مسيحي مصري ينتج فيلمًا للرد على إنجازات مرسي
آخر تحديث GMT13:31:01
 لبنان اليوم -

مسيحي مصري ينتج فيلمًا للرد على "إنجازات مرسي"

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - مسيحي مصري ينتج فيلمًا للرد على "إنجازات مرسي"

القاهرة ـ علي رجب

يعتزم المخرج القبطي رفيق رسمي إنتاج فيلم وثائقي يتناول الإنجازات السلبية للرئيس المصري المنتخب، ردًا على كتاب "إنجازات مرسي" في 9 أشهر، حيث  أكد أن عمله سيكشف عورات النظام، كما سيتُرجم إلى أكثر من لغة في مختلف دول العالم، هذا و قال رسمي: "من بين الإنجازات السلبية في عهد مرسي، "أخونة" وتدمير البنية المصرية، وانهيار الاقتصاد، ووجود نية مبيتة لبيع مصر، إذ يتم إلهاء الشعب بالدين والمشاكل بين المسيحيين والمسلمين، وبين الطوائف الإسلامية المتعددة، لغضّ طرف الشعب عن المشكلة الجوهرية، وهي انهيار أبسط المفاهيم التقليدية للدولة".  وفي حديث له، أكد رسمي أنه على قناعة بأن الرئيس وعد وأخل بوعوده، ولم يحقق أي إنجاز على أرض الواقع، لاسيما أن المشروع الرئيس لجماعته وحزبه "الحرية والعدالة" "مشروع النهضة"، لم يتعدَ كونه وهمًا كبيرًا، لم يُحقق سوى جمع أكبر قدر من الأصوات في صناديق انتخابات الرئاسة، لمصلحة نظام ما بعد مبارك. ويذكر أن المخرج رفيق رسمي رئيس اللجنة الإعلامية لحزب المصريين الأحرار، ومخرج فيلم إنجازات الرئيس، يقول: "إن أول جملة كتبتها في فيلمي هي آية من القرآن الكريم، يقول نصها: "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون". فلم يقل الله في محكم آياته، أخطبوا أو تكلموا فسوف أرى كلامكم، والمدلول هنا أن الكلام شيء، وتنفيذه شيء آخر".  وتابع رسمي : "من هذا المنطلق جاء فيلمي ردًا على كتاب الإخوان المسلمين، الذي يحمل عنوان "إنجازات الرئيس"، سيوزّع هذا الفيلم على مستوى العالم، ليرى الرأي العام الدولي الإنجازات الحقيقية لجماعة "الإخوان المسلمين" والنظام المحسوب عليها". كما أوضح المخرج القبطي أن الفيلم يتناول إنجازات الرئيس السلبيّة منذ بداية توليه مقاليد الحكم، ولا يتجاهل إبراز الوعود التي قطعها، والتي لم يلتزم بالوفاء بمعظمها، والتي بدأت بقوله: "إنه لن تُمس أية قناة فضائية، ولن يُهان أي صحافي"، فقام رسمي  برصد أهم القنوات التي أغلقها رأس النظام المنتخب، والصحافيين أصحاب قضايا الرأي، الذين تنظر قضاياهم الآن أمام المحاكم. ويواصل رسمي في حديثه  "إن العمل الوثائقي، الذي يدور الحديث عنه، يتناول على الجانب الآخر وعود مرسي بحماية الأقباط وعدم المساس بحقوقهم، وهذا ما رأينا عكسه تمامًا أثناء الاعتداء على كاتدرائية العباسية، "فأنا أرى أن الدولة متورّطة بنسبة مائة بالمائة في تلك الأحداث، وربما يعود ذلك في رأيي إلى أسباب عدة، يأتي في طليعتها الانتقام من الأقباط على خلفية مساندتهم ودعمهم لمؤسسة الأزهر الشريف، ومعاقبة الأقباط بعد دعمهم – وفقاً لترويج الأبواق الإخوانية – للفريق أحمد شفيق في انتخابات الرئاسة المنصرمة، إضافة إلى ترويج الأبواق نفسها لوقوف الأقباط وراء المظاهرات الحاشدة أمام قصر رئاسة الاتحادية وفي المقطم".  وأكد رفيق رسمي أن معاداة رأس النظام وجماعته لم تقتصر على الأقباط، وإنما شملت كل مؤسسات الدولة، بداية من القضاء والإعلام، وصولًا إلى الأزهر والكاتدرائية.  وأضاف: "من المضحك أن ممارسات جهاز أمن الدولة السابق، عادت لتفرض نفسها بعد الثورة، ولكن عبر بوابة الإخوان، ومن الغريب أن الأداء لم يتغيّر، لا بالنسبة إلى القوى الأمنية القمعية، ولا من ناحية القوى المدنية. الممارسات هي نفسها، والأخطاء هي عينها، وهذا يشبه الفكاهة، التي تقال كل يوم، وفي كل يوم نضحك عليها". هذا وتعتبر المشاكل الطائفية بحسب المخرج رفيق رسمي، "مازال يجري التعامل معها بطريقة النظام البائد نفسها، وعن طريق إلقاء القبض على الشباب القبطي، في محاولة للضغط على الكنيسة، حتى تتنازل وتتراجع عن الكلام، مقابل الإفراج عن أولادها، كما لا يختلف ذلك عمّا حدث أمام مسجد عمر مكرم مع الشيخ مظهر شاهين أمام المسجد، ولعل هذه الصور تجسد أعنف الممارسات القمعية التي لا نزال نعيشها حتى الآن".  وتابع رسمي: "أكثر شيء إستفزّني هو وجود كتاب تكلفته 50 مليون جنيه حول ما يوصف بإنجازات جماعة الإخوان المسلمين، وسوف يوزّع على الإخوان فقط. أما فيلمي فسوف يوزّع في مختلف بقاع العالم، وسوف يترجم إلى أكثر من لغة". ويعد الفيلم التسجيلي، والكلام لا يزال على لسان المخرج القبطي، سيتضمن وعود الرئيس للقوى المدنية، التي ساندته في إعادة تشكيل تأسيسية الدستور، ومخالفة مرسي لتلك القوى حينما نكص على عقبيه في تشكيل حكومة ائتلافية وصياغة دستور يمثل كل طوائف وفئات الشعب من دون استثناء. ويستعرض الفيلم كل انتهاكات جماعة "الإخوان"، وعلى رأسها انتهاكات الرئيس مرسي لأساليب تداول السلطة في مصر ومحاولات أخونة الدولة.  وعن رصد ردود الأفعال المختلفة، يقول رسمي: "كان هناك العديد من السوابق، التي بدأت بتهديدي بالقتل، وانتهت بسرقة حسابي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وهذا أخطر ما في الموضوع، لأنه بسرقة حسابي الشخصي على "فيسبوك"، يستطيع أي شخص أن يكتب كلامًا مسيئًا على حسابي وينسبه إلى شخصي أو مسيء إلى الدين الإسلامي، كما إنه من الممكن أن توجّه إليّ اتهامات بشعة، مثل ازدراء الأديان، وعلى خلفية ذلك، قمت بتقديم بلاغ في النيابة وحررت محضرًا لإثبات الواقعة، واتصلت بإدارة "فيسبوك" وإدارة مباحث الانترنت والاتصالات لإبلاغهم بالواقعة". أما فيما يتعلق بشخصيات الفيلم، سنقوم بالاستعانة ببعض الشخصيات المشهورة، والتي سوف تكون مفاجأة للجميع، وستعلق تلك الشخصيات على بعض المشاهد الحية، التي رصدتها الكاميرا في مواقع كثيرة".  وفي الختام يوجّه رسمي رسالة خاصة إلى جماعة الإخوان المسلمين قائلًا: "حلمتم عقودًا طويلة بالسلطة، وبذلتم من أجلها الأرواح والغالي والرخيص، وكنا نحلم معكم وبكم أن يعمّ العدل أرجاء البلاد على أياديكم بما يرضي الله، لأن العدل أساس الملك، كما كنا نظن أن الحكام الذين عذبوكم أنهم ظلموكم، فاكتشفنا بعد توليكم مقاليد البلاد، أنهم كانوا أكثر علمًا بكم، لأنه لو اجتمع كل أعداء الإسلام في ربوع الأرض كافة على مر التاريخ، فلن ينجحوا في الإبداع في تشويه الإسلام والمسلمين كما برعتم وأبدعتم.. فشكرًا جزيلًا لكم لأنكم أعطيتمونا درسًا عمليًا مكثفًا لن ينساه التاريخ ولا أي إنسان على وجه الأرض

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسيحي مصري ينتج فيلمًا للرد على إنجازات مرسي مسيحي مصري ينتج فيلمًا للرد على إنجازات مرسي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
 لبنان اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 14:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 لبنان اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 14:42 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 لبنان اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:05 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:48 2023 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

أبرز العطور التي قدمتها دور الأزياء العالمية

GMT 15:27 2021 السبت ,10 إبريل / نيسان

علي ليو يتوج بلقب "عراق آيدول" الموسم الأول

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 16:26 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

بريشة : ناجي العلي

GMT 15:28 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 09:37 2022 الخميس ,21 تموز / يوليو

طرق تنظيم وقت الأطفال بين الدراسة والمرح

GMT 14:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

متوسط أسعار الذهب في أسواق المال في اليمن الجمعة

GMT 19:03 2019 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منى عبد الوهاب تعود بفيلم جديد مع محمد حفظي
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon