجوز أن تمنح لأي شخصية ذات تجربة متميزة في حركة الثقافة والإبداع في كافة الفنون من الرواد أو المبتكرين، ويجوز كذلك أن تمنح الجائزة لأي جهة أو مؤسسة يكون لها دور فاعل يساند السوق في تحقيق أهدافه.
وقال المنصوري "لعله من المناسب الإشارة إلى أن "مفتاح الإبداع" الذي يقدم للفائز أو الفائزين بجائزة سوق عكاظ سوف يكون له حضور في قادم الأيام إن شاء الله ليكون بجوار السعفة الذهبية في ذاكرة المبدعين والمثقفين.
من جهته ذكر مدير جامعة الطائف الدكتور عبد الإله باناجة أن الأمير خالد الفيصل والأمير سلطان بن سلمان بذلوا جهودا كبيرة في سوق عكاظ، "وعاصرت الأمير خالد الفيصل خلال بدايات السوق وكان يتابع ويقف ويوجه، وكذلك الأمير سلطان بن سلمان الذي دعم الحرف وأسهم في تنويع برامج الجادة وسعى كثيرا في سبيل مساعدة الأسر المنتجة والحرف اليدوية من خلال زيادة الجوائز وغيرها".
وأكد رئيس النادي الأدبي في مكة المكرمة الدكتور حامد الربيعي أن الأمير مشعل بن عبد الله باستحداثه جائزة الإبداع هذا العام يدرك جيدا ما بذلوه في السنوات الماضية من مجهود كبير أسس لهذه التظاهرة الثقافية الكبيرة لتصبح مقصدا للمفكرين والمثقفين من الدول كافة.
وقال المؤرخ حماد السالمي إن فكرة استحداث جائزة للإبداع فكرة جيدة والأمير خالد الفيصل جدير بهذه الجائزة نظير أعماله لإبراز سوق عكاظ وإظهاره والتأسيس لموقع السوق الذي تحول إلى مدينة وصرح ثقافي، وهي جهود ملموسة ومشكورة، وأضاف: من لهذه الجائزة غير أمير الكلمة والشعر والبيان والإدارة المبدعة.
وأشار إلى أن الأمير خالد الفيصل أسس جوائز السوق ونقله إلى العالمية وأسس أكاديمية الشعر وبنى السوق على دعائم راسخة وأسس الجانب الثقافي والإداري للسوق.
وأضاف أن الهيئة العامة للسياحة والآثار شريك أساس في السوق، ورئيس الهيئة الأمير سلطان بن سلمان بذل جهودا كبيرة في جادة عكاظ ومنحه الجائزة التقديرية خطوة موفقة من اللجنة العليا المشرفة على السوق.
ونوه الناقد الدكتور عالي القرشي إلى أن استحداث هذه الجائزة يأتي انفتاحا على الإنجاز الثقافي والخروج من إطار القوالب التي كانت تحصر جوائز عكاظ، لافتا إلى أن الأمير خالد الفيصل يستحق الجائزة بجدارة نظير دعمه وتحفيزه مسيرة سوق عكاظ وتشكيل لجنة عليا إشرافية للسوق، والأمير سلطان بن سلمان استثمر الإمكانات والطاقات السياحية للسوق الذي أصبح من المنجزات السياحية.
وذكر القرشي أن الأمل في انفتاح جوائز السوق على مجالات أخرى، وأن تتغير آلية منح الجوائز وأن تشرك في هذه تطوير الآلية وترشيح الفائزين والمؤسسات الثقافية والأقسام الأكاديمية في الجامعات.
وقال عضو اللجنة السياحية بالطائف رجل الأعمال أحمد العبيكان أن جائزة الإبداع التي تم استحداثها هذا العام منحت لشخصيتين كان لهما دور كبير في إحداث نقلة نوعية في مسيرة سوق عكاظ ودمج النشاط الثقافي مع السياحة وتشكيل هوية جديدة للسوق الذي أصبح إضافة نوعية للطائف، مشيرا إلى أن منح الجائزة للأمير خالد الفيصل والأمير سلطان بن سلمان في أول دورة لها أعطاها زخما مختلفا عن بقية الجوائز.
أرسل تعليقك